أخبار اليمن

الأمم المتحدة تشكو لـ «مجلس الأمن» قيود الحوثيين على الإغاثة

الأول برس :

 

شكت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، لمجلس الأمن الدولي من قيود وممارسات تعسفية تمارسها جماعة الحوثي ضد وكالات الإغاثة الإنسانية.

 

وقال «مارك لوكوك» مسؤول الإغاثة الإنسانية باليمن، في الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن خلال الجلسة، إنه في شهري يونيو ويوليو، أبلغت الوكالات الإنسانية عن 300 حادث أعاقت المساعدات الإنسانية، مما أثر على 4.9 مليون شخص.

 

ووفقا للمسؤول الأممي كان «حوالي 90%، من الحوادث ناجمة عن عوائق بيروقراطية وأنواع أخرى من التدخل».

 

وأوضح لوكوك أنه «على الرغم من دعوات المجلس الأخيرة والمتكررة للوصول الإنساني دون عوائق، ربما لم تكن بيئة التشغيل لوكالات الإغاثة أسوأ مما هي عليه الآن».

 

ولفت إلى أن «معظم هذه الحوادث والقيود تعود إلى القيود التي فرضها الحوثيين، وتشمل العقبات التي تحول دون تسجيل المستفيدين، ومحاولات تحويل المساعدات، والجهود المبذولة للسيطرة على اختيار الشركاء المنفذين».

 

وبيّن أن «الجماعة احتجزت العاملين في المجال الإنساني عند نقاط التفتيش، وفي العديد من الحالات تم اعتقالهم تعسفياً»، مضيفاً في الوقت ذاته أن «الموظفون يواجهون التخويف والمضايقة في مطار صنعاء».

 

وكشف المسؤول الأممي عن «مساعي الحوثيين إلى تطبيق لوائح جديدة للمنظمات غير الحكومية الدولية التي من شأنها تقويض المبادئ الإنسانية».

 

وأضاف «لم يتمكن عدد كبير من مشاريع المنظمات غير الحكومية في الشمال من البدء هذا العام، مما أثر على حوالي 4.3 مليون شخص».

 

وعبر «لوكوك» عن خيبة الأمل «لأن التقييم المخطط منذ فترة طويلة لناقل النفط SAFER لم يحدث»، لافتاً إلى أنه «بناءً على موافقة مسبقة من سلطات الحوثيين، قمنا بنشر فريق التقييم التابع للأمم المتحدة والمعدات في جيبوتي الشهر الماضي. يجب أن يبدأ التقييم في 27 أغسطس».

 

وبحسب المسؤول الأممي «مع اقتراب تاريخ البدء، أثارت الجماعات عدة اعتراضات، رغم اتفاقها السابق».

 

وأضاف «لقد عملنا بجد للتغلب على هذه الاعتراضات، ولكن عندما أصبح من الواضح أن التقدم كان غير مرجح للغاية، كان علينا فقط إرسال الفريق إلى المنزل».

 

وبيّن «أننا لا نزال حريصين على تقديم المساعدة مع صافر، في حدود الجدوى التقنية والأموال المتاحة».

 

وأشار إلى أنه «يمكن لهذا العمل أن يمضي قدما في حال ازاح الحوثيين العراقيل التي يضعونها بالطريق».

 

ولفت بالقول إلى «لقد شرحت للمجلس عدة مرات المخاطر التي تشكلها الناقلة»، داعياً «الدول الأعضاء إلى بذل كل ما في وسعها للسماح لنا بمعالجة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن».

 

مؤكداً أنه «لا يزال بإمكان فريقنا الانتشار خلال ثلاثة أسابيع إذا سمح لهم بذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى