أخبار اليمن

ورد الان .. مسؤولون وعسكريون يكشفون معلومات مفاجئة بشأن معارك الساحل الغربي وحقيقة ما يجري الان

الاول برس – متابعة خاصة:

كشف مسؤولون وسياسيون وعسكريون واعلاميون، مفاجأت صادمة، بشأن حقيقة ما يجري في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، ومديرية حيس بمحافظة الحديدة، على نحو غص وسط الاحتفاء الواسع باعلان القوات المشتركة في الساحل عن انتصارات متلاحقة.

جاء ذلك في تصريح للمستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية، الرياض، ورئيس صحيفة ومركز دراسات “هنا عدن”، الناشط السياسي والاعلامي البارز، انيس منصور، أكد أن ما اعلنته وسائل اعلام طارق ليس حقيقيا.

وقال الناشط السياسي والاعلامي البارز، انيس منصور في تغريدة على حسابه بموقع “تويثر” السبت: “هناك مناطق لها منذ عامين بيد الجيش الوطني وتحررت قديماً في مقبنه تعز والوازعية وجبل غباري الوقع بيد اللواء 145 مشاة”.

مضيفا: “اليوم يتحدث اعلام طارق عفاش انه قام بتحريرها على يد حراس الجمهورية. هزلتم لن تمرروا اكاذيبكم #خيانه_طارق_عفاش”. وكشف حقيقة الصورة المتداولة لضابط اماراتي بمعية محافظ الحديدة في مبنى ادارة امن حيس.

وأوضح أن الصورة التي سبق ونشرها في تغريدة وعدد من المسؤولين في الشرعية ونشطاء على أنها اليوم السبت لضباط اماراتيين بمعية محافظ الحديدة الحسن طاهر، امام مبنى ادارة امن مديرية حيس، صورة قديمة من ٢٠١٨م.

الناشط السياسي والاعلامي انيس منصور، قال في هذا، مغردا على حسابه بموقع “تويتر” السبت: “حذفت تغريدة سابقة نشرت فيها صورة القوات السعودية في حيس مع المحافظ الحسن طاهر، بعد ان تبين انها قديمة من ٢٠١٨م”.

وذيّل منصور تغريداته بهشتاق “#خيانه_طارق_عفاش”، الذي عنونت به حملة واسعة لسياسيين وعسكريين واعلاميين يمنيين انطلقت منذ اسبوع تتهم طارق عفاش بـ “خيانة تهامة”، عقب انسحابه وتسليمه الساحل الغربي لجماعة الحوثي.

بالتزامن، وصف نشطاء ومراقبون العمليات العسكرية التي تشنها القوات المشتركة الموالية للإمارات في مديرية مقبنة غرب تعز ومديرية حيس محافظة تعز، بأنها “مجرد فرقعات إعلامية للتغطية على هزيمة وخيانة الحديدة والساحل الغربي”.

ورأوا أن “هذه العمليات المعلن عنها تدور في مناطق محررة في الاساس مسبقا”. معتبرين أن “المواجهات في محيطها، ستنتهي في أحسن الأحوال بانسحاب مماثل بعد أن تتسبب بمقتل وجرح الآلاف، كما حدث من قبل في أكثر من جبهة”.

من هؤلاء، المحلل العسكري والسياسي فيصل الحذيفي، قال في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” السبت: إن “القادم لا شك أسوأ ويحمل المزيد من الخوازيق” حسب وصفه. داعياً إلى “استقلال أولاً ثم الحديث عن النصر”.

مضيفا: إن “كل تحرك عسكري في الميدان لا ينبع من قرار ذاتي مستقل ..فهو موضع شك .. والقرار الذي تتحكم به دول أجنبية.. أيا كانت الأخبار فهو عبث لن يؤدي إلى نتيجة .. بل مزيد من الكوارث ..وخوازيق قادمة في الأفق” حد تأكيده.

وتابع: “لأصحاب العواجل والانتصارات .. خفوا على الناس قليلا فقد كانت القوات على تخوم صنعاء وفي منتصف مدينة الحديدة .. ونحن في سنة سابعة للحرب .. استقلال القرار أولا ثم الحديث عن النصر ثانيا ..النصر يبدأ باستقلال القرار”.

الامر الذي ايده الناشط يعقوب الشميري، بقوله: “التقدم شمال شرق حيس لا يتجاوز خمسة كليو، الا ان الهالة الإعلامية مبالغة للغاية، أتعجب من الحديث عن تحرير سقم او جمرك سقم وهو يبعد عن حيس قرابة 25 كيلو وتقع قرانا مابين سقم وحيس ولا توجد اي معارك”.

ومن جانبه، اعتبر المحلل العسكري عبدالعزيز الهداشي ان الاعلان عن عمليات عسكرية في مديرية حيس رغم انها تحت سيطرة “القوات المشتركة” محاولة تمويه أو كما قال “الأمر برمته للتغطية على فشل وهزيمة القوات المشتركة في الحديدة”.

مضيفا في تدوينته على حائطه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” السبت: إن طارق “ترك ميناء الحديدة وراح يدور حيس، ترك مفرق باجل وراح يدور مفرق العدين، اخبار الانتصارات في حيس هي أشبه بالحنحنة لتغطية…”.

وتابع الهداشي قائلا: “ومع كل التقدير والاحترام للمقاومة التهامية، دعوا قوات القائد الهمام (يقصد طارق عفاش) تتقدم لتشارك في المعارك لأنها ما زالت بكرا وبعيدة عن المعارك منذ تم تأسيسها، وحتى لا يأتي ذلك الهمام لسرقة مقاومتكم”.

مؤكدا ما ذهب إليه مراقبون سياسيون وعسكريون، واتفاقهم بأن الانسحاب يأتي ضمن التحركات الاماراتية لاسقاط الشرعية في تعز، وشبوة، ومارب، والمحافظات المحررة، وتمكين نظام عفاش من حكم الشمال مقابل حكم المجلس الانتقالي للجنوب.

وقال المحلل السياسي والعسكري عبدالعزيز الهداشي في تدوينة أخرى: “ولكي نكسب رضاء المجتمع الدولي، يجب الانسحاب إلى باب المندب. أما إذا أردنا أن ننال الرضى والدرجات العلى عند الأمم المتحدة، فيجب أن نسلم عدن وتعز للحوثي”.

وهو ما اكده بدء قوات طارق و”العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الخاضعة لقيادته، الخميس تنفيذ اهداف خطة الانسحاب، بعملية اسمتها “القوس الذهبي” للسيطرة على مساحة مترامية الاطراف على شكل قوس من جنوب حيس وتشمل ريف تعز الجنوبي حتى باب المندب.

يأتي هذا عقب اسبوع على الانسحاب المفاجئ لقوات طارق عفاش والوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الخاضعة له، من مديريات التحيتا والجاح والدريهمي وكيلو 16 وجميع المواقع في محافظة ومدينة الحديدة، بزعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وأعلنت الشرعية على لسان الفريق الحكومي في لجنة اعادة الانتشار وتنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة والحوثيين نهاية 2018م، ان الانسحاب تم دون علم الفريق الحكومي أو التنسيق المسبق معه، وبالمثل اعلنت البعثة الاممية لاتفاق ستوكهولم.

أربك اعلان الحكومة والبعثة الاممية طارق، فبرر المتحدثون الاعلاميون باسم قواته الانسحاب بتسميته “تنفيذ اتفاق دولي ملزم وقعت عليه الشرعية”، ثم تسميته “اعادة تموضع” ثم “اعادة انتشار” ثم “انسحاب تكتيكي”، رغم عدم انطباق اي منها على ما حدث.

وحسب خبراء عسكريين يمنيين وعرب يُعتد بهم، فإن اعادة التموضع تتم عسكريا في المواقع نفسها دون اخلائها، واعادة الانتشار تعني تغيير خطط المعارك دون اخلاء المواقع، وبالمثل الانسحاب التكتيكي، يكون لأمتار وليس 110 كيلومترات لتأمين سلامة القوات.

لافتين إلى أن قوات طارق وعدد من الوية “العمالقة الجنوبية” و”المقاومة التهامية” التابعة لقيادته، تأسست بتمويل اماراتي، ومتمردة على الشرعية ووزارة الدفاع، وتعمل وفق اجندة الامارات في اليمن، وحليفها الكيان الاسرائيلي، للسيطرة على مضيف باب المندب.

ونوهوا بأن انسحاب قوات طارق عفاش جاء بتوجيه اماراتي مباشر واجندتها في اليمن، وهو ما أكده لاحقا متحدث التحالف العربي، تركي المالكي، بإعلانه أن “اعادة انتشار قوات الساحل الغربي تم بقرار وتوجيه من التحالف ضمن توأمة الاستراتيجية العسكرية للتحالف”.

مشيرين إلى أن انسحاب قوات طارق وتشكيلات الامارات يؤكد توجه التحالف اعادة نظام عفاش إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا في اليمن، بعد اقناع الامارات حليفتها السعودية وعدد من الدول الكبرى بتجديد الثقة في نظام عفاش وجناحه في المؤتمر الشعبي.

ويلتقي طارق عفاش والمجلس الانتقالي، الذين تبنت الامارات تمويل تشكيلاتهما العسكرية ودعمهما سياسيا واعلاميا، في العداء للشرعية والجيش الوطني، والسعي لاسقاطهما، وتقاسم السيطرة على شمال اليمن وجنوبه، وخدمة اجندة اطماع الامارات وحليفها الكيان الاسرائيلي.

يشار إلى أن الامارات مولت تجميع ضباط وجنود الحرس الجمهوري لعفاش، عقب انفضاض تحالف طارق عفاش مع الحوثيين في اسقاط العاصمة صنعاء والقتال ضد الشرعية والتحالف، اثر اختلاف عمه علي عفاش مع الحوثيين على تقاسم الثروة والسلطة، ومصرعه بمواجهات معهم.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى