أخبار اليمن

ورد الان .. المؤتمر الشعبي في شبوة يصدر إعلانا انقلابيا على السلطة الشرعية يبدأ تنفيذه اليوم (بيان)

الاول برس – خاص:

أعلن القيادي في جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، العائد من الامارات مؤخرا، عوض بن الوزير العولقي، عن ثاني خطوات انقلابه على السلطة المحلية في محافظة شبوة، عقب استكمال عقد لقاءاته مع مشايخ القبائل طوال الاسبوع الفائت.

ودعا، العولقي، الذي اقام في الامارات لسنوات، إلى اجتماع حاشد في منطقة “الوطاة” بمحيط مدينة عتق، مركز المحافظة, وذلك من أجل ما سماه “حسم مصير شبوة” حسب تصريحات ادلى بها الاحد، وأعاد نشرها على حسابه بموقع التدوين “توتير”.

في المقابل، سارعت قيادات المؤتمر الشعبي العام في محافظة شبوة، لعقد لقاء تشاوري لها، بارك عودة الشيخ عوض بن الوزير العولقي ودعواته، وبالمثل قيادات في “المجلس الإنتقالي” أعلنت تأييد الخطوة ودعوة سكان شبوة إلى الاحتشاد والنفير إلى عتق.

واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة شبوة، سياسة السلطة المحلية في المحافظة بأنها “خاطئة وقمعية”، وزعم أن “سقوط مديريات بيحان وعسيلان وعين بيد الحوثي ما هو إلا إلا دليل على مدى خطأ السياسات القمعية التي انتهجتها السلطة ضد كل من يعبر عن رأيه”.

كما زعم بيان المؤتمر الشعبي في محافظة شبوة أن “المحافظة تمر باوضاع متردية وتحديات ومخاطر تحيط بأبناء المحافظة نتيجة السياسات الخاطئة من السلطة المحلية والتي أثرت على وحدة النسيج الاجتماعي وفاقمت من الأزمات على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية”.

وكال المؤتمر الشعبي في محافظة شبوة، والتابع لجناح عفاش الموالي للامارات، سيلا من الاتهامات لقيادة السلطة المحلية لمحافظة شبوة بـ “هدر المال العام والاستحواذ على الوظيفة العامة لحزب سياسي وقمع ومصادرة للحقوق والحريات وقمع الاحتجاجات الشعبية والتي تعبر عن معاناة أبناء المحافظة”.

جاء ذلك في اجتماع عقده مؤتمر شبوة في عتق، الاحد، وصدر عنه بيان حدد موقفه من المستجدات في المحافظة، ودعوة الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، الذي دعا للقاء موسع لابناء شبوة حدد موعده اليوم الثلاثاء. وسط مباركة “المجلس الانتقالي” في وقت يحظر الاحتجاجات في عدن.

وتجسد دعوة رجل عفاش، الشيخ عوض بن الوزير العولقي واجتماع قيادات المؤتمر في شبوة، ومباركة “المجلس الانتقالي” التابع للامارت، تصعيداً واسعاً ضد السلطة المحلية الشرعية في محافظ شبوة, على طريق توجه الامارات المعلن نحو اسقاط الشرعية في المحافظة وفرض سيطرة المؤتمر الشعبي والانتقالي.

كشفت الامارات رسميا نواياها التي تبيتها لمحافظتي مارب وشبوة، وأعلنت عن الهدف القادم لتموضع القوات الموالية لها ضمن التحالف العربي، والتي اصدرت لها الخميس اوامر بالانسحاب من جبهات الساحل الغربي وخطوط التماس مع الحوثيين وجميع المواقع بمدينة الحديدة.

جاء ذلك على صدر ابرز صحف الامارات الدولية، التي تصدرها في العاصمة البريطانية لندن. معلنة بالمانشيت العريض، أن سحب تشكيلاتها العسكرية المحلية في الساحل الغربي يستهدف محافظتي مارب وشبوة، واصفة توجهها لاسقاط الشرعية فيهما بما سمته “حمايتهما”.

ونقلت صحيفة العرب الإماراتية عن مصادر خاصة قولها: إن هذه القوات ستعيد التمركز في جبهات استراتيجية وفي مقدمها محافظة شبوة التي سيطر الحوثيون على ثلاث مديريات منها، وهو ما سبق أن اكدته قيادات في ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع لابوظبي.

أكد هذا، رئيس قسم الشؤون السياسية والتخطيط في الادارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي، أنيس الشرفي، بإعلانه أن سحب القوات التابعة للمجلس من الساحل الغربي هدفه تأمين محافظة شبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية، حسب تعبيره.

وبرر المسؤول في المجلس الانتقالي هذه التوجهات للسيطرة على محافظة شبوة، بقوله في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر” الجمعة: إن الأخطار محدقة بالجنوب, خاصة شبوة, ولذا تم سحب القوات الجنوبية من الحديدة.

المسؤول القيادي في الذراع السياسية والعسكرية للامارات جنوبي البلاد، “المجلس الانتقالي الجنوبي”، تابع قائلا: إن تلك القوات الجنوبية ستحل محل القوات الشمالية الجاثمة فوق آبار النفط”. في إشارة لمحافظتي شبوة وحضرموت وقوات الجيش الوطني.

رافضا اتهام المجلس الانتقالي بالخيانة للمعركة الموحدة ضد الحوثيين، بقوله: إن “الجنوبيين لن يحلوا محل أي قوة شمالية”. متهما الجيش الوطني بانسحابه من جبهات نهم وصرواح وتسليمه لمديريات بيحان (بيحان، عسيلان، عين) للحوثيين. حد زعمه.

وبصراحة أكبر ودون مواربة، أعلن القيادي في “المجلس الإنتقالي” أحمد الصالح، الاحد، في مقابلة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (قناة BBC)، أن سحب القوات الجنوبية من الساحل الغربي تم بتوجيهات إماراتية لتحرير محافظة شبوة.

القيادي الانتقالي، احمد الصالح، أضاف: إن القوات الجنوبية كانت مكبلة باتفاق ستوكهولم الذي وقعته حكومة هادي مع الحوثيين في ديسمبر 2018, وأن هناك مناطق جنوبية مثل شبوة تستدعي تواجدها”. حسب تعبيره.

ورداً على سؤال حول طبيعة الدور الإماراتي في تلك الإنسحابات, أكد القيادي الجنوبي، الصالح، الاشراف الاماراتي المباشر على هذه التحركات، بقوله: أن “أبوظبي لها الحق في ذلك كونها من أنشأت ومولت القوات المشتركة”.

يتزامن هذا مع اعلان “المجلس الانتقالي”، الثلاثاء، رسميا، تأييده ما سماه “الاحتجاجات الشعبية ضد ممارسات السلطات في شبوة” ومباركته اسقاط السلطة الشرعية في المحافظة، في وقت يحظر ويمنع خروج اي احتجاجات شعبية في عدن ومناطق سيطرة مليشياته.

وتسير مجريات الاحداث، منذ بداية العام الجاري، على الصعيدين السياسي والعسكري باتجاه تفجير “المجلس الانتقالي” الوضع في محافظة شبوة، جراء اصراره بدعم اماراتي على فرض سيطرته وما يسميه “الادارة الذاتية للجنوب”.

مراقبون اتفقوا في أن “سحب الإمارات للقوات الموالية لها في الساحل الغربي لليمن يأتي في إطار التصعيد في جنوب البلاد وسعيها لاسقاط الشرعية في المحافظات المحررة، وتمكين حلفائها من محافظة ابين ومحافظتي شبوة وحضرموت النفطيتين”.

 

وفي ما يلي نص البيان الصادر عن اللقاء التشاوري لقيادات المؤتمر الشعبي العام في محافظة شبوة:

بسم الله الرحمن الرحيم

عقدت قيادات الموتمر الشعبي العام لقاء تشاوري في عاصمة المحافظة عتق ووقفت أمام الأوضاع المتردية التي تمر بها المحافظة والتحديات والمخاطر التي تحيط بأبناء المحافظة نتيجة السياسات الخاطئة من قبل السلطة المحلية والتي أثرت على وحدة النسيج الاجتماعي وفاقمت من الأزمات على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهدر المال العام والاستحواذ على الوظيفة العامة لحزب سياسي وقمع ومصادرة للحقوق والحريات وقمع الاحتجاجات الشعبية والتي تعبر عن معاناة أبناء المحافظة.

كل ذلك أثر وبشكل مباشر على مجابهة الأخطار المحدقة ومواجهتها وما سقوط ثلاث مديريات بيد الحوثي إلا دليل على مدى خطأ السياسات القمعية التي انتهجتها السلطة ضد كل من يعبر عن رائه وامتعاضه من الوضع المعيشي والذي طال كل أبناء الشعب اليمنى بشكل عام وأبناء شبوة بشكل خاص.

اننا اليوم في أمس الحاجة إلى لملمة الصفوف وتوحيد الجهود وتجاوز كل السلبيات، ونجد في عودة الشيخ عوض بن محمد الوزير عضو مجلس النواب مستشار رئيس الجمهورية إلى المحافظة ودعوته عند وصوله إلى وحدة الصف ليعقد مؤتمر لأبناء المحافظه لرسم ملامح المستقبل لهذه المحافظة وأبنائها لمواجهة خطر الغزو الحوثي الذي استفاد من كل التصرفات الخاطئة والمعارك الجانبية التي لم يكن ما يبررها.

أن قيادة المحافظة وبعد نقاش مستفيض تؤكد على:

1 – الترحيب بدعوة الشيخ عوض محمد بن الوزير عضو مجلس النواب مستشار رئيس الجمهورية لعقد لقاء لأبناء المحافظه للتشاور حول ما يعانيه أبناء المحافظة ووضع الحلول والمعالجات وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات.

2- ندعو قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لإطلاق معتقلي الرأى العام أو المعتقلين على خلفية انتماءاتهم السياسية أو الامنية.

3- وندعو كل القوى السياسية في المحافظة بكل توجهاتهم للعمل كفريق واحد لمواجهة الغزو الحوثي وتحرير المديريات المحتلة.

4- نأمل أن تتخذ قيادة السلطة المحلية خطوات تدعم وحدة الصف بعيدا عن الهيمنة الحزبية وعدم تكرار الأخطاء السابقة.

 

*صادر عن لقاء قيادات المؤتمر الشعبي العام محافظة شبوة

عتق – تاريخ: 14 نوفمبر 2021م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى