أخبار اليمن

ورد للتو .. مسؤول الشؤون اليمنية في دولة عربية يزيح الستار عن هذه المعلومات الخطيرة

الاول برس – متابعة خاصة:

أزاح مسؤول الشؤون اليمنية في دولة عربية، الستار عن معلومات خطيرة تفسر ما يجري من تحركات عسكرية مريبة، بينها الانسحابات المفاجئة لقوات طارق والتشكيلات العسكرية الموالية للامارات من مديريات محافظة ومدينة الحديدة، واطلاق عملية عسكرية باسم “القوس الذهبي”.

وقال مسؤول الشؤون اليمنية في شبكة “الجزيرة” الاعلامية، الصحفي والمحلل السياسي، احمد الشلفي: “السؤال هو لماذا انسحبوا من مواقع استراتيجية هامة وتركوها للحوثيين ويهاجمون حاليا في مواقع ليست ذات أهمية عسكرية ؟ أم أن هناك أثمان تدفع بعيدا عن الأعين؟”.

مضيفا: “تركوا ميناء الحديدة والمواقع التي تعطيهم الأولوية في المدينة وذهبوا فيما يشبه الخداع لمعارك لا تساوي شيئا في ميزان الجغرافيا العسكرية. وحتى مأرب لم نسمع بأن قوة ذهبت إلى هناك والمعارك فيها على أشدها. فأين يوضع الإنسحاب أو التموضع أو الإنتشار”.

وتابع الشلفي قائلا على حسابه بموقع “تويتر” السبت: “وماذا يمكن تسميته؟ .. وما التالي؟!”. مردفا: “مهمتنا طرح الأسئلة الصعبة وليس تداول الأجوبة السهلة! والسؤال هو لماذا تركوا المساحات الإستراتيجية للحوثي في الحديدة بدون قتال؟ أما الإنتصار فلا يحتاج لشهادة أحد”.

مؤكدا أن الانتصار يحدث فرقا على الميدان، بقوله: “عندما يحسمون معركة حقيقية وليس لحفظ ماء الوجه بعد الإنسحاب فسيعلم بذلك القاصي والداني وسنرى تأثير ذلك على الأرض!”. في اشارة إلى ما اكده مسؤولون حكوميون بأن مديريتي مقبنة وحيس سبق تحريرهما.

ألمحت تساؤلات الشلفي “أين يوضع الإنسحاب أو التموضع أو الإنتشار.. وما التالي؟!”، إلى ما كشفه مراقبون سياسيون وعسكريون، في تعليقهم على انسحاب قوات طارق وتشكيلات الامارات ودوافعه ووجهته، بالتزامن مع ما اظهرته التحركات الميدانية.

ووصف مراقبون سياسيون وعسكريون، العمليات العسكرية التي تشنها القوات المشتركة الموالية للإمارات في مديرية مقبنة غرب تعز ومديرية حيس محافظة تعز، بأنها “مجرد فرقعات إعلامية للتغطية على هزيمة وخيانة الحديدة والساحل الغربي”.

منوهين أن “هذه العمليات المعلن عنها تدور في مناطق محررة في الاساس مسبقا”. واعتبروا أن “المواجهات في محيطها، ستنتهي في أحسن الأحوال بانسحاب مماثل بعد أن تتسبب بمقتل وجرح الآلاف، كما حدث من قبل في أكثر من جبهة”.

من هؤلاء، المحلل العسكري والسياسي فيصل الحذيفي، قال في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” السبت: إن “القادم لا شك أسوأ ويحمل المزيد من الخوازيق” حسب وصفه. داعياً إلى “استقلال أولاً ثم الحديث عن النصر”.

مضيفا: إن “كل تحرك عسكري في الميدان لا ينبع من قرار ذاتي مستقل ..فهو موضع شك .. والقرار الذي تتحكم به دول أجنبية.. أيا كانت الأخبار فهو عبث لن يؤدي إلى نتيجة .. بل مزيد من الكوارث ..وخوازيق قادمة في الأفق” حد تأكيده.

وتابع: “لأصحاب العواجل والانتصارات .. خفوا على الناس قليلا فقد كانت القوات على تخوم صنعاء وفي منتصف مدينة الحديدة .. ونحن في سنة سابعة للحرب .. استقلال القرار أولا ثم الحديث عن النصر ثانيا ..النصر يبدأ باستقلال القرار”.

الامر الذي ايده الناشط يعقوب الشميري، بقوله: “التقدم شمال شرق حيس لا يتجاوز خمسة كليو، الا ان الهالة الإعلامية مبالغة للغاية، أتعجب من الحديث عن تحرير سقم او جمرك سقم وهو يبعد عن حيس قرابة 25 كيلو وتقع قرانا مابين سقم وحيس ولا توجد اي معارك”.

ومن جانبه، اعتبر المحلل العسكري عبدالعزيز الهداشي ان الاعلان عن عمليات عسكرية في مديرية حيس رغم انها تحت سيطرة “القوات المشتركة” محاولة تمويه أو كما قال “الأمر برمته للتغطية على فشل وهزيمة القوات المشتركة في الحديدة”.

مضيفا في تدوينته على حائطه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” السبت: إن طارق “ترك ميناء الحديدة وراح يدور حيس، ترك مفرق باجل وراح يدور مفرق العدين، اخبار الانتصارات في حيس هي أشبه بالحنحنة لتغطية…”.

وتابع الهداشي قائلا: “ومع كل التقدير والاحترام للمقاومة التهامية، دعوا قوات القائد الهمام (يقصد طارق عفاش) تتقدم لتشارك في المعارك لأنها ما زالت بكرا وبعيدة عن المعارك منذ تم تأسيسها، وحتى لا يأتي ذلك الهمام لسرقة مقاومتكم”.

مؤكدا ما ذهب إليه مراقبون سياسيون وعسكريون، واتفاقهم بأن الانسحاب يأتي ضمن التحركات الاماراتية لاسقاط الشرعية في تعز، وشبوة، ومارب، والمحافظات المحررة، وتمكين نظام عفاش من حكم الشمال مقابل حكم المجلس الانتقالي للجنوب.

وقال المحلل السياسي والعسكري عبدالعزيز الهداشي في تدوينة أخرى: “ولكي نكسب رضاء المجتمع الدولي، يجب الانسحاب إلى باب المندب. أما إذا أردنا أن ننال الرضى والدرجات العلى عند الأمم المتحدة، فيجب أن نسلم عدن وتعز للحوثي”.

وهو ما اكده بدء قوات طارق و”العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الخاضعة لقيادته، الخميس تنفيذ اهداف خطة الانسحاب، بعملية اسمتها “القوس الذهبي” للسيطرة على مساحة مترامية الاطراف على شكل قوس من جنوب حيس وتشمل ريف تعز الجنوبي حتى باب المندب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى