أخبار اليمن

عاجل .. “الاصلاح” واحزاب مارب تحمل التحالف مسؤولية محاصرة مدينة مارب وسقوط مديريات المحافظة (بيان)

الاول برس – خاص:

غادرت المكونات السياسية للشرعية بقيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي، والتنظيم الناصري، وحزب البعث، وحزب الرشاد، في محافظة مأرب، صمتها، واتهمت قيادة التحالف العربي والحكومة بخذلان محافظة مأرب، وحملتهما ما وصفته “الفشل في إدارة معركة مأرب”، في اشارة لاختراقات الحوثيين الواسعة لمديريات المحافظة.

وأدان حزب الإصلاح والأحزاب السياسية في صف الشرعية، في بيان لها الإثنين “خذلان قيادة الشرعية لمحافظة مأرب، وهي تخوض معركة محلية ووطنية مصيرية”، محملة “الشرعية” المسؤولية الكاملة لـ “كلما ينتج عن ذلك الخذلان المخزي”، حسب البيان الاول من نوعه حيال التطورات العسكرية التي تنذر بخطر سقوط مدينة مارب التي باتت شبه محاصرة منذ أيام.

البيان قال: إن “كل ذلك يجري في ظل صمت دولي واقليمي وخذلان مخزي للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي والمبعوثين الاممي والامريكي وكذا المفوضية السامية لحقوق الانسان، وفي ظل فشل قيادة الشرعية والتحالف العربي في إدارة المعركة”. متهما التحالف العربي لدعم الشرعية بـ “سوء إدارته للمهمة التي أُنيطت به”. في اشارة لرفض تسليح الجيش وتأخير رواتب منتسبيه.

مضيفا: “تعبر الاحزاب والقوى السياسية عن استغرابها الشديد لأداء التحالف العربي ولسوء ادارته للمهمة التي انيطت به، وترى الاحزاب والقوى السياسية ان قيادة الشرعة قد فشلت فشلا ذريعا في مسؤولياتها على مختلف الاصعدة ، سياسيا وعسكريا واقتصاديا واعلاميا وعلى كافة الاصعدة محليا وإقليميا ودوليا، وهو الفشل الذي انعكس على مشروع المقاومة لإسقاط الانقلاب واستعادة الجمهورية”.

وتابع: إن “الاحزاب والقوى السياسية وهي تشيد بالبطولات التي يجترحها الابطال على مختلف الجبهات ، فأنها تدعو ابناء مارب خاصة وابناء اليمن الاحرار عامة الى استنهاض كافة الطاقات والامكانيات المحلية والوطنية وتوحيدها وتوجيهها نحو مهمة الدفاع عن مارب ،وفي ذات الوقت تدعو الجميع الى مزيد من التوحد امام التحديات المحيطة بالمشروع الوطني”.

واعتبر مراقبون وسياسيون ما ورد في بيان حزب الإصلاح والاحزاب السياسية في مارب، “مؤشرا خطيرا بشأن حقيقة الوضع العسكري في مارب ومواجهة المحافظة خطر السقوط بأيدي الحوثيين بعد تمكنهم من السيطرة على مديريات حريب والعبدية والجوبة وجبل مراد واجزاء واسعة من مديرية صرواح، ومحاصرة مدينة مارب من جميع الجهات، عدا الجهة الشرقية باتجاه سيئون”.

من جانبهم، استغرب ناشطون موالون للتحالف العربي بقيادة السعودية تحميل التحالف المسؤولية. مشيرين إلى أن “التحالف بقيادة السعودية قدم للسلطة المحلية في مارب وقوات الجيش الوطني في المحافظة، الدعم العسكري الكامل الذي تتطلبه المعركة، بجانب الإسناد الجوي الكبير الذي قدمه التحالف لقوات الجيش والمقاومة الشعبية بآلاف الضربات الجوية لمواقع وتعزيزات الحوثيين”.

يأتي البيان بالتزامن مع كشف مصادر محلية عن حشد مليشيا الحوثي الانقلابية كتائب خاصة تضم قرابة 6500 مقاتل من نخبتها المدربة بينهم 3500 من ابناء قبائل مارب، والدفع بكل ثقلها بغية اجتياح مدينة مارب والسيطرة عليها، غير ابهة بالعواقب الكارثية لنقل المواجهات إلى المدينة بوجود ملايين النازحين، والكارثة الانسانية التي تترتب على مثل هذه الخطوة.

موضحة “أن هذه الكتائب الحوثية الخاصة التي بدأت تتدفق إلى المديريات المحيطة بمدينة مارب، مدربة على حرب الشوارع، وشاركت في المعارك التي خاضتها المليشيا ضد الرئيس السابق علي صالح عفاش وحسم المواجهات مع قواته خلال يومين من اعلانه انتفاضة 2 ديسمبر عام 2017م، وانتهائها بمصرع عفاش وهروب قائد حراسته نجل شقيقه، طارق عفاش”.

وتشهد محافظة مارب منذ مطلع العام الجاري معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف في التصدي لتصعيد عسكري واسع من الحوثيين لهجماتهم الكثيفة وزحوفاتهم الانتحارية المستميتة باتجاه مدينة مارب، واسقاط الشرعية، والسيطرة على المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية، وكسر حصار الوقود المفروض عليها من التحالف.

يشار إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، قدمت تضحيات كبيرة ونفيسة في التصدي لهجمات الحوثيين، وتعرضت للخذلان من التحالف الذي سحب صواريخ الباتريوت الدفاعية الجوية، وترك معسكرات الجيش عرضة للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، ورفض امدادها بالسلاح الثقيل الموازي لأسلحة الحوثيين، فضلا عن تأخير صرف رواتب منتسبيها.

زر الذهاب إلى الأعلى