شاهد .. بريطانيا تبدأ حملة اعلامية وسياسية تسوق لهزيمة الشرعية وسقوط مارب خلال ساعات !
الاول برس – خاص :
بدأت بريطانيا ممارسة دور مريب عبر شن حملة اعلامية وسياسية تسوق لهزيمة الشرعية اليمنية وسقوط مارب خلال ساعات، بدعوى “تسارع التطورات والمتغيرات جراء الاختراقات المتوالية لمليشيا الحوثي الانقلابية في جبهات المديريات المحيطة بمدينة مارب” خلال الشهر الجاري.
وجاء بين جملة تقارير وتحليلات بريطانية متتابعة، مقالة للخبير والمحلل العسكري البريطاني كون كوجلين، توقع فيها “سقوط مدينة مأرب بيد الحوثيين خلال الـ 72 الساعة القادمة”. زاعما تمكنهم من “اختراق اخر دفاعات الجيش الوطني المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية”.
زعم كوجلين في مقالته المنشور بمجلة “جينز ديفنس ويكلي ” البريطانية أن “معارك مأرب تشهد انهيارات كبيرة ومتسارعة في صفوف القوات الحكومية التابعة لشرعية الرئيس هادي المعترف به دولياً مقابل تحول مفاجئ في موازين المعركة لصالح مليشيا الحوثي المدعومة من إيران”.
وقال إن أخر خطوط الدفاع البشرية عن مدينة مأرب لن يصمد طويلا امام الأعداد المهولة من المقاتلين الحوثيين الذين تم حشدهم من كل مكان والكثافة الهجومية لمقاتلي الحوثي الذين يقاتلون بلا هوادة ويتقدمون صوب المدينة باستماته منقطعة النظير ما جعل منها معركة حياة وموت بالنسية للحوثيين”.
مشيرا إلى أن قوات الحوثي تستخدم في معركة مأرب استراتيجية عسكرية جديدة ومختلفة تعتمد على القضم التدريجي ولو البطيء وتحتمل الكرّ والفرّ وهي استراتيجية أدت مع الوقت إلى شبه حصار للمدينة سواءً بالسيطرة المباشرة أو النارية بحيث لم يبقَ لها إلّا طريق إمداد واحد من جهة حضرموت.
ورأى المحلل العسكري البريطاني أن وصول مقاتلي الجماعة إلى المداخل الجنوبية الغربية لمدينة مأرب وتمركزهم على أبوابها يجعل من سقوطها خلال الـ 72 القادمة أمرا محتوما ومهمة محسومة بحسابات الاستراتيجية العسكرية”. حسب تعبيره مضيفا: “حظوظ الحوثيين في اجتياح مدينة مأرب عسكريا أصبحت كبيرة”.
متحدثا عن أن “فرص نجاحهم (الحوثيين) في الاستيلاء على المحافظة النفطية باتت ممكنة ووشيكة خلافا لمحاولاته السابقة، نظرا لنشوة التقدم السريع الذي حققوه في منطقة نهم بمحافظة صنعاء وسيطرتهم على مركز محافظة الجوف وكامل محافظة البيضاء وجميع مديريات مأرب بإستثناء مديرية الوادي عبيده واجزاء صغيرة من صرواح جهة الغرب”.
وخلص كوجلين إلى إن “الولايات المتحدة تدرك جيدا أن معركة مأرب في مراحلها الاخيرة والمدينة آيلة للسقوط بأيدي الحوثيين مع ما يعنيه ذلك من تكريس للهزيمة السعودية غير المعلَنة في اليمن، إذ لن تستطيع واشنطن على أيّ حال وقْف ذلك السقوط فهو حتمي مثلما هي الهزيمة السعودية التي وقعت أصلاً وتنتظر الإعلان عنها فقط”.
في السياق، اعلنت بريطانيا رسميا ولأول مرة، مطلع الاسبوع الفائت تبنيها خطة جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام، داخل اليمن وخارجه، بقيادة احمد علي عفاش، لاسقاط الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، والغاء المرجعيات الثلاث للازمة اليمنية، وعودة نظام عفاش للسلطة.
وأكدت المملكة المتحدة البريطانية، حاملة القلم في الملف اليمني بمجلس الأمن الدولي، الحاجة إلى إصدار قرار جديد من مجلس الأمن لدعم التسوية السياسية الشاملة في اليمن. ما يتطابق مع الدعوات والتصريحات المتكررة لوزير خارجية علي صالح عفاش طوال 12 عاما وناطق جناحه بالمؤتمر، الدكتور ابو بكر القربي.
جاء ذلك في حوار صحفي اجرته صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية الصادرة من لندن، مع سفير المملكة المتحدة الجديد لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، ونشرته الجمعة الماضية، قال فيه: إن فجوة حدثت بين مضمون القرار 2216 الذي أصدره مجلس الأمن في العام 2015، والوضع على الأرض الذي يتغير يومياً”. حد وصفه.
مضيفا: إن “ذلك سينعكس على أي تسوية سياسية مقبلة”. وأردف: “أعتقد عند أي تسوية سياسية بين الأطراف نحتاج لقرار جديد”. على نحو اعتبره مراقبون أنه “يمهد لمفاجأة الانقلاب على الشرعية”.. مشيرين إلى ترجيح السفير البريطاني أن “يقدم المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبرغ خطة سلام شاملة بكل سرعة وجدية”.
وطالب السفير البريطاني لدى اليمن اوبنهايم، ضمن الحوار مع الصحيفة السعودية الدولية، “أطراف اتفاق الرياض بسرعة تنفيذ بنود الاتفاق وتشكيل فريق تفاوضي موحد للمشاورات المقبلة”. وعبَّر عن “نصحه ‘المجلس الانتقالي‘ بالتعاون مع الحكومة، في حال رغب بتحقيق أهدافه السياسية مستقبلاً”. حسب تعبيره.
يتطابق طرح السفير البريطاني مع مساعي جناح عفاش في المؤتمر الشعبي داخل اليمن وأبوظبي والرياض ومصر إلى إسقاط الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، عبر السعي لإصدار مجلس الامن قرارا جديدا يتضمن تشكيل مجلس رئاسي يستوعب جماعة الحوثي والانتقالي الجنوبي، برئاسة احمد علي عفاش.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي استطاعت خلال الأيام الاخيرة الماضية احداث اختراقات واسعة في مديريات حريب والعبدية والجوبة وجبل مراد، جراء عمليات التفاف من المناطق التي سيطرت عليها في شبوة، وخيانات قبلية وعناصر عسكرية مندسة في صفوف الجيش الوطني، محسوبة على النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش.