أخبار اليمن

مارب الان .. غارات التحالف ومدفعية الجيش تتصدى لزحوفات الحوثيين بهذه الجبهة الاخطر على الاطلاق

الاول برس – خاص:

تصدت غارات مكثفة نفذها طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ومدفعية الجيش الوطني، لزحوفات واسعة وكثيفة لمليشيا الحوثي الانقلابية، على البوابة الغربية لمدينة مارب.

وأعلنت قوات الجيش الوطني، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عن تنفيذ عملية عسكرية بالسلاح الثقيل ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب (شرقي اليمن).

وفقا للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، فإن “مدفعية الجيش استهدفت تجمعات للمليشيا الحوثية جنوب محافظة مأرب، ودكت مواقع متفرقة تتمركز فيها، وكبدتها خسائر. كما تصدت لهجومها بجبهة ملعا”.

موضحا أن “طيران تحالف دعم الشرعية استهدف بغارات عدة، تجمعات وآليات لمليشيا الحوثي في مواقع متفرقة جنوبي وغربي مدينة مارب، وشملت تدمير 5 عربات وسقوط العشرات من عناصرها”.

وفي وقت سابق، أكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة “استمرار المعارك التي تخوضها قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، ضد مليشيا الحوثي على امتداد مسرح العمليات القتالية جنوب وغرب محافظة مارب”.

من جهتها افادت مصادر عسكرية وقبلية بأن “قرابة 150 الف مقاتل التحقوا بجبهات الدفاع عن مدينة مارب”. ولم توضح طبيعة المقاتلين وما إذا كانوا عسكريين أم مدنيين، ومن أي محافظة أو محافظات جاؤوا.

وتتصاعد في مارب منذ منتصف ليل الثلاثاء، حدة معارك عنيفة، وُصفت بأنها “مصيرية”، تخوضها قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف، ضد زحف واسع وانتحاري لمليشيا الحوثي الانقلابية، جنوبي المحافظة.

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بأن “المعارك على أشدها بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في منطقة العمود، شمالي مديرية الجوبة (جنوبي مدينة مارب). وتعد المعارك الدائرة الان الاعنف حتى الان”.

يتزامن هذا مع اعلان المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز مساء الثلاثاء، أن مسلحي جماعته “تجاوزوا منطقة العمود ويواصلون التقدم باتجاه منطقة الفلج”. زاعما “استكمال السيطرة على 12 مديرية”.

وقال مراسل قناة “الجزيرة” في اليمن، سمير النمري في تغريدة على موقع “تويتر” ليل الثلاثاء: إن “المعارك تدور حالياً بين قوات الجيش والحوثيين في منطقة العمود، الواقعة على بعد 10 كلم فقط من نقطة الفلج المدخل الجنوبي لمدينة مأرب”.

يسعى الحوثيون باستماتة غير ابيهن بخسائرهم البشرية والمادية، إلى اسقاط الشرعية في مارب والسيطرة على المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية، تحت مبرر “كسر حصار سفن الوقود والغاز المفروض على ميناء الحديدة من التحالف”.

وتشهد محافظة مارب منذ مطلع العام الجاري معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف في التصدي لتصعيد عسكري واسع من الحوثيين لهجماتهم الكثيفة وزحوفاتهم الانتحارية المستميتة باتجاه مدينة مارب.

يشار إلى أن الحوثيين استطاعوا خلال الاسابيع الاخيرة من احداث اختراقات كبيرة والتقدم في مديريات عدة تحيط بمدينة مارب، عبر تحالفات مع قبائل سئمت الحرب وتعبت من تجرع تبعاتها، وانتهاج استراتيجة الهجوم المكثف متعدد المحاور والجبهات وتفوقهم التسليحي والتدريبي.

زر الذهاب إلى الأعلى