ورد الان .. مصادر عسكرية ميدانية تؤكد مزاعم الحوثيين مصرع طارق عفاش بهذا السلاح وفي هذا المكان
الاول برس – متابعة خاصة:
عززت مصادر عسكرية ميدانية في مدينة المخا، مزاعم جماعة الحوثي بأن طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” في الساحل الغربي، قد لقي حتقه، خلال الاسبوعين الماضيين.
وأكدت المصادر العسكرية الميدانية، أن “العميد طارق صالح اختفى فجأة ولم يظهر منذ ما يزيد عن اسبوعين، عقب قصف صاروخي حوثي استهدف معسكرا تدريبيا لقوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية”.
موضحة أن “مقربين من العميد طارق، أفادوا في حينها أن العميد طارق رافق الجرحى الذين جرى اسعافهم إلى مستشفيات عدن، دون أن توضح ما إذا كان رافقهم جريحا أم أنه لم يصب في القصف الصاروخي”.
وذكرت المصادر العسكرية الميدانية أن “الارجح أن العميد طارق صالح قد توفي جراء اصابته إن لم يكن قد لقي حتفه فور سقوط الصاروخ الباليستي الحوثي على المعسكر التدريبي لحراس الجمهورية في مدينة المخا”.
تعزز هذه المعلومات ما نشرته جماعة الحوثي الانقلابية مساء الثلاثاء، عن أن طارق عفاش قد لقي مصرعه بقصف الجماعة معسكرا تدريبا لقواته في مدينة المخا، عقب لقائه المبعوث الاممي إلى اليمن هانز غروندبرج”.
جاء هذا في تغريدة نشرها رئيس تحرير مجلة الجيش” التابعة للحوثيين، العميد عبدالغني علي الزبيدي، على حسابه بموقع “توتير” مساء الثلاثاء، تحدث فيها لأول مرة، عن مصرع طارق عفاش، وسبب اختفائه الكامل عن الواجهة.
وقال الزبيدي: “السؤال.. أين طارق..؟ بعد لقائه بالمبعوث الاممي حدثت أمور كثيرة.. صاروخ يماني على مركز تدريب تابع لقواته”. مضيفا: إن “الانسحاب من الساحل الغربي بأمر من ولي الامر”. في اشارة لتعيين قائد بديل، خلفا لطارق.
وتابع مدللا على مصرع طارق عفاش بالقصف الصاروخي، قائلا: “مات صديقه ياسر العواضي (الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام) ولم يرسل تعزية له”. مردفا: “الآن هناك تحركات عسكرية وفشخرة بالانتصارات في حيس.. لماذا لم يظهر؟”.
في السياق، أفادت مصادر عسكرية في المخا، أن الفيديو الذي بثته وسائل اعلام طارق السبت مع خبر عن تفقده مواقع قواته (المقاومة الوطنية حراس الجمهورية) في الساحل الغربي، فيدو قديم ولا يتضمن اي اشارة او كلمة لطارق عن التطورات الاخيرة.
وأعلنت جماعة الحوثي مساء الاربعاء 10 نوفمبر الجاري، أنها “استهدفت معسكرات سعودية في ظهران الجنوب ويمنية في المخا ومارب بسبعة صواريخ باليستية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى”. حسب ما أعلن المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع.
جاء بين بيان سريع، قوله : “كما تم إطلاق صاروخين باليستيين استهدفا معسكرا تدريبيا وتجمعات للمرتزقة (في المخا) غربي تعز”. في اشارة إلى قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في الساحل الغربي.
تزامن القصف الصاروخي عقب لقاء طارق عفاش مع المبعوث الاممي إلى اليمن هانز غروندبرج في مدينة المخا، صباح الاربعاء، ومطالبته الامم المتحدة بإرغام السلطة المحلية والجيش الوطني في مارب على توقيع صك هزيمة أمام الحوثيين، سماه “استوكهولم مارب”.
وانسحبت فجأة قوات طارق عفاش وعدد من الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الخاضعة له، ليل الخميس 11 نوفمبر الجاري، من مديريات التحيتا والجاح والدريهمي ومنطقة كيلو 16 ومواقعها في محافظة ومدينة الحديدة، انسحابا كاملا شمل المستشفيات والورش والمطابخ، الخ.
زعم بيان لقوات طارق، الجمعة، أن الانسحاب المفاجئ لقواته والتشكيلات العسكرية المحلية التابعة للامارت والموالية له من جبهات الساحل الغربي “يأتي تنفيذ لاتفاق استوكهولم بشأن الحديدة واعادة انتشار القوات”. لكن الحكومة والبعثة الاممية نفتا علمهما بذلك.
لكن مصادر عسكرية في المخا، أكدت إن “توجيهات الانسحاب الفوري، ليل الخميس، والكامل لقوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية والعمالقة الجنوبية من مديريات ومدينة الحديدة بكامل عدتها وعتادها وقواتها، جاءت عبر الامارات بالتنسيق مع حليفها الكيان الاسرائيلي”.
مشددة على أن “طارق عفاش في الحقيقة لم يأت الساحل الغربي لتحريره من الحوثيين بل جاء لحماية مصالح الامارات وحليفها الكيان الاسرائيلي، فقط وليس له هدف آخر وسوف ينسحب من مناطق اخرى عندما تأتيه التوجيهات من القوى نفسها التي يخدم مصالحها واجندتها في اليمن”.
وذكرت إن “اتفاقا دوليا ابرم في ليل على انسحاب القوات من الساحل الغربي وتسليم المحافظات الجنوبية للقوات المشتركة وقوات طارق عفاش والقوات السلفية والعمالقه بدلاً عن القوات السعودية والاماراتية والتخلص من الشرعيه وتقليص الانتقالي او تطويعه لصالح طارق عفاش”.
موضحة أن “انسحاب القوات الجنوبية وقوات طارق من الحديدة الى الخوخة والمخا وباب المندب بأنه مخطط اسرائيلي تنفذه الامارات والتحالف برعاية اممية لتكريس هذه القوات لحماية المصالح الإسرائيلية وتأمين السفن التجارية الاسرائيلية التي تمر عبر البحر الاحمر وباب المندب”.
وهو ما أكده لاحقا التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بإعلان متحدثه الرسمي العميد الركن تركي المالكي أن “انسحاب القوات من الساحل الغربي تم بقرار وتوجيه من قيادة التحالف ضمن اجراءات تؤمة الاستراتيجية العسكرية للتحالف لاعادة الانتشار والتموضع” حسب تعبيره.
من جانبهم، اتفق مراقبون في أن “سحب الإمارات للقوات الموالية لها في الساحل الغربي لليمن يأتي في إطار التصعيد لاسقاط الشرعية في المحافظات المحررة، بما فيها تعز وشبوة ومارب ولحج وابين وحضرموت، وتمكين حلفائها من تقاسم اليمن شمالا لنظام عفاش وجنوبا للانتقالي”.
وسرعان ما أكدت مجريات الاحداث هذا التوجه، عبر اعلان القوات المشتركة الموالية للامارات في الساحل الغربي عما سمته “عملية القوس الذهبي” الساعية للسيطرة على مساحة بشكل قوس تمتد من شرق حيس في الحديدة مرورا بالبرح في مقبنة وريف تعز الجنوبي وحتى طور الباحة.
يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع مواجهات بين عمه الرئيس السابق علي عفاش والحوثيين في صنعاء مطلع ديسمبر، تاركا عمه يواجه مصرعه، ومولت تجميعه ضباط وجنود الحرس الجمهوري التابع لابن عمه احمد علي سابقا في الساحل الغربي، ليغدو وكيلا لاجندة اطماعها في اليمن.
السؤال.. أين طارق..؟
بعد لقائه بالمبعوث الاممي حدثت أمور كثيرة.. صاروخ يماني على مركز تدريب تابع لقواته.
أنسحاب من الساحل الغربي بأمر من ولي الامر.
مات صديقه ياسر العواضي ولم يرسل تعزية له.
الآن هناك تحركات عسكرية وفشخرة بالانتصارات في حيس.. لماذا لم يظهر..؟
أنا أسأل فقط…! pic.twitter.com/4gdmZCeQP7— عبدالغني علي الزبيدي (@Abdlgni_AZubidi) November 23, 2021
https://www.youtube.com/watch?v=gRZsIx0IOTc
استقبلتُ اليوم، في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمدينة المخا، سعادة هانز جروندبرج مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
ناقشنا التحديات الواجبة امام المجتمع الدولي في رعاية استوكهلم وتكراره في مأرب والبدء في جهود التفاوض مع كل الاطراف لايقاف الحرب وتحقيق مصالح اليمنيين. pic.twitter.com/Cya9o43gIb— طارق محمد صالح (@tarikyemen) November 10, 2021