أخبار اليمن

ورد للتو .. محاولة اغتيال محافظ شبوة بتفجير عنيف عقب ساعات على احباط تفجير انبوب النفط (محصلة اولية)

الاول برس – متابعة خاصة:

أكدت مصادر محلية متطابقة في محافظة شبوة، بدوي انفجار هائل في مدينة عتق، اثار رعب المواطنين ووقع بالقرب من منزل المحافظ محمد بن عديو، “استهدفت ارهاب او اغتيال المحافظ”.

وأفادت المصادر، قبل قليل، بأن انفجارا عنيفا دوى بالقرب من منزل محافظ شبوة محمد بن عديو، وتصاعدت معه سحب الدخان، وتشير المعلومات الاولية أنه ناجم عن تفجير عبوة ناسفة عن بعد”.

موضحة أن “التفجير لم يسفر عن سقوط أي خسائر بشرية، لكنه خلف اضرارا مادية بواجهات المنازل المحيطة بمنزل المحافظ بن عديو، والذي كان له النصيب الاوفر من الاضرار المادية”.

يأتي هذا التفجير، عقب ساعات من اعلان قوات الامن في محافظة شبوة، احباط محاولة تفجير انبوب النفط، من جانب عناصر مسلحة تابعة لمليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات.

كما تتزامن هذه التحركات مع بدء تنفيذ مخطط انقلاب واسع على الشرعية في شبوة، من جانب “شركاء اسقاط الشرعية” في المحافظات المحررة، وبقيادة احد ابرز رجالات الرئيس السابق علي عفاش العائد مؤخرا من الامارات.

وأصدر القيادي بالمؤتمر الشعبي، وعضو مجلس النواب، الشيخ عوض بن الوزير العولقي، اعلانا انقلابيا على السلطة الشرعية في المحافظة، وبدأ بحشد القبائل لتنفيذ الانقلاب، علنا، بالتزامن مع بدء شركاء الانقلاب تنفيذ خطوات عملية.

النائب الشيخ عوض العولقي، قال في بيان مصور، نشره على حسابه بموقع “تويتر” السبت: إنه “اتخذ قرار العودة من خارج اليمن، إلى محافظة شبوة، انطلاقا من إيمانه بأن خدمة القضايا الوطنية لن تكون إلا من داخل البلد”.

مضيفا في بيانه الذي القاه أمام وفود القبائل التي بدأ بحشدها فور وصوله إلى مديرية نصاب: إنه “واحد من أبناء شبوة، وسيلتزم بما يتم التوافق عليه كجندي من جنود المحافظة”. في اشارة لاتفاق مؤتمر عفاش ممثلا بالمكتب السياسي لطارق و”المجلس الانتقالي”.

وتابع زاعما: إنه “عاد لخدمة شبوة ولا يمثل أحزاباً أو أشخاصاً”. مستعرضا النفوذ القبلي والسياسي من مؤتمر عفاش والانتقالي، الذي يستند عليه، بقوله: “نحن نتكئ على قاعدة قبلية شعبية تاريخية، موجودة من قبل أن تخلق الأحزاب وتقوم الجمهوريات”. حد وصفه.

الشيخ ابن الوزير العولقي، لم يجد حرجا في اعلان مهمة الانقلاب المنوطة به تحت هشتاق#شبوه_تتاهب_للنصر، وقال: إنه “سيدعو كافة أبناء شبوة إلى لقاء موسع، وتشكيل لجنة تمثل أبناء المحافظة من بيحان إلى بلحاف”. في تصريح مباشر باحلال لجان انقلابية محل السلطة الشرعية.

وحسب زعمه فإن اللقاء الموسع الذي سيدعو إليه “يهدف إلى توحيد قبائل شبوة ورص الصفوف لمواجهة تداعيات خيانة تسليم بيحان، وكذا للتصدي لمؤامرات جديدة تهدف إلى تسليم المزيد من مناطق المحافظة للمليشيات الحوثية” وهي الغطاء نفسه لتمدد مليشيا الانتقالي وطارق.

مختتما بيانه الانقلابي الذي بدأ فعليا في تنفيذه خلال الايام الماضية، ووثق مجرياته على حسابه بموقع توتير، بتوجيه “شكر دول التحالف العربي، على جهودها، واستضافتها لمسؤولي الشرعية” حسب تعبيره، مشددا على “ضرورة تواجد المسؤولين داخل اليمن لخدمة القضية” .

في السياق، أعلن ما يسمى “المجلس الانتقالي” الاثنين، عن تأييده ما سماه “الاحتجاجات الشعبية على ممارسات السلطة المحلية في محافظة شبوة بحق المواطنين”، في تحريض على زعزعة امن واستقرار المحافظة تحت “غطاء احتجاجات شعبية مطلبية” يمنعها المجلس في عدن.

جاء اعلان “المجلس الانتقالي”، معززا لحديث رئيس جمعيته، احمد سعيد بن مبارك، الخميس، لقناة “الغد المشرق” التابعة للامارات، عن “تحالف بين المجلس والمقاومة الوطنية التي يقودها طارق لتحرير شبوة ثم مارب ممن سماهم سلطة وقوات الاخوانج” حسب تعبيره.

وقال: إن “المرحلة القادمة ستكون النهاية للاخونج بسقوط اخر معاقلهم في شبوة وتبدأ معه معركة التحرير وحرب حقيقية في شبوة ثم مارب يخوضها الانتقالي والمقاومة الوطنية ضد الحوثيين والاخونج”. في اشارة إلى السلطة الشرعية لمحافظتي شبوة ومارب المتهمة بالانتماء لتجمع الاصلاح.

القيادي البارز في “المجلس الانتقالي” احمد سعيد بن بريك، ختم حديثه للقناة الممولة من الامارات التي تهاجم الشرعية والجيش الوطني وتصمهمها بالانتماء للاخوان، قائلا بصراحة: “ساراهنكم بان مأرب قريبا ستكون تحت سلطة (المؤتمر) وشبوة تحت سلطة الانتقالي”.

وهو ما بدأ تنفيذه بالفعل حسب ما كشفه الاعلامي البارز في قناة “بلقيس” بشير الحارثي، الاثنين، نقلا عن مصادر محلية بأن “هناك تحركات ميدانية لقوات الانتقالي وتحشيد لمليشياتها نحو أبين، كما يتم الترتيب لحشد القبائل وتفجير الوضع ضد السلطة المحلية في شبوة بدعم اماراتي”.

كما اعلنت قناة “عدن المستقلة” التابعة للانتقالي والمنادية بانفصال جنوب البلاد، عن نجاح تحركات المجلس وجناح عفاش في استقطاب عسكريين من قوات الجيش الوطني وما سمته “انشقاق عدد من أفراد القوات الخاصة بـ #شبوة وانضمامهم للقوات المسلحة الجنوبية”.

ولا يقتصر الاستقطاب بالمال والوعود بالمناصب، على منتسبي الجيش والامن، بل يمتد إلى السلطات المحلية لمديريات المحافظة، حيث أعلن مدير عام مديرية رضوم بشبوة محمد سالم الشكلية، الاثنين، “ترحيبه بكل الخطوات الهادفة إلى إنقاذ المحافظة من المخاطر والهيمنة الإخوانية”.حد وثفه

بالتوازي، كشف المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في الرياض، سابقا، رئيس صحيفة ومركز دراسات “هنا عدن” الناشط السياسي والاعلامي انيس منصور، الاثنين، عن احباط قوات الامن في محافظة شبوة محاولة عناصر تابعة لمليشيات الانتقالي تفجير انبوب النفط”.

وفي وقت سابق، كشف القيادي في “المقاومة الجنوبية” والناشط السياسي البارز، عادل الحسني، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” عن أن “مجاميع تتبع عمار صالح دخلت بلحاف عن طريق البحر”. مؤكدا “لم تسلم الإمارات بلحاف للسلطة المحلية حتى الآن”.

كما كشف، قيادي في ما يسمى “هيئة الاعلام الجنوبي” التابع للانتقالي، صلاح السقلدي، الاحد، تفاصيل حصرية لاول اجتماعات “شراكة اسقاط الشرعية” عقده المجلس في عدن مع المكتب السياسي لقوات طارق عفاش في مدن الساحل الغربي المحررة.

وتحدث السقلدي في مقال نشره موقع “عدن الغد”، تحت عنوان صريح ومباشر “المجلس الانتقالي الجنوبي والمؤتمر الشعبي العام… ماذا يجري بينهما؟” عن توجه تقاسم نظام عفاش والانتقالي حكم اليمن بدعم من التحالف وعدد من الدول الكبرى الخمس بمجلس الامن.

