أخبار اليمن

ورد للتو .. ولي العهد السعودي يطرح في مسقط وابوظبي هذا العرض بشأن حرب اليمن وجماعة الحوثي (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

دفع تصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية هجماتها على المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تنفيذ زيارتين عاجلتين إلى كل من سلطنة عمان والامارات، لطرح ما وصف “عرضا لانهاء الحرب”.

وبدأ ولي العهد السعودي، الاثنين، جولة في دول الخليج، هي الأولى بعد القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا في يناير الماضي، بدأها بالعاصمة العُمانية مسقط الاثنين الماضي، لأهمية الدور الذي تلعبه في المنطقة وقربها من جماعة الحوثي الانقلابية.

مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت عن أن “الملف اليمني الأكثر سخونة بالنسبة للرياض طُرح على طاولة المباحثات العمانية السعودية وتم مناقشة تطوراته بشكل مستفيض بين سلطان عمان وولي عهد السعودية، الذي طلب وساطة عمانية لاحياء المفاوضات مع الحوثيين”.

وأفادت المصادر بأن “الأمير بن سلمان طلب من سلطان عمان التدخل لدى صنعاء لإجراء مفاوضات مباشرة بين السعودية والحوثيين غير معلنة لايقاف حرب اليمن والمواجهات العسكرية المباشرة مع الحوثيين في المناطق الحدودية، والهجمات الصاروخية على المملكة”.

الزيارة التي شملت توقيع اتفاقيات تعاون بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الثلاثاء، اختتمت بإصدار بيان مشترك عن الجانبين، أكد على “أهمية ايجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، واتفاق الجانبين على مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية”.

وأكد البيان المشترك على “أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته، وأن لا يكون منطلقاً لأي أعمال تزعزع أمن واستقرار المنطقة”. كما اكدا على “أهمية التعاون والتعامل بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لها بما يؤكد على مبادئ حُسن الجوار”.

ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عقب انتهاء الزيارة، وصل الثلاثاء، إلى أبو ظبي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) ضمن جولة خليجية تشمل 5 دول قبيل قمة مرتقبة في وقت لاحق من الشهر الجاري لقادة مجلس التعاون الخليجي، تتصدر اعمالها حرب اليمن.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية، بأن بن سلمان وصل البلاد في زيارة تستمر يومين، وكان في استقباله بمطار الرئاسة بالعاصمة أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي. مشيرة إلى أن الجانبين ناقشا التطورات والمستجدات بالمنطقة وفي مقدمها الحرب في اليمن.

كما استقبل نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، بمعرض إكسبو 2020 في دبي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن “محمد بن راشد ومحمد بن سلمان استعرضا خلال اللقاء تعزيز التعاون الخليجي المشترك، والتطلعات المستقبلية، والتنسيق بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على مختلف الصعد”. في اشارة إلى التحالف العسكري لهما في اليمن.

تأتي جولة ولي العهد السعودي عقب هجوم جوي واسع على المملكة، اسمته جماعة الحوثي عملية عملية “السابع من ديسمبر” واستهدفت بصواريخ باليستية و25 طائرة مسيرة، مطارات وقواعد عسكرية في الرياض وجدة والطائف وعسير ونجران وجيزان، واستمرار الهجمات الحوثية.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أميركيين وسعوديين عن أن “السعودية تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلفائها بالمنطقة إعادة إمداد الدفاع الصاروخي مع انخفاض ترسانتها من الصواريخ الاعتراضية ضد الهجمات الحوثية بالصواريخ والمسيرات”.

مشيرة إلى تعرض المنشآت السعودية الحيوية لخسائر اقتصادية كبيرة، وأن “شركة أرامكو السعودية ستبيع 49% من حصتها في أعمال خطوط أنابيب الغاز، مقابل 15.5 مليار دولار، وهذه الخطوة هي واحدة من إجراءات الحكومة لسحب الأموال من البنية التحتية الضخمة للطاقة المملوكة للدولة”.

وحسب مراقبين للشأن اليمني، فإن “جماعة الحوثي ترفض أي مفاوضات سرية مع الجانب السعودي”، وهو ما أكده القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي، في وقت سابق، مبديا استعداد جماعته للتفاوض العلني وأن تكون “المفاوضات منقولة مباشرة عبر الفضائيات”. حد قوله.

تتزامن الهجمات الصاروخية الحوثية على المملكة، مع تكثيف طيران التحالف العربي خلال الاسبوعين الماضيين غاراته الجوية على عدة اهداف مفترضة تابعة للحوثيين، تركزت على العاصمة صنعاء ومحافظتي الحديدة وتعز، لكنها تسببت في وقوع ضحايا مدنيين بينهم اطفال ونساء.

وتقود المملكة العربية السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، دعما لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

من جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

وكان بيان للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلن يوم الاثنين 21 يونيو الفائت، أن “المليشيات الحوثية أطلقت 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً، وأطلقوا أكثر من 96 ألف مقذوف على الحدود السعودية اليمنية”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى