أخبار اليمن

لأول مرة .. مراجعة حوثية “ناعمة” للسعودية ودعوة غير مسبوقة إلى هذا الاتجاه (وثيقة)

الاول برس – خاص:

وجهت جماعة الحوثي الانقلابية، لاول مرة، خطابا ناعما للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، تضمنت دعوة إلى مراجعة المواقف، وابداء الاستعداد لما سمته “حل المشاكل بالحوار والتفاهم”.

جاء ذلك في تغريدات لنائب وزير خارجية “الحوثيين” حسين العزي، نشرها على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” منتصف ليل السبت، أكد فيها أن “الحرب ليست الوسيلة المثلى لحل المشاكل بل تفاقم المشاكل والمخاوف بشكل اكبر”.

وقال القيادي الحوثي، حسين العزي، مخاطبا التحالف بقيادة السعودية: “اذا كان الهدف من حربكم العدوانية هو حل مشاكل معينة معنا فأنتم مخطؤون لان الحرب ليست الوسيلة المثلى لحل المشاكل بل هي تفاقم المشاكل والمخاوف بشكل اكبر”.

مضيفا في خطابه غير المسبوق الموجه للمملكة العربية السعودية: “وأيضا انتم في نفس الوقت تشنون حربا غير ضرورية ولا تحتاجونها ابدا لأننا أهل منطق وإنصاف وتستطيعون حل مشاكلكم معنا عبر الحوار والتفاهم”. حسب زعمه.

وتابع القيادي الحوثي قائلا: “أما إن كان هدفكم هو القضاء علينا فهذا يعني أن حربكم: 1- غير مشروعة لانه لايحق لكم ذلك. 2- ليست في صالحكم لأننا عامل توازن وضرورة أمنية ولا بديل سوى الفوضى والارهاب وزعزعة السلم والامن”.

لكن خطاب القيادي الحوثي البارز، لم يخل من نزعة خطاب الجماعة المتحدي والمستعد للقتال حتى اخر رمق، قائلا: “3-حرب فاشلة ايضا لاننا شعب وارض وتاريخ وفكر وهوية ولسنا حزب أو حالة طارئة مثلا حتى يمكنكم القضاءعلينا”.

وتقود المملكة العربية السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، دعما لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

من جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يشار إلى أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كثف مؤخرا عملياته الجوية على مواقع مفترضة تابعة للحوثيين في كل من العاصمة صنعاء والحديدة وتعز، بجانب اسناده الجوي الكثيف لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات مارب، وبخاصة صرواح والجوبة بمحيط مدينة مارب.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى