أخبار اليمن

خطير جدا .. ارتفاع معدل الجلطات والوفيات في الشتاء واطباء يكشفون الاسباب وسبل الوقاية (عيادة منزلية)

الاول برس – خاص:

أكد اطباء متخصصون ارتفاع معدل الاصابة بالجلطات خلال فصل الشتاء. موضحين ان التعرض للطقس شديد البرودة يؤدي إلى الإصابة بتقلص الشرايين، وينتج عن ذلك ارتفاع في ضغط الدم، وبالتالي تعرض القلب لمشاكل صحية تصل إلى الإصابة بالجلطات ووجد أن المرضى الذين يتعاطون أدوية مدرة للبول باستمرار يتعرضون لمخاطر حدوث الجلطات وعدم شرب الماء بكميات كافية فى الشتاء يؤدي الى الجلطات لقلة الاحساس بالشعور بالعطش، وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة تؤدي الى انكماش الشرايين.

وأشار أطباء مختصون في الباطنية وامراض القلب والاوعية الدموية الى أن هنالك علما يسمى علم البيولوجيا الزمنية، يدرس العلاقة الزمنية لحدوث بعض الأمراض في بعض الأوقات من اليوم أو الفصول من السنة، كما أن هناك دراسات عديدة أثبتت تزايد حالات الإصابة بالجلطات الدماغية والقلبية من الساعات الأولى من الفجر لزيادة نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي وإفراز هرمون الأدرينالين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الشرياني، لذا فإن فترة الصباح الأولى هي أفضل وقت لقياس الضغط، وتحديداً بعد صلاة الفجر”.

وفقًا لدراسة طبية حديثة نشرها “Medical news today”، “Web md”، فإن النتائج التي تم جمعها من السجل الوطني الثاني لاحتشاء عضلة القلب، فقد كان الشتاء هو الموسم الأول للنوبات القلبية، يليه الخريف، ثم الربيع، ثم الصيف. كان هناك 53٪ زيادة في النوبات القلبية في الشتاء مقارنة بالصيف، وكان شهر يناير هو الرائد الذي يعاني من ضعف عدد النوبات القلبية في اليوم مقارنةً بشهر يوليو، وهو الشهر الأكثر أمانًا، وتميل النوبات القلبية الشتوية إلى أن تكون أكثر خطورة مع معدل وفيات بنسبة 9٪”.

موضحة حسب ما جاء في موقع “”الكونسلتو” أن “الأبحاث الطبية الحديثة تشير إلى أن النوبات القلبية الشتوية تؤدي إلى تلف عضلة القلب أكثر من تلك التي تحدث في أي موسم آخر، وهناك عددًا من العوامل التي تساهم في زيادة المخاطر الموسمية من بينها:

– تنقبض الأوعية الدموية للمساعدة في الحفاظ على حرارة الجسم الأمر الذي لا يرفع ضغط الدم فقط بل يخلق أيضًا مساحة أضيق للدوران الدموي، يزداد عدد الصفائح الدموية في الدورة الدموية بالملايين ويؤدي البرد إلى زيادة نشاطهم مما يعني أنهم أكثر عرضة للالتصاق ببعضهم البعض، مما قد يؤدي إلى التجلط.

– لا ترتبط الإصابة بالجلطات بانخفاض درجة الحرارة في حد ذاته فقط بل ترتبط بالتحول من درجات الحرارة الأكثر دفئًا إلى درجات حرارة أكثر برودة، تؤدي التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة إلى إجهاد حراري للجسم والذي يتعين عليه العمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الثابتة، هذا النوع من الإجهاد له تأثير عميق ومباشر على لزوجة الدم مما يجعله أكثر سمكًا ولزوجة وأكثر عرضة للتجلط.

– يشجع البرد أيضًا على زيادة مستويات بعض البروتينات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم.

– في المناخات الباردة يميل الناس إلى ممارسة الرياضة بشكل أقل عندما تنخفض درجات الحرارة وينتشر الجليد.

– تشير الدراسات إلى أن مستويات الكوليسترول تصل إلى ذروتها في أشهر الشتاء.

– يلجأ البعض في الشتاء لتناول الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والتي قد تتداخل مع استرخاء الشرايين وقد تنشط أيضًا نظام التخثر، مما قد يسبب مشاكل للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي.

– يشعر الكثير من الناس بالاكتئاب أو الإجهاد المفرط خلال موسم الشتاء، الاكتئاب والتوتر يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.

في المقابل، تفيد الدراسة أنه “يحتاج مرضى القلب على وجه التحديد والأشخاص الأكبر سنًا في القيام بعدد من الإجراءات الوقائية البسيطة التي من شأنها الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية لتجنب الإصابة بالتجلطات وغيرها من المشكلات الصحية التي قد تزداد فرص الإصابة بها في فصل الشتاء، ومن أبرزها ما يلي:

– الالتزام بتناول الادوية من قبل الطبيب دون إهمال في المواعيد والجرعات.

– عمل فحص جديد على الشرايين والقلب للتأكد من عدم وجود أي جلطات أو تجمعات دموية تتنبأ بحدوثها.

– عدم المكوث في الهواء الطلق البارد والحصول على التدفئة اللازمة والمناسبة لدرجات حرارة الجسم.

– الحفاظ على ضغط الدم منضبط قدر المستطاع عن طريق فحصه باستمرار وتناول الأدوية.

– تناول وجبات طعام مقسمة صحية خالية من الدهون المشبعة والأطعمة الغير صحية التي قد تتسبب في ارتفاع الكوليسترول.

– تجنب النوم والخمول والحركة بشكل مستمر، وممارسة التمارين الرياضية البسيطة بعد استشارة الطبيب المختص.

ويؤكد اطباء متخصصون أنه “يموت ملايين الأشخاص كل عام بسبب السكتة الدماغية. لكن يمكن تقليل خطر الإصابة بها من خلال بعض التغييرات في السلوك وممارسة الرياضة وتصحيح العادات الغذائية من خلال، تناول الدهون الصحية متل الافوكادو و زيت الزيتون وزيت او زبدة جوز الهند استبدال الزيوت المهدرجة و زيوت القلي بالسمنة والزبدة البلدية لكن باعتدال. وتناول اللحوم والاسماك والبيض. منوهين بأن الاشخاص النباتيين الذين يقاطعون اللحوم والسمك والبيض معرضون لخطر السكتات الدماغية، أكثر من أكلي اللحوم.

اخصائية التغذية، الاردنية، أريج بسام سنجلاوي، أكدت في بحث لها: “اثبتت الدراسات ان الاشخاص النباتيين الذين يبتعدون عن جميع مصادر اللحوم وحتى بعض المواد الغذائية الاخرى كالبيض والسمك في برنامجهم الغذائي يعانون بدرجة أكبر خطر السكتات الدماغية، مقارنة بغيرهم من آكلي اللحوم”. مضيفة: “يرجح الخبراء أن هذه الأعراض مردها نقص الحديد في الجسم. إذ أنه، وبالرغم من توفر الحديد في المأكولات النباتية، إلا أن نسبة امتصاص الجسم للحديد يكون أسرع في المأكولات الحيوانية عنه في النباتية”.

مضيفة في دراسة منشورة على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت): إن “من الوسائل الفعالة لمنع تجلط الدم تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين E، فيتامين المكسرات، صفار البيض، زيت جنين القمح، الحبوب الكاملة، البروكلي، والأفوكادو. والبندوره (الطماطم) مفيدة ايضا لان مركباتها تساعد في تثبيط تركم الصفائح الدموية التي تؤدي إلى التجلط في الدم، والأحماض الدهنية أوميغا 3 هي العناصر الغذائية الأساسية التي تساعد في تنظيم جلطات الدم ، كما أنها تحارب الاكتئاب والقلق ، وتحسن صحة العين”.

وتابعت: إن احماض اوميغا، مفيدة جدا في تعزيز صحة الدماغ أثناء الحمل والحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتشمل الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية الأسماك الدهنية واللفت والسبانخ وبذور الكتان وبذور عباد الشمس”. مشيرة إلى أنه “تعتبر الساليسيلات مركبات تمنع تجلط الدم الموجوده في دواء الاسبرين، وتوجد هذه المركبات في الفلفل الحار والبابريكا والكركم والزعتر والعرق سوس والزنجبيل والنعنع، وفي الفواكه موجودة في الاناناس والعنب والتوت البري والبرقوق والبرتقال والفجل”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى