ورد للتو.. قيادات عسكرية تدعو لاعلان النفير العام وفتح باب التجنيد في هذه المحافظة قبل اسقاطها
الاول برس – خاص:
اطلقت قيادات عسكرية في الجيش الوطني بمحور تعز، دعوات عاجلة إلى اعلان النفير العام وفتح باب التجنيد للتصدي لمخطط اسقاط الشرعية في المحافظة وتكرار سيناريو محافظة شبوة.
وحذرت ضباط في الجيش الوطني – غير مخولين بالتصريح للاعلام – قيادة محور تعز من السماح لقوات طارق عفاش بالانتشار في ريف تعز، مؤكدين ان “المخطط يسير باتجاه اسقاط تعز”.
موضحين أن التوجه للتحالف الذي باتت تقوده الامارات يسير باتجاه إسقاط محافظة تعز وتسليمها بالكامل لطارق عفاش الموالٍ لأبوظبي، وتكرار سيناريو محافظة شبوة بعد اقالة محافظها ابن عديو”.
وأكدوا إن “مسؤولية حماية محافظة تعز من اطماع الإمارات ملقاة على كاهل قيادة الجيش الوطني في محور تعز وشباب المقاومة في تعز، فكل المؤشرات تؤكد السعي لاسقاطها من سيطرة الحكومة”.
داعين، قيادة السلطة المحلية للمحافظة إلى حسم موقفها المتذبذب بين المؤتمر وطارق وبين الشرعية والحكومة، والبدء فورا في فتح باب التجنيد واعلان النفير العام لتحرير المخا ومديريات الساحل الغربي”.
وكثفت الامارات ضغوطها على السعودية، لسحب البساط من تحت الشرعية لصالح تمكين نظام عفاش والانتقالي الجنوبي بإزاحة القيادات الادارية والمحلية والعسكرية في المحافظات المحررة كما في شبوة.
واستطاع التحالف بشقيه السعودية والامارات، الضغط على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي، لإقالة محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، وتعيين محافظ موال للامارات وجناح علي عفاش في المؤتمر الشعبي.
تجلى هذا عمليا بصدور القرار الجمهوري رقم (16) لسنة 2021م، بتعيين عوض العولقي محافظآ لشبوة، وقرار رئيس الجمهورية رقم (75) لسنة 2021م، بتعيين المحافظ السابق، محمد صالح بن عديو مستشاراً لرئيس الجمهورية.
وجاء قرار تعيين القيادي في جناح الرئيس السابق علي عفاش بالمؤتمر الشعبي عوض محمد العولقي، عقب عودة الاخير قبل شهرين من الامارات، وحشد القبائل بالاموال الاماراتية وشن حملة استهداف واتهامات لمحافظ شبوة محمد بن عديو.
ورأى مراقبون أن “ضغط التحالف على الرئيس هادي لتغيير المحافظ محمد بن عديو، رغم ما يحظى به من شعبيه ونجاحه في بسط الامن والاستقرار واستمرار عجلة التنمية، يأتي في سياق توجه التحالف لتبني تقسيم حكم اليمن بين نظام عفاش والانتقالي”.
مشيرين إلى أن “جناح عفاش في المؤتمر الشعبي والمجلس الانتقالي الجنوبي، سبق ان اعلنا الشراكة في اسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة والحوثيين في مناطق سيطرتهم، بدعم مباشر من التحالف، ضمن توجه لتمكين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا”.
وحذروا من “خطوات متوقعة من جانب التحالف لاسقاط قيادات الشرعية، المحلية والعسكرية والامنية في باقي المحافظات المحررة، بما فيها مارب، ضمن توجه التحالف المريب المدعوم من دول كبرى في مجلس الامن تطرح الغاء القرار 2216 ومرجعيات الشرعية”.
في المقابل، قوبل قرار اقالة محافظ شبوة محمد بن عديو، بموجة استياء واسعة بين اوساط اليمنيين وسياسيين ومراقبين اعتبروه “شاهدا اخر على سلب التحالف الشرعية استقلالية القرار، ومضيه في انتهاك سيادة اليمن ومؤسساته الشرعية لتنفيذ اجندة اطماع خاصة بقطبيه”.
منوهين بأن “الاطاحة بمحافظ شبوة محمد بن عديو، ظل هدفا رئيسا للامارات عقب مطالبته العلنية المتكررة من القوات الاماراتية بإخلاء منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها منذ 2016م، وتحرم اليمن مليارات الدولارات بوقف تصدير الغاز”.
وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، حذرا في بيان مشترك من “مؤامرة كبرى تسعى إلى تدمير اليمن والمؤسسات الشرعية لدولته وتمزيقه وانهيار اقتصاده وعملته”. واعلنا “فشل التحالف في المعركة مع الحوثيين”.
يشار إلى أن جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بكل من صنعاء والرياض وابوظبي ومصر يلتقي مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العداء للشرعية والسعي لإسقاطها، عبر المليشيات المسلحة التي مولت الامارات انشاء الويتها ودفع رواتب منتسبيها في الساحل الغربي وجنوبي البلاد.