رسميا .. السعودية تمارس علنيا ضغوطا قاسية على تجمع الاصلاح للقبول بتمرير هذا الامر
الاول برس – متابعة خاصة:
يواجه حزب التجمع اليمني للإصلاح، اكبر المكونات السياسية للشرعية اليمنية، ضغوطا مباشرة، بدأت المملكة العربية السعودية، رسميا، ممارستها عليه، للقبول بتوجه التحالف نحو تمكين “المجلس الانتقالي” من حكم جنوب البلاد.
جاء ذلك عبر استدعاء السفير السعودي لدى اليمن، قيادات في تجمع الاصلاح وعقده لقاء معهم الثلاثاء، كرس لبحث التطورات العسكرية للحرب المتواصلة في البلاد للسنة السابعة على التوالي، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
أعلن هذا، السفير السعودي آل جابر في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، قال فيها: إنه ناقش مع قيادات من حزب الاصلاح (أحمد القميري وعبدالرزاق الهجري وانصاف مايو) أهمية دعم الجهود السياسية والعسكرية.
وبحسب السفير السعودي فإنه “بحث مع قيادات الاصلاح توحيد الصف لمواجهة جماعة الحوثي والعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ودعم جهود الحكومة اليمنية لخدمة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق أمنه واستقراره” حد زعمه.
يأتي اللقاء، عقب يوم على دخول ألوية “العمالقة الجنوبية” الموالية لدولة الإمارات، التي انسحبت من محافظة الحديدة الشهر الماضي، محافظة شبوة عقب اقالة المحافظ السابق بن عديو، الذي ظل يرفض دخول اي قوات موالية للامارات.
واستطاع التحالف بشقيه السعودية والامارات، الضغط على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي، لإقالة محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، وتعيين محافظ موال للامارات وجناح علي عفاش في المؤتمر الشعبي، الموالي للامارات.
تجلى هذا عمليا بصدور القرار الجمهوري رقم (16) لسنة 2021م، بتعيين عوض العولقي محافظآ لشبوة، وقرار رئيس الجمهورية رقم (75) لسنة 2021م، بتعيين المحافظ السابق، محمد صالح بن عديو مستشاراً لرئيس الجمهورية.
وجاء قرار تعيين القيادي في جناح الرئيس السابق علي عفاش بالمؤتمر الشعبي عوض محمد العولقي، عقب عودة الاخير قبل شهرين من الامارات، وحشد القبائل بالاموال الاماراتية وشن حملة استهداف واتهامات لمحافظ شبوة محمد بن عديو.
حسب مراقبين فإن “ضغط التحالف على الرئيس هادي لتغيير المحافظ محمد بن عديو، رغم ما يحظى به من شعبيه ونجاحه في بسط الامن والاستقرار واستمرار عجلة التنمية، يأتي في سياق توجه التحالف لتبني تقسيم حكم اليمن بين نظام عفاش والانتقالي”.
مشيرين إلى أن “جناح عفاش في المؤتمر الشعبي والمجلس الانتقالي الجنوبي، سبق ان اعلنا الشراكة في اسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة والحوثيين في مناطق سيطرتهم، بدعم مباشر من التحالف، ضمن توجه لتمكين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا”.
وحذروا من “خطوات متوقعة من جانب التحالف لاسقاط قيادات الشرعية، المحلية والعسكرية والامنية في باقي المحافظات المحررة، بما فيها مارب، ضمن توجه التحالف المريب المدعوم من دول كبرى في مجلس الامن تطرح الغاء القرار 2216 ومرجعيات الشرعية”.
في المقابل، قوبل قرار اقالة محافظ شبوة محمد بن عديو، بموجة استياء واسعة بين اوساط اليمنيين وسياسيين ومراقبين اعتبروه “شاهدا اخر على سلب التحالف الشرعية استقلالية القرار، ومضيه في انتهاك سيادة اليمن ومؤسساته الشرعية لتنفيذ اجندة اطماع خاصة بقطبيه”.
منوهين بأن “الاطاحة بمحافظ شبوة محمد بن عديو، ظل هدفا رئيسا للامارات عقب مطالبته العلنية المتكررة من القوات الاماراتية بإخلاء منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها منذ 2016م، وتحرم اليمن مليارات الدولارات بوقف تصدير الغاز”.
وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، حذرا في بيان مشترك من “مؤامرة كبرى تسعى إلى تدمير اليمن والمؤسسات الشرعية لدولته وتمزيقه وانهيار اقتصاده وعملته”. واعلنا “فشل التحالف في المعركة مع الحوثيين”.
يشار إلى أن جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بكل من صنعاء والرياض وابوظبي ومصر يلتقي مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العداء للشرعية والسعي لإسقاطها، عبر المليشيات المسلحة التي مولت الامارات انشاء الويتها ودفع رواتب منتسبيها في الساحل الغربي وجنوبي البلاد.