ورد للتو .. قوات طارق تعقد اول اجتماعات الشراكة مع “الانتقالي” لاسقاط الشرعية وقيادي يكشف التفاصيل
الاول برس – خاص:
عقدت قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في مدن الساحل الغربي المحررة، اول اجتماعات “الشراكة” التي اعلنها طارق نهاية اكتوبر الماضي مع “المجلس الانتقالي الجنوبي” لاسقاط الشرعية في المحافظات المحررة.
وأكدت وسائل اعلام تابعة لطارق و”المجلس الانتقالي” أن ممثلين عن المقاومة الوطنية (قوات طارق) والمجلس الانتقالي الجنوبي، عقدوا السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، أول اجتماع تنسيقي لتعزيز الشراكة بين الجانبين وتشكيل جبهة صلبة، لرسم شيء جديد”.
موضحة أن “وفداً من المقاومة الوطنية، يضم ناصر باجيل، وعبدالوهاب عامر، التقى اليوم (السبت) مع اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، وأحمد حامد لملس أمين عام المجلس، وعلي الكثيري المتحدث الرسمي باسم المجلس”.
وذكرت أن “الاجتماع، جاء ترجمة لدعوة أطلقها قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، للمجلس الانتقالي الجنوبي، بشأن تعزيز التنسيق وتشكيل جبهة صلبة، في مواجهة مليشيا الحوثي (الشرعية) والتي رحب بها المجلس الانتقالي”.
من جانبها، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن، أن الاجتماع “بحث ترتيبات استكمال اسقاط محافظة شبوة ومحافظة ابين. وتنظيم قيادة القوات المشتركة للجانبين عبر تشكيل غرفة عمليات مركزية لتحرك القوات، تحت مسمى مواجهة الحوثيين والارهاب”.
وهو ما أكده عضو ما يسمى “الهيئة الاعلامية الجنوبية” التابعة للمجلس الانتقالي، صلاح السقلدي، في مقال نشره موقع “عدن الغد”، تحت عنوان صريح ومباشر لتوجه تقاسم نظام عفاش والانتقالي حكم اليمن “المجلس الانتقالي الجنوبي والمؤتمر الشعبي العام… ماذا يجري بينهما؟”
السقلدي قال: “لا علم لنا ما إذا كان هناك اتفاق تفاهم واضح وموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقيادات المدنية والعسكرية لحزب المؤتمر الشعبي العام – الفصيل الغير موال للحوثيين ولا للشرعية- ام لا… فكل ما نراه ونسمعه هو تقارب ولقاءات وتصريحات ودً متبادلة بين الجانبين”.
مضيفا في كشف لقاءات التنسيق بين جناح الرئيس السابق علي صالح و”الانتقالي”: “كان آخرها لقاء اليوم السبت بمنزل محافظ عدن احمد لملس الذي جمع قيادات من المجلس- منهم المحافظ والرجل الثالث بالمجلس احمد بن بريك- مع قيادات حزبية وعسكرية مؤتمرية، ابرزهم النائب البرلماني باجيل”.
وتابع: “نقول ان كان هذا التواصل محكوما باتفاق سياسي ينتزع به الانتقالي من المؤتمر الشعبي موقفا صريحا تجاه الجنوب ويتحرر به هذا الحزب من ربقة الماضي تجاه الجنوب، ويقر بحقه في تقرير مصيره، ويتحلل هذا الحزب بالتالي من فكرته العنيفة ( الوحدة او الموت) التي ظل مسكونا بها منذ عقود”.
مؤكدا أن اقرار جناح عفاش بأن حرب 94م “أودت بالمشروع الوحدوي إلى الفشل وجرفت الجنوب الى خارج دائرة الشراكة والى قرلر هوة الاستبداد والإقصاء؛ فأن هذا سيكون نجاحا سياسيا وخطوة نحو الأمام بمسيرة القضية الجنوبية الانتقالي الجنوبي للقضية الجنوبية وتفتيت صخرة شركاء حرب 94م وتقويض تحالفهم الآثم”.
وقال القيادي في الانتقالي صلاح السقلدي: إن مثل هذا التحالف لتقاسم نظام عفاش والمجلس الانتقالي حكم شمال اليمن وجنوبه سيكون “مستفيدا أي الانتقالي من حالة الجفاء الصامتة بين قطبي التحالف، وحاجة المؤتمر الشعبي بالوقت الراهن لشريك جنوبي يجابه به الشرعية والحوثيين على السواء”.
مضيفا: “وأن لم يكن هناك اتفاق بينهما فهذا سيعني بالضرورة ان الجنوب يكرر نفس الخطأ التاريخي حين دخل بشراكة وحدوية فضفاضة لا ضوابط بها ولا تمتلك عنصر الديمومة والبقاء، اتفاق وحدوي طموح محكوم فقط بُحسن النوايا التي اثبتت الايام بانه لم تكن سوى سذاجة سياسية بامتياز مع الطرف الشمالي”.
وحذر من تكرار غدر الشريك الشمالي في الوحدة “ممثلا بالمؤتمر الشعبي العام ووقعت الواقعة ليس فقط على الجنوب بل على المشروع الوحدوي وعلى مستقبل اليمن برمته، وما هذا الوضع البائس الذي وصلنا إليه اليوم جميعا سوى نتيجة طبيعية لأخطاء الامس ولرخاوة الأرضية التي وقفنا فوقها، عسى ألا تتكرر ثانية”.
تأتي هذه التحركات عقب اسبوع على إعلان طارق عفاش، في اجتماع المكتب السياسي لقواته “الشراكة مع المجلس الانتقالي في رسم شيء جديد لصالح المواطنين في الشمال والجنوب”. ما اعتبره مراقبون “تدشينا رسميا لتنفيذ خطة الانقلاب على الشرعية في المحافظات المحررة تحت مسمى مواجهة الحوثيين والارهاب”.
يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” وطارق عفاش، يلتقيان في العداء للشرعية وتبني الامارات انشاء القوات التابعة لكليهما وتمويلهما ودعمهما سياسيا، ليتقاسما حكم شمال اليمن وجنوبه، ويكونا وكلاء خدمة اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي في سواحل اليمن غربا وجنوبا، وموانئه وجزره الاستراتيجية، في مقدمها جزيرة ميون (بريم) وجزيرة سقطرى.