بوهم سقوط مارب .. احمد علي يغادر صمته ويدعو اليمنيين والمؤتمريين للكفاح المسلح ضد الشرعية (بيان)
الاول برس – خاص:
وجه “احمد علي”، نجل الرئيس السابق، علي صالح عفاش، أول خطاب صريح من نوعه، تضمن دعوة اليمنيين ومنتسبي المؤتمر الشعبي العام، إلى الكفاح المسلح، بالتزامن مع نشاط دبلوماسي لناطقه ووزير خارجية والده، ابو بكر القربي، يسعى بدعم اماراتي إلى اسقاط الشرعية والرئيس هادي.
جاء ذلك في برقية تهنئة بعثها “أحمد علي إلى قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأبناء الشعب اليمني كافة بمناسبة العيد الـ 58 لثورة الـ 14 من أكتوبر الخالدة، التي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الأبية بقيادة الشهيد راجح لبوزة ورفاقه”. حسب وسائل اعلام مؤتمر عفاش.
ونقلت وسائل اعلام “احمد علي”، دعوته الانتقالي للالتحام بقوات طارق، قائلا: إن “النصر الأكتوبري العظيم جسد أنصع صورة لواحدية الثورة والهوية اليمنية، وأثبت عظمة اليمنيين وقدرتهم على اجتراح المآثر وصنع المعجزات عندما تتوفر الإرادة ويتوحد النضال والمصير من أجل عزة اليمن وكرامة شعبه”.
مشيرة إلى أن نجل عفاش “احمد علي” في برقية تهنئته “ثمن تضحيات الشهداء والمناضلين وجماهير الشعب المكافح، عسكرياً وسياسياً وثقافياً، وإصرارهم على انتصار ثورتهم حتى تكللت بمنجز الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر”. ما اعتبره مراقبون “حثا للمؤتمريين على الكفاح المسلح”. ضد الشرعية اليمنية.
وعززت مضامين البرقية هذه الدعوة إلى “الكفاح المسلح” ضد الشرعية اليمنية، بأن أحمد علي في برقية تهنئته “أهاب بضرورة الحفاظ على مكاسب الثورتين المتلاحمتين (سبتمبر واكتوبر)، كي لا تذهب تلك التضحيات الجسيمة والدماء الزكية هباءاً، وتضيع أحلام الأجيال الجديدة وحقهم في غدٍ مشرق”. حد قوله.
حسب وسائل اعلام احمد علي، فقد “دعا أحمد علي عبدالله صالح أبناء الشعب اليمني عامة وفي مقدمتهم المؤتمريون والمؤتمريات الى استلهام الدروس والعبر من تلك الملحمة الثورية واستعادة وهجها وقيمها وأهدافها النبيلة التي بات الجميع اليوم بأمس الحاجة اليها لاستعادة الوطن الغارق في محن متكالبة بلغ أمدها وتداعياتها حداً غير مقبول”.
مهددا الشرعية ومن يقفون عقبة امام عودة النظام السابق بإعرابه عمَّا سماه “أمله في أن تجد دعوات السلام والحوار آذاناً صاغية للعودة إلى جادة الصواب لتجنب المزيد من الدمار والأحقاد وإزهاق الارواح التي تستحق الحياة كسائر البشر، وتوفير الطاقات المهدرة في الصراعات والفوضى لإعادة الإعمار والأمن والاستقرار والتنمية، وطي صفحة الماضي، والالتفات الى المستقبل المنشود”.
ولم تخل البرقية من تقديم المؤتمر الشعبي طرفا ثالثا منقذا ومخلصا لليمن، عبر اختتامها بدعوته الله العلي القدير أن “يُعيد هذه المناسبة على وطننا وقد حلَّ عليه السلام والاستقرار، وعلى شعبنا وقد عادت إليه ابتسامته وحقه في الحياة والازدهار”. حسب قوله، فيما عمد الجيش الالكتروني إلى تعميم البرقية تحت هاشتاق #المؤتمر_مستقبل_وطن.
في المقابل، سخر مراقبون وسياسيون من حديث احمد علي في برقيته عن أن “الثورة السبتمبر والوثبة العروبية المشرفة، عجَّلت بالخلاص من المستعمر الغاصب لتكتب النهاية لـ 129 سنة من الاحتلال والهيمنة، وتعيد الروح للسيادة اليمنية والاعتبار للكرامة العربية في حقبة مريرة كان اليمن والأمة كلها يتعرضان فيها للمؤامرات والحروب”.
واتفقت تعليقات سياسين وناشطين في أن “احمد علي وابن عمه طارق عفاش، اخر من يمكن ان يتحدثا عن السيادة اليمنية واستقلال اليمن””. مشيرين إلى أنهما “ينفذان اجندة اطماع الامارات في اليمن ويخدمان انتهاكها السيادة اليمنية مقابل دعمها ماليا وسياسيا وعسكريا عودتهما إلى حكم شمال اليمن مقابل انفصال المجلس الانتقالي بجنوب البلاد”.
يشار إلى أن الامارات تدفع لدى الولايات المتحدة وبريطانيا بمخطط انقلابي على الشرعية، يطرح اسقاط الرئيس هادي بالغاء قرار مجلس الامن رقم 2216 وتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يستوعب جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة جناح “عفاش” في المؤتمر الشعبي العام الموالي لأبوظبي، برئاسة احمد علي عفاش.