السقلدي قال: “لا علم لنا ما إذا كان هناك اتفاق تفاهم واضح وموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقيادات المدنية والعسكرية لحزب المؤتمر الشعبي العام – الفصيل غير الموالي للحوثيين ولا للشرعية- ام لا… فكل ما نراه ونسمعه هو تقارب ولقاءات وتصريحات ودً متبادلة بين الجانبين”.

مضيفا في كشف لقاءات التنسيق بين جناح علي صالح و”الانتقالي”: “كان آخرها لقاء اليوم السبت بمنزل محافظ عدن احمد لملس الذي جمع قيادات من المجلس- منهم المحافظ والرجل الثالث بالمجلس احمد بن بريك- مع قيادات حزبية وعسكرية مؤتمرية، ابرزهم النائب البرلماني باجيل”.

وتابع: “نقول ان كان هذا التواصل محكوما باتفاق سياسي ينتزع به الانتقالي من المؤتمر الشعبي موقفا صريحا تجاه الجنوب ويتحرر به هذا الحزب من ربقة الماضي تجاه الجنوب، ويقر بحقه في تقرير مصيره، ويتحلل هذا الحزب بالتالي من فكرته العنيفة ( الوحدة او الموت) التي ظل مسكونا بها منذ عقود”.

مؤكدا أن اقرار جناح عفاش بأن حرب 94م “أودت بالمشروع الوحدوي إلى الفشل وجرفت الجنوب الى خارج دائرة الشراكة والى قرلر هوة الاستبداد والإقصاء؛ سيكون نجاحا سياسيا وخطوة نحو الأمام بمسيرة القضية الجنوبية الانتقالي الجنوبي للقضية الجنوبية وتفتيت صخرة شركاء حرب 94م وتقويض تحالفهم الآثم”.

وقال القيادي في الانتقالي صلاح السقلدي: إن مثل هذا التحالف لتقاسم نظام عفاش والمجلس الانتقالي حكم شمال اليمن وجنوبه سيكون “مستفيدا أي الانتقالي من حالة الجفاء الصامتة بين قطبي التحالف، وحاجة المؤتمر الشعبي بالوقت الراهن لشريك جنوبي يجابه به الشرعية والحوثيين على السواء”. حسب تأكيده.

مضيفا: “وأن لم يكن هناك اتفاق بينهما فهذا سيعني بالضرورة ان الجنوب يكرر نفس الخطأ التاريخي حين دخل بشراكة وحدوية فضفاضة لا ضوابط بها ولا تمتلك عنصر الديمومة والبقاء، اتفاق وحدوي طموح محكوم فقط بُحسن النوايا التي اثبتت الايام بانه لم تكن سوى سذاجة سياسية بامتياز مع الطرف الشمالي”.

وحذر من تكرار وعواقب غدر الشريك الشمالي في الوحدة “ممثلا بالمؤتمر الشعبي العام ووقعت الواقعة ليس فقط على الجنوب بل على المشروع الوحدوي وعلى مستقبل اليمن برمته، وما هذا الوضع البائس الذي وصلنا إليه اليوم جميعا سوى نتيجة طبيعية لأخطاء الامس ولرخاوة الأرضية التي وقفنا فوقها، عسى ألا تتكرر ثانية”.

من جانبها، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن، أن الاجتماع “بحث ترتيبات استكمال اسقاط محافظة شبوة ومحافظة ابين. وتنظيم قيادة القوات المشتركة للجانبين عبر تشكيل غرفة عمليات مركزية لتحرك القوات، تحت مسمى “مواجهة الحوثيين وقوى التطرف والارهاب”. التي باتت ستارا لتنفيذ مخطط الانقلاب.

وتأتي هذه التحركات عقب اسبوع على إعلان طارق عفاش، في اجتماع المكتب السياسي لقواته “الشراكة مع المجلس الانتقالي في رسم شيء جديد لصالح المواطنين في الشمال والجنوب”. ما اعتبره مراقبون “تدشينا رسميا لتنفيذ خطة الانقلاب على الشرعية في المحافظات المحررة تحت مسمى مواجهة الحوثيين والارهاب”.

يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” وطارق عفاش، يلتقيان في العداء للشرعية وتبني الامارات انشاء القوات التابعة لكليهما وتمويلهما ودعمهما سياسيا، ليتقاسما حكم شمال اليمن وجنوبه، ويكونا وكلاء خدمة اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي في سواحل اليمن غربا وجنوبا، وموانئه وجزره الاستراتيجية، في مقدمها جزيرة ميون (بريم) وجزيرة سقطرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى