شاهد .. كيف عبر “مؤتمر عفاش” عن موقفه من سقوط جبل مراد في مارب ودوره في اسقاطها (وثيقة)
الأول برس – متابعة خاصة:
احتفى جناح عفاش بالمؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، بسقوط مديرية جبل مراد بأيدي الحوثيين، الاربعاء، عبر اتفاق خيانة مع مشايخ المديرية، بزعم “تجنيب المديرية الدمار والخراب وحنق الدماء”.
جاء ذلك في تصريحات معلنة لقيادات المؤتمر، من بين ابرزها تصريح لعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، المعين وزيرا للتعليم العالي في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، القيادي المؤتمري الشيخ حسين حازب.
وقال حازب، المتهم بخيانة رئيس المؤتمر علي صالح عفاش، في تغريدة بموقع “تويتر”، اليوم الاربعاء: “مأرب كعادتها أصبحت جمهورية كما كانت في الستينيات، وأبنائها المغرر بهم بعدما خذلتهم قياداتهم حفظوها وحافظوا عليها”.
حسب مصادر محلية، فإن “عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في مارب، الشيخ حسين حازب، المنتمي إلى مديرية جبل مراد، كان مهندس الاتفاق مع مشايخ مراد، على تسليم المديرية للحوثيين مقابل استعادة الامان والسلام”.
إلى ذلك، كشفت مصادر محلية وقبلية في محافظة مارب، عن بنود الإتفاق الذي ابرمه الحوثيون مع مشايخ مديرية جبل مراد، خانت الشرعية بزعم “تجنيب المديرية الحرب والخراب” وتسليمها لسلطات الحوثيين سلميا.
وأفادت المصادر بأن “مشايخ مديرية جبل مراد أبرموا اتفاقا، ظهر اليوم، مع الحوثيين قضى بايقاف الهجوم العسكري من قوات الحوثيين على المديرية، وربط مديرية الجبل بحكومة الحوثيين (غير المعترف بها)”.
موضحة أن اتفاق الخيانة نص ايضا على “تسليم أمور المديرية الأمنية والخدمية لكوادر من المديرية، وعدم قتال قوات صنعاء (الحوثيين) واخراج المتطرفين من المديرية المنتسبين لتنظيمي القاعدة وداعش”.
ونوهت بأن اتفاق مشايخ جبل مراد مع الحوثيين نص على “صدور عفو عام على مقاتلي قوات الشرعية من أبناء المديرية”، وهو ما اشار إليه المتحدث العسكري للحوثيين بدعوته منتسبي الجيش إلى “استغلال الفرصة” حسب وصفه.
يأتي اختراق الحوثيين لمديرية جبل مراد، عقب اطباقهم حصارا من كافة الجهات على المديرية الواقعة بين مديريات رحبة وحريب والجوبة، اللاتي استطاع الحوثيون السيطرة عليها بخيانات قبلية وعناصر مندسة بصفوف الجيش.
وكشفت مليشيا الحوثي الانقلابية عن مفتاح تسهيل اختراقها مديريتي الجوبة وجبل مراد بمحافظة مارب، وأقرت علنا، باستقطابها عددا من مشايخ قبائل مارب ومجاميع قبلية سهلت اختراقهم مركز المديريتين، الثلاثاء والاربعاء.
جاء ذلك في بيان متلفز للمتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أعلن فيه مساء اليوم الأربعاء، تمكن مسلحي الجماعة من السيطرة الكاملة على مديريتي الجوبة وجبل مراد في محافظة مأرب.
وقال القيادي الحوثي سريع في بيانه الذي بثته قناة “المسيرة”: إن المرحلة الثانية مما سماه “عملية ربيع النصر” اسفرت عن السيطرة على مديريتي الجوبة وجبل مراد، مثمنا “دور قبائل مأرب في إنجاح العملية”.
مضيفا: “نطمئن أبناء مارب بأن القوات المسلحة (مسلحي الجماعة) ستعمل على تأمينهم وحفظ ممتلكاتهم وبسط الامن والاستقرار”. حد تعبيره. موجها دعوتين لكل من الجيش الوطني وابناء محافظة مارب عموما.
وفي حين دعا الجيش الوطني إلى “”التوقف الفوري عن الأعمال القتالية، واستغلال الفرصة الممنوحة لهم، التي لن تستمر طويلا”، توجه لقبائل اليمن إلى “الاستعداد الكامل لتحرير ما تبقى اراضي الجمهورية من قوات الغزو والاحتلال” حد وصفه.
من جهته، أكّـد وكيلُ محافظة مأرب، المعيَّن من جماعة الحوثي الانقلابية، محمد علوان، أن “قبائلَ مديرية جبل مراد استقبلت قواتنا في مركَزِ المديرية، وكان لقبائلَ مأرب دورٌ مهمٌّ في محاربة وطرد كافة مقاتلي داعش والقاعدة” حسب زعمه.
وكشفت مصادر عسكرية ميدانية أن “هجوم الحوثيين المفاجئ وانقطاع جميع انواع الاتصالات، وانقلاب خلايا نائمة في صفوف الجيش لصالح الحوثيين، تسبب بإرباك واسع واستدعى تنفيذ قوات الجيش انسحابا تكتيكيا ناجحا إلى منقطة الفلج”.
منوهة بأن “الحوثيين استطاعوا الثلاثاء، السيطرة على مركز مديرية الجوبة، واحكام حصارهم لمديرية جبل مراد، المطل على مدينة مارب، بعد اربعة ايام من المعارك العنيفة تصدى الجيش فيها لهجمات الحوثيين الساعية للسيطرة على الطريق الرابط بين الجوبة وجبل مراد”.
وذكرت أن “اختراق الحوثيين لمديرية جبل مراد، الاربعاء، تم دون معارك مع قوات الجيش، وعبر خيانات قبلية وتوقيع عدد من مشايخ المديرية اتفاق خيانة مع الحوثيين قضى بتسليم المديرية لهم مقابل منحها واهاليها السلام والامان”.
مؤكدة أن “الجيش لم يتوانى عن التصدي ببسالة لهجمات وزحوفات الحوثيين على مديريات مارب، لكن الحوثيين ورغم خسائرهم الكبيرة يستميتون في الزحف باتجاه مدينة مارب واسقاط الشرعية في المحافظة والاستحواذ على ثرواتها النفطية والغازية”.
يشار إلى أن الحوثيين استماتوا للسيطرة على مديريتي الجوبة وجبل مراد، ليستكملوا تطوير مدينة مارب من ثلاث جهات، بعد سيطرتهم على مديريتي العبدية وحريب واختراقاتهم الواسعة في صرواح بفعل خيانات قبلية وعناصر عسكرية مندسة بصفوف الجيش.