أخبار اليمن

بعد السعودية .. بريطانيا تعلن رسميا دعمها خطة تسليم الزمام لـ “مؤتمر عفاش” سياسيا وعسكريا !

الاول برس – خاص:

اتفقت بريطانيا سريعا مع توجه السعودية، وأعلنت رسميا ولأول مرة، تبنيها تسليم الزمام في اليمن سياسيا وعسكريا لجناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام، داخل اليمن وخارجها، بقيادة احمد علي عفاش، وخطته لإسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، والمرجعيات الثلاث للازمة اليمنية.

وأكدت بريطانيا، حاملة القلم في الملف اليمني بمجلس الأمن الدولي، الحاجة إلى إصدار قرار جديد من مجلس الأمن لدعم التسوية السياسية الشاملة في اليمن. ما يتطابق مع الدعوات والتصريحات المتكررة لوزير خارجية عفاش ومؤتمره، الدكتور ابو بكر القربي.

جاء ذلك في حوار اجرته صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية مع سفير المملكة المتحدة الجديد لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، قال فيه: إن فجوة حدثت بين مضمون القرار 2216 الذي أصدره مجلس الأمن في العام 2015، والوضع على الأرض الذي يتغير يومياً”.

مضيفا: إن ذلك سينعكس على أي تسوية سياسية مقبلة”. وأردف:”أعتقد عند أي تسوية سياسية بين الأطراف نحتاج لقرار جديد”. ومهد لمفاجأة الانقلاب على الشرعية بترجيحه أن “يقدم المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبرغ خطة سلام شاملة بكل سرعة وجدية”.

وطالب السفير البريطاني في سياق التهيئة للانقلاب على الشرعية “أطراف اتفاق الرياض بسرعة تنفيذ بنود الاتفاق وتشكيل فريق تفاوضي موحد للمشاورات المقبلة”. ناصحا ‘المجلس الانتقالي‘ بالتعاون مع الحكومة، في حال رغب بتحقيق أهدافه السياسية مستقبلاً”.

يتطابق طرح السفير البريطاني مع مساعي جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بالداخل وأبوظبي والرياض ومصر لإسقاط الشرعية بإصدار مجلس الامن قرارا جديدا يتضمن تشكيل مجلس رئاسي يستوعب جماعة الحوثي والانتقالي الجنوبي، برئاسة احمد علي عفاش.

ويعزز تصريح السفير البريطاني ما كشفت مصادر في المؤتمر الشعبي العام، المنخرط بصفوف الشرعية، عن ما سمته “عودة قوية للمؤتمر إلى واجهة المشهد” المحلي وتسليمه الزمام على المستويين السياسي والعسكري، بدعم سعودي مباشر، صرح به سفير المملكة.

موضحة أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر عقد اجتماعا في الرياض مع عدد من قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي، تم فيه الاتفاق على مرتكزات احياء دور المؤتمر الشعبي سياسيا وعسكريا وتمكنيه من تولي الزمام في المرحلة المقبلة بدعم سعودي.

وأفادت أن الاجتماع أقر بن سبعة مرتكزات رئيسة لتمكين المؤتمر الشعبي العام سياسيا وعسكريا “حل الجيش الوطني بتوصية من وزير الدفاع محمد المقدشي باعتبار أن 70% من منتسبيه في منازلهم ويعملون لصالح المليشيات الحوثية بتأكيد وزير الدفاع المقدشي”.

مضيفة أن الاجتماع مع السفير السعودي “اكد ضرورة الحد من نفوذ حزب الإصلاح في الجيش الوطني والحكومة بكل وضوح، واحتواء حزب المؤتمر الشعبي العام باعتباره العنصر الفعال في اليمن سابقا، ودعم واسناد المؤتمر وتقريبه لتصدر المشهد المدني والعسكري”.

وذكرت تداولات ناشطي جناح عفاش في المؤتمر الشعبي أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أكد في الاجتماع على أن “المؤتمر الشعبي العام هو القوة الفاعلة في اليمن” والتي يعول عليها لقيادة مرحلة انتقالية بموجب اتفاق تسوية سياسية تستوعب جميع الاطراف.

منوهة بأن الاجتماع اقر أيضا بين مرتكزات تنشيط وتمكين المؤتمر الشعبي العام سياسيا وعسكريا “تطمين الشارع اليمني بأن لديه قوات قادرة على استعادة صنعاء خلال اسبوع واحد، مشيرا إلى قوات الساحل الغربي (حراس الجمهورية التي يقودها طارق عفاش) المعول عليها”.

وتأتي هذه التسريبات متزامنة مع بدء الاعلام السعودي حملة تسويق طارق عفاش قائدا بديلا للجيش الوطني، والحديث عن انجازاته ونجاحاته في مقابل انتقادات واتهامات لقيادة الشرعية والحكومة والجيش، بالفشل والعجز عن حسم المعركة مع الحوثيين والفساد والتآمر ايضا.

كما تتزامن التسريبات مع حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، تسوق للمؤتمر الشعبي بوصفه حزبا مدنيا سياسيا وسطيا معتدلا ورائدا مجربا في ادارة الدولة، ولا يرتهن لايديولوجيا اصولية، أو تتبعه مليشيات مسلحة وليس طرفا بالحرب، تحت هاشتاق #المؤتمر_مستقبل_وطن

يشار إلى أن المؤتمر الشعبي بقيادة علي عفاش اشترك مع الحوثيين في الانقلاب على الشرعية ثم اشهرا تحالفهما في سلطة وحكومة الانقلاب، قبل ان يختلفا على تقاسم السلطة والثروة، وتندلع مواجهات مسلحة بينهما في صنعاء، انتهت بمصرع عفاش، مطلع ديسمبر 2017م وفرار طارق عفاش.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى