أخبار اليمن

شاهد .. قوات طارق تتكبد خسائر فادحة في اول ايام “قوسها الذهبي” لاجتياح ريف تعز الجنوبي (فيديو)

الاول برس – متابعة خاصة:

تكبدت قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش لخسائر كبيرة في اول محاولاتها اجتياح ريف محافظة تعز، عقب يوم على تدشينها بدعوى مواجهة الحوثيين، ضمن ما سمته “عملية القوس الذهبي” بمشاركة عدد من ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية التابعة لطارق.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية، أن وحدات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية وألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية، بدأوا صباح الخميس عملية زحف واسعة جنوبي مديرية حيس، باتجاه مقبنة وريف تعز الجنوبي، ضمن عملية القوس الذهبي، وقابلتهم مليشيا الحوثي الانقلابية بهجوم ساحق، اعدت له مسبقا”.

موضحة أن “العملية التي سعت إلى السيطرة على مفرق سقم، المحجر، في مديرية مقبنة بمحافظة تعز وأطراف من مديرية حيس بمحافظة الحديدة، تفاجأت بإستعداد كبير من جانب الحوثيين، ينم عن علم ودراسة مسبقة بالعملية، ما تسبب في كسر الزحف الكبير من جانب القوات المشتركة، رغم مساندة طيران التحالف”.

وذكرت المصادر العسكرية الميدانية، إن “القوات المشتركة تراجعت إلى مديرية المخا، التي استطاعت العملية استكمال السيطرة على جيوبها”. منوهة بأن “المواجهات مازالت مستمرة بين القوات المشتركة والحوثيين في منطقة محجر الراعي، التابعة لمديرية المخا ولم تسقط بعد بيد القوات المشتركة كما اشاعت وسائل اعلام طارق”.

من جانبها، تباهت وسائل اعلام الحوثيين والموالية لها بما سمته “تكبيد القوات التابعة للامارات في الساحل الغربي خسائر فادحة في الارواح والعتاد العسكري، بكسر زحف واسع لها باتجاه مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة، واجبارهم على التراجع إلى مديرية المخا، ونقل المعارك إلى محيطها في محجر الراعي” حد تعبيرها.

واعتبرت جماعة الحوثي “زحف القوات التابعة للامارات في الساحل الغربي خرقاً واضحا ومتكررا لاتفاق السويد الموقع بين صنعاء والتحالف آواخر العام 2018م، حيث كانت غرفة عمليات “ضباط الارتباط” قد أعلنت مساء أمس الأربعاء، عن رصدها لـ 131 خرقاً ارتكبتها القوات الإماراتية في الساحل الغربي خلال 24 ساعة”.

في المقابل، هاجمت قوات الجيش الوطني، الخميس، مواقع الفصائل التابعة للإمارات غربي محافظة تعز، في عملية استباقية لمخطط الانقضاض على تعز من قبل القوات المدعومة إماراتيًا، بقيادة طارق عفاش، ضمن ما اسمته عملية “القوس الذهبي” التي اطلقتها فجر الخميس، بمشاركة ألوية العمالقة والمقاومة التهامية التابعة لطارق.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في الجيش الوطني محور تعز، أن قوات الجيش المتمركزة في ريف تعز الجنوبي الغربي، شنت هجومًا واسعًا تمكنت من خلاله التوغل في مديرية الوازعية القريبة من الحجرية، وأبرز المواقع التي كانت سيطرت عليها قوات طارق ويتخذها الاخير حامية خلفية لمعاقله من المخا وحتى ذوباب بالساحل الغربي.

موضحة أن “قوات الجيش الوطني سيطرت على جبلي غباري والبرجين المطلين على مدينة المخا، أهم معاقل طارق في الساحل”. ونوهت بأن “قيادة محور تعز، رحبت بدعوات طارق لتوحيد الصف الجمهوري، لكنها في الوقت نفسه ظلت متيقظة تحسبا لأي غدر وخيانة، ومحاولة التفاف من جانب القوات المشتركة التابعة للامارات في الساحل”.

وكذَّب طارق عفاش، نفسه ونسف مزاعمه دعم جبهات المعارك ضد الحوثيين في مارب، بتسديده هذه الطعنة الغادرة للجديدة للشرعية والجيش الوطني، وتدشين هذه العملية الهجومية بمشاركة مليشيات المجلس الانتقالي، لتقزيم تعز وحصرها في المدينة، والاستحواذ على ريفها في سياق اقتضام مساحة كبيرة على شكل قوس صوب باب المندب.

جاء الهجوم على مديرية مقبنة في تعز وحيس في الحديدة، ضمن عملية عسكرية واسعة اطلق عليها اسم “القوس الذهبي” ينفذها طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية”، والوية العمالقة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، للسيطرة على مناطق واسعة من تعز والحديدة وتنفيذ مخطط اماراتي لانشاء اقليم جديد.

كشفت هذا، وسائل اعلام طارق، متحدثة عمَّا سمته “عملية القوس الذهبي”، وأنها بالتنسيق المباشر مع قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، وتدشن اهداف “اعادة تموضع القوات المشتركة” في الساحل الغربي، عقب انسحابها المفاجئ من مديريات التحيتا والجاح والدريهمي وجبهات مدينة الحديدة. حسب ما نقلته وكالة المخا الاخبارية التابعة لطارق.

ونقلت الوكالة الاخبارية التابعة لطارق، عن مصدر عسكري في قواته، قوله: إن “انسحاب القوات المشتركة من بعض جبهات الحديدة لم يكن تخاذلا او تفريطا، بل انسحابا تكتيكيا استطاع أن يجعل مليشيا الحوثي تأكل الطعم باعتقادها أن القوات انسحبت خوفا من مواجهتها، غير مدركة الخارطة الجديدة للمعركة والتي بدأ العمل على تنفيذها ليل اليوم (الاربعاء)”.

مضيفة – نقلا عن المصدر الذي لم تسمه – إلى أن انطلاق العملية “جاء بعد تخطيط وإعداد ودراسة استمرت لأشهر، كما جرى اختيار قوات ذات كفاءة عالية اكتسبت خبراتها من معارك ميدانية خاضتها مسبقا وأثبتت جدارتها”، ويؤمل أن تنتهي العملية “بنجاح الخطة المرسومة لها”. كاشفا أن “العملية تحظى بدعم واسناد التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات”.

ورغم تحفظ المصدر العسكري في قوات طارق عفاش على معلومات وصفها بـ “السرية ولا ينبغي إعلانها لإنجاح العملية”، إلا أنه أكد في تصريحه للوكالة الاخبارية التابعة لطارق، أن من أهدافها العامة، اسقاط الشرعية في ريف تعز أو ما سماه “تطهير المناطق الشرقية الجنوبية لمديرية حيس من مليشيات الحوثي والإخوان (يقصد الجيش الوطني محور تعز)”.

موضحا أن “العملية وتجسيدا لإسمها ستمتد من المناطق الشرقية الجنوبية لمديرية حيس والخوخة، مرورا بكامل ريف تعز الجنوبي بما فيها مديريات الوازعية، وموزع، والشمايتين، والتربة، ويفرس، والدمنة، ومقبنة، والراهدة، وصولا إلى طور الباحة”. بدعوى “فرض قوس دفاعي لتأمين ساحل وباب المندب وسلامة الملاحة الدولية ومنع تهريب الاسلحة للمليشيات”.

وأضاف: “تسعى عملية القوس الذهبي إلى “تأمين منطقة على شكل قوس تمتد من المخا حتى باب المندب غربا ومن الدمنة حتى الشريجة شرقا، ومن التربة حتى الراهدة وطور الباحة جنوبا، يما يؤمن باب المندب والملاحة الدولية ويمنع تهريب الاسلحة، ويؤمن كامل الجنوب من اختراقات عناصر الاخوان الارهابيين للجنوب وايقاف جرائم الاغتيالات والتفجيرات”.

وزعم أن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، يعول على العملية وقال: إن “التحالف على اطلاع مباشر وأعطى كل الدعم ووعد بتقديم كامل الإسناد لقوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة، على اعتبار أنها أثبتت جدارتها خلافا لقوات حزب الإصلاح (قوات الجيش الوطني) التي تكرر فشلها”.

يأتي هذا بالتزامن مع تنفيذ اللواء الثاني عمالقة جنوبية مساء الاربعاء، انسحابا من مواقعها على خطوط التماس في ميناء الحيمة بالساحل الغربي محافظة الحديدة، بتوجيهات مع طارق عفاش، الذي بات قائدا معتمدا من قيادة التحالف لما يسمى “القوات المشتركة” في الساحل الغربي.

وكشف المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في الرياض، ورئيس صحيفة ومركز دراسات “هنا عدن” انيس منصور أن “قوات اللواء الثاني عمالقة المنسحبة من ميناء الحيمة استقرت بمعسكر خالد بن الوليد في المخا”. كاشفا أنه “يتم ترتيب هذه القوات قبل توجيهها إلى محافظة تعز”.

من جانبهم، كان مراقبون وسياسيون اتفقوا في أن “الانسحاب المفاجئ للتشكيلات الموالية للامارات من مديريات محافظة ومدينة الحديدة، يأتي باتجاه توجه التحالف لإسقاط الشرعية في المحافظات المحررة، وتمكين طارق ونظام عفاش من حكم الشمال والانتقالي من حكم جنوب البلاد”.

وهو ما أكده وزير خارجية الرئيس السابق علي صالح عفاش، الدكتور ابوبكر القربي، بكشفه عن الصفقة المبرمة بين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وطارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعومان من الامارات.

القربي قال في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر” الاربعاء: إن “ما نتج عن انسحابات الساحل الغربي وما يجري في مأرب وشبوة والمشاورات حول الحل السياسي والعسكري وما تلاها من تبريرات تدل على الكثير من الغموض ربما بهدف تنفيذ مشروع يفرض حلا على اليمنيين”.

مضيفا في تأكيد ما ذهب إليه سياسيون ومراقبون بشأن تدشين التحالف توجه تمكين “ال عفاش” من حكم الشمال و”الانتقالي” من حكم الجنوب، بقوله إن الحل الذي يجري فرضه “يتجاهل التمسك بسيادة اليمن ووحدته و يحرم اليمنيين من صياغة مشروعهم الوطني لاتفاقية سلام”.

ودشن تحالف دعم الشرعية في اليمن رسميا حربا جديدة واسعة بقيادة طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” والمجلس الانتقالي، وبدأ التعامل معهما رسميا وبصورة مباشرة بعيدا عن الشرعية، لتنفيذ ما سماه “موائمة الاستراتيجية العسكرية في اليمن”.

أعلن هذا متحدث التحالف، العميد ركن تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) الاثنين، قال فيه: إن “إعادة انتشار القوات في الساحل الغربي قرار عسكري لقيادة القوات المشتركة للتحالف لموائمة الاستراتيجية العسكرية في اليمن”. حسب تأكيده.

مضيفا: إن انسحاب قوات طارق عفاش من الساحل الغربي لليمن “جاء بتوجيهات مباشرة من قيادة التحالف، التي ارتأت أهمية إعادة الانتشار والتموضع لتصبح أكثر فاعلية ومرونة في المعركة الوطنية”. حسب تعبيره. دون الاشارة إلى تنسيق مع الشرعية أو الحكومة.

وتؤكد هذه العملية الهجومية ما سبق ان كشفته مصادر عسكرية في المخا، عن إن “توجيهات الانسحاب الفوري والكامل لقوات طارق والعمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية التابعة له في الدريهمي والجاح وكيلو 16 بالحديدة، جاءت عبر الامارات بالتنسيق مع حليفها الكيان الاسرائيلي”.

مشددة على أن “طارق عفاش في الحقيقة لم يأت الساحل الغربي لتحريره من الحوثيين بل جاء لحماية مصالح الامارات وحليفها الكيان الاسرائيلي، فقط وليس له هدف آخر وسوف ينسحب من مناطق اخرى عندما تأتيه التوجيهات من القوى نفسها التي يخدم مصالحها واجندتها في اليمن”.

وذكرت إن “اتفاقا دوليا ابرم في ليل على انسحاب القوات من الساحل الغربي وتسليم المحافظات الجنوبية للقوات المشتركة وقوات طارق عفاش والقوات السلفية والعمالقه بدلاً عن القوات السعودية والاماراتية والتخلص من الشرعيه وتقليص الانتقالي او تطويعه لصالح طارق عفاش”.

موضحة أن “انسحاب القوات الجنوبية وقوات طارق من الحديدة الى الخوخة والمخا وباب المندب بأنه مخطط اسرائيلي تنفذه الامارات والتحالف برعاية اممية لتكريس هذه القوات لحماية المصالح الإسرائيلية وتأمين السفن التجارية الاسرائيلية التي تمر عبر البحر الاحمر وباب المندب”.

وانسحبت قوات طارق وعدد من الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية التابعة له؛ ليل الخميس قبل الماضي، من جبهات التحيتا والجاح والدريهمي ومنطقة كيلو 16 وكامل مدينة الحديدة، بزعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم. لكن الحكومة والبعثة الاممية المعنية، أكدتا أنه تم دون علمهما أو التنسيق معهما.

 

يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع مواجهات بين عمه الرئيس السابق علي عفاش والحوثيين في صنعاء مطلع ديسمبر، تاركا عمه يواجه مصرعه، ومولت تجميعه ضباط وجنود الحرس الجمهوري التابع لابن عمه احمد علي سابقا في الساحل الغربي، ليغدو وكيلا لاجندة اطماعها في اليمن.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى