الاول برس – متابعة خاصة:
أصدرت الولايات المتحدة الامريكية أول تعليق لها على الاحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العمله المحلية وغلاء الاسعار وتردي الخدمات الأساسية في المحافظات المحررة. وشددت على تنفيذ اجراءات سريعة بينها “ضرورة رفع الحصار وفصل الملف الإنساني عن السياسي في اليمن”.
جاء ذلك على لسان عضو مجلس الشيوخ الأمريكي “بيرني ساندرز”، وعضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا “روهيت خانا”، اللذين طالبا التحالف والحكومة بضرورة “رفع الحصار على الفور وفصل الجانب الإنساني عن الشأن السياسي ومفاوضات السلام النهائية المرتقبة في اليمن”. حسب تعبيرهما.
وقال السيناتوران الامريكيان في مقال مشترك لهما نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية: إن على الولايات المتحدة أن تفرض ضغطاً على السلطات السعودية لرفع الحصار الاقتصادي عن اليمن، وأكدا أن ذلك الحصار يمنع وصول الوقود والواردات الأساسية الأخرى إلى البلاد ما يدفع الملايين من اليمنيين نحو حافة المجاعة.
مضيفين: أن مشروع القرار الذي قدماه إلى الكونجرس لوقف بيع الأسلحة للجانب السعودي يجب أن يتم تمريره حتى يكون بالإمكان استعادة مصداقية الولايات المتحدة كوسيط سلام في اليمن. مشيرين إلى “ضرورة أن تدعم الولايات المتحدة بعثة مراقبة دولية في الحدود السعودية اليمنية”.
ولفتا إلى أن “على واشنطن أن تزيدمن مشاركتها الدبلوماسية بشكل كبير للضغط على السعودية وحكومة ” الرئيس هادي”، وكذلك الحوثيين، لقبول خارطة طريق الأمم المتحدة كأساس لحل وسط ينهي التدخل العسكري الأجنبي في اليمن ويسمح لليمنيين بالتوصل إلى اتفاق تسوية سياسية”.
وأعلنت السعودية -في وقت سابق من هذا العام- عبر وزير خارجيتها “فيصل بن فرحان” مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن مقابل رفع جزئي للحظر عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلا أن ذلك واجه معارضة شديدة؛ باعتباره “يقايض الملف السياسي والعسكري بالملف الانساني”.
يشار إلى أن مطالبات سياسية وشعبية تتصاعد باتجاه رحيل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات من الموانئ النفطية والغازية اليمنية لاستئناف تصدير النفط والغاز والاستفادة من إيراداتها، في دعم الاقتصاد اليمني والعملة الوطنية وكبح انهيارهما المتسارع وتداعياته الانسانية الكارثية.