أخبار اليمن

عاجل .. معارك “القوس الذهبي” تتعثر لهذا السبب وطارق يبرر فشله بهذه الاتهامات لمحور تعز (تفاصيل خطيرة)

الاول برس – خاص:

أرجعت مصادر عسكرية في المخا، اسباب تعثر عملية “القوس الذهبي” التي تنفذها القوات المشتركة بالساحل الغربي، وتأخر انجازها وتحقيق اهدافها، طوال الاسبوعين الماضيين على انطلاقها؛ إلى انكشاف خطط معاركها للحوثيين قبل اندلاعها.

وكشفت المصادر عن تمكن الحوثيين من الحصول على معلومات استخباراتية ووثائق سرية وخرائط عسكرية حساسة، تتعلق بالخطة العسكرية لمعركة تقدم القوات المشتركة في محافظتي تعز وإب، عبر وسيط ثالث، قبل الأيام الأولى لاندلاع المعركة.

موضحة أن “قيادات عسكرية في القوات المشتركة سربت لقيادات حوثية معلومات استخباراتية ووثائق سرية وخرائط عسكرية في غاية الخطورة والسرية خاصة بعملية القوس الذهبي وتحركات القوات المشتركة خلال المرحلة القادمة، عقب الانسحاب من الحديدة”.

وذكرت إن “العميد طارق يحاول تحميل قيادة الجيش الوطني في محور تعز، مسؤولية تسريب هذه المعلومات والخرائط السرية للحوثيين، معللا ذلك بأن قيادة محور تعز لم تتخلص من خلافات وأحقاد الماضي وتتوهم بأن العملية تسعى للسيطرة على تعز”.

منوهة بأن “طارق يروج لمزاعم أن قيادات عسكرية رفيعة أوعزت لقيادي عسكري كبير في محور تعز بتسريب المعلومات والخرائط للحوثيين، بعد أن حصل عليها المحور أثناء فترة المشاورات والمفاوضات مع طارق صالح لتنسيق توحيد المعركة والصف الجمهوري”.

وأفادت المصادر بأن “تلك المعلومات لم تكن كافية لاستخبارات الحوثيين، ما دفعها للبحث عن بقية تفاصيل الخطة، والتي تأكد أنها حصلت عليها بشكل تفصيلي، ويظهر هذا واضحا في مجريات المعارك وتعمد الحوثيين اخلاء مساراتها ثم الالتفاف على القوات المشتركة”.

مشيرة إلى أن “حصول الحوثيين على معلومات استخباراتية ووثائق سرية بهذه الأهمية قد أثّر بشكل مباشر على تحركات وخطط طارق والقوات المشتركة في الساحل الغربي وحد من تقدم قوات العمالقة في جبهات حيس والبرح وضاعف خسائرها وافقدها فرصة مباغتة العدو”.

ولفتت إلى أن “الحوثيين تنبهوا لذلك قبل تنفيذ المهمة من قبل قوات طارق والعمالقة، في حادثة مشابهة لحصول الحوثيين على مخطط الرئيس السابق على صالح عفاش قبيل انتفاضة 2 ديسمبر 2017م التي انتهت خلال يومين بمقتل صالح على أيدي الحوثيين بصنعاء”.

المصادر العسكرية الميدانية في المخا، لم تستبعد ان “يقوم الحوثيين بكشف تفاصيل خطط عملية القوس الذهبي، كما فعلوا مع خطة علي صالح في كشف خطته لإسقاط صنعاء في 2017م، ونشر ادق تفاصيلها، التي استطاعوا احباطها خلال يومين واجبروا طارق على الفرار”.

وتمكن الحوثيون من الحصول على معلومات ووثائق سرية لمخطط انتفاضة 2 ديسمبر 2017 قبل اندلاعها، بنحو شهرين، ويظهر من مجريات معارك حيس والجراحي وجبل راس المستمرة منذ قرابة 10 ايام، أن الحوثيين حصلوا مسبقا على معلومات ووثائق العملية بالكامل.

حسب مراقبين سياسيين وعسكريين فإن “حصول الحوثيين على معلومات تفصيلية لخطة طارق والقوات المشتركة في الساحل الغربي مؤشر خطير يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن حزب المؤتمر الشعبي والتشكيلات العسكرية التابعة له مخترقة بقوة من الحوثيين”.

وأعلنت مصادر في القوات المشتركة التي تضم قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” بقيادة طارق عفاش والوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية، عن سيطرتها على مفرق مثلث العدين الذي يبعد حوالي 15 كيلو متر شرقي مديرية حيس بالحديدة.

يعد “مثلث العدين” شريان الامداد الرئيسي للحوثيين حيث يربط بين محافظتي إب والحديدة، ويعتبر طريقا هامة لجبل راس والجراحي والمبرز، تمتد على سلسلة جبلية تطل على محافظة تعز، وسهول تهامة، ما يجعلها هدفا استراتيجيا على الصعيدين العسكري والاقتصادي.

وتشهد المناطق الشرقية الجنوبية لمديريتي حيس والجراحي وشرق مديرية مقبنة، منذ نحو 10 ايام اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة بالساحل الغربي الموالية للامارات ومليشيا الحوثي، اتسمت بالمناورة من جانب الحوثيين عبر اخلاء الطرق والالتفاف على القوات المشتركة.

تحاول القوات المشتركة، التقدم الى ريف مدينة حيس ومنطقة الدمنة وريف محافظة تعز الجنوبي، ضمن ما سمته “عملية القوس الذهبي” الساعية للسيطرة على مساحات مترامية تأخذ شكل قوس تمتد من الخوخة والمخا وحتى باب المندب، واعلانها اقليما جديدا يخضع للوصاية الدولية.

ورأى مراقبون في وقت سابق، أن “سحب الإمارات للقوات الموالية لها من مديريات ومدينة الحديدة، يأتي في إطار التصعيد لاسقاط الشرعية في المحافظات المحررة، بما فيها تعز وشبوة ومارب ولحج وابين وحضرموت، وتمكين حلفائها من تقاسم اليمن شمالا لنظام عفاش وجنوبا للمجلس الانتقالي”.

يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع مواجهات بين عمه الرئيس السابق علي عفاش والحوثيين في صنعاء مطلع ديسمبر 2017م، تاركا عمه يواجه مصرعه، ومولت تجميعه ضباط وجنود الحرس الجمهوري التابع لابن عمه احمد علي سابقا في الساحل الغربي، ليغدو وكيلا لاجندة اطماعها في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى