كما ورد .. مستشاران للرئيس هادي يتورطان في التحريض لاسقاط الشرعية والجيش الوطني في شبوة !
الاول برس – متابعة خاصة:
تورط مسؤولان رفيعان في الشرعية اليمنية، في التحريض ضد السلطة المحلية الشرعية لمحافظة شبوة وقوات الامن والجيش، والدعوة إلى اسقاطهما، وفق ما كشفت مصادر محلية، مدللة بوقائع ميدانية لا تحتمل التشكيك أو الانكار، حسب وصف المصادر. بالتزامن مع بدء التحالف بقيادة السعودية في احلال قوات بديلة عن الجيش الوطني بالمحافظة.
كشف هذا، مصدر محلي في محافظة شبوة، عن وقوف شخصية كبيرة في الدولة خلف الدعوات التحريضية ضد السلطات المحلية، بالتزامن مع دعوات اطلقتها تكتل مسلح تدعمه دولة الامارات، للعصيان ومقاومة السلطات الشرعية في المحافظة، في ظل تصعيد متواصل من قبل مليشيات الحوثيين بتجاه مديريات بيحان، وتحشيد الوية من قوات طارق للمحافظة.
ونقل موقع “المصدر أونلاين” عن المصدر المحلي – دون تسميته – قوله: ان “مستشار رئيس الجمهورية وعضو مجلس النواب الشيخ عوض بن الوزير، يقف خلف الدعوات التحريضية ضد السلطات الشرعية لإثارة الفوضى واقلاق السكينة العامة في مديرية نصاب عن طريق بعض قيادات المجلس الانتقالي المتورطة في اعمال عنف وفوضى خلال السنوات الماضية.
مضيفا: إن “دعوات الشيخ عوض بن الوزير (يقيم حاليا في دولة الامارات) لإقامة تجمعات مسلحة في مديرية نصاب تخدم المليشيات وتأتي ضمن اعمال الفوضى التي يدعوا لها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبل دولة الامارات لإقامة مخيمات واعتصامات مسلحة في بعض مديريات المحافظة بالتزامن مع تصعيد مليشيات الحوثي بتجاه مديريات بيحان”.
منوها بأن “الشيخ عوض بن الوزير هو ثاني مستشار للرئيس هادي، يتورط في التحريض ضد السلطة المحلية الشرعية في محافظة شبوة، وسبقه مستشار رئيس الجمهورية وعضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ عوض محمد العولقي (الوزير) قد دعا أبناء مديرية نصاب الى الاعتصام تحت مسمى ثورة الجياع والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية”.
يتزامن هذا التحريض من مستشارين للرئيس هادي مع حملة واسعة يشنها جناح عفاش في المؤتمر الشعبي العام، وما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” ضد السلطة المحلية لمحافظة شبوة بقيادة المحافظ محمد بن عديو، لمجرد مطالبة الاخير الامارات بإجلاء قواتها من منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز، لاستئناف تصدير الغاز ودعم الاقتصاد الوطني والعملة المحلية.
وكشفت مصادر محلية في محافظة شبوة، عن أن “المملكة العربية السعودية اتخذت إجراءات خطيرة ضد الجيش الوطني في محافظة شبوة، بالتزامن مع التصعيد الحوثي على أطراف المحافظة واختراق ثلاث مديريات”.
موضحة أن “السعودية تعمل على تهميش الجيش الوطني، وتجاهله باستقدامها قوات عسكرية بقيادة العميد عادل المصعبي، تم نقلها إلى مديرية الطلح في شبوة، كما أنشأت معسكرا تدريبيا في منطقة قارة الفرس”.
حسب المصادر المحلية في محافظة شبوة، فإن “المعسكر التدريبي الذي انشأته السعودية في منطقة قارة الفرس يضم عناصر من أبناء المحافظة ومن النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات”. ما يشي بانفاذ ارادة الامارات.
وأفادت بأن “السعودية قدمت دعما كبيرا لمعسكر المصعبي، تحت لافتة تحرير بيحان”. محذرة من “خطورة هذه الخطوة التي ستعمل على إسقاط شبوة بالكامل بيد المليشيات، وليس استعادة مديرية بيحان من المليشيات”.
من جانبهم، استغرب مراقبون “اقدام السعودية على إنشاء قوات جديدة في ظل وجود جيش وطني ينقصه الدعم النوعي لحسم المعركة مع المليشيات الانقلابية، وتحرير المديريات التي اسقطها تخاذل التحالف بيد المليشيات”.
ونوهوا بأن “السعودية والإمارات تمنع منذ سنوات، وصول أي أسلحة نوعية ومتطورة للجيش الوطني الذي يخوض معارك مستمرة مع الحوثيين في مختلف الجبهات، في وقت تقدمان دعما عسكريا كبيرا للمليشيات التي أنشأتها”.
معتبرين أن “منع التحالف بقيادة السعودية والامارات الاسلحة النوعية عن الجيش الوطني ومنحها لمليشيات الامارات في عدن وسقطرى وحضرموت، يضع علامة استفهام حول الدور الذي يلعبه التحالف العربي لدعم الشرعية”.
ويتزامن هذا التوجه السعودي الانقلابي على الجيش الوطني، مع معلومات عن مخطط لتسليم بيحان وعتق وبلحاف لما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي.
حسب مصادر سياسية فإن “الامارات بالتنسيق مع السعودية في محافظة شبوة، أستكملت حشد الوية من الساحل الغربي تابعه لطارق عفاش بينها لواء شبواني بقيادة عوض الزوكا”. بزعم أنهم فصيل محايد، لا ينتمي للشرعية ولا الانتقالي.
وكشفت المصادر وفق الناشط صالح المرادي، أن هذا المخطط الاماراتي السعودي يهدف إلى السيطرة على وحدات محور عتق ودحر الجيش الوطني وتسليم قيادة عتق وما حولها لجناح عفاش إضافة إلى ميناء بلحاف واستبعاد الانتقالي” شكليا.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي استطاعت بعد معارك عنيفة مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تفتقد إلى تكافؤ التسليح، اختراق مديريات بيحان والعين وعسيلان، والسيطرة عليها، نهاية سبتمبر الماضي، والنفوذ منها إلى مديرية حريب في مارب.