أخبار اليمن

ورد الان .. التحالف يبدأ تنفيذ “سيناريو شبوة” حرفيا لإسقاط الشرعية في هذه المحافظة (فيديو)

الاول برس – متابعة خاصة:

بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات تنفيذ سيناريو شبوة، بكامل تفاصيله ومراحله، لاسقاط السلطة الشرعية في محافظة محررة اخرى، حسب ما كشفته مقاطع فيديو لتعزيزات عسكرية، سربها ناشطون من اهالي محافظة المهرة.

وأظهرت مقاطع فيديو، وصول تعزيزات عسكرية وتحضيرات كبيرة في المهرة لاسقاط الشرعية في المحافظة، على غرار سيناريو ما حدث في محافظة شبوة، من اقالة المحافظ واجتياح المحافظة وإحلال مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، فيها.

مقاطع الفيديو، التي تداولها ناشطون امهريون على منصات التواصل الاجتماعي، كشفت عن وصول سفينة إماراتية على متنها عشرات الآليات والمدرعات العسكرية إلى ميناء الغيضة في محافظة المهرة، دعما لمليشيا “الانتقالي الجنوبي”.

ووثقت المشاهد المصورة، لحظات انزال حمولة السفينة الاماراتية من الاليات والمدرعات العسكرية، في ميناء الغيضة، بعد اقل من اسبوعين على اطلاق قيادي في “المقاومة الجنوبية” تحذيرا مسبقا من هذه الخطوة الاماراتية بالتنسيق مع السعودية.

تحدث القيادي في “المقاومة الجنوبية”، الناشط السياسي والاعلامي، عادل الحسني، في الـ 17 من ديسمبر الفائت، عن “وجود إعادة تموضع حقيقية للقوات السعودية والإمارات، ومناطق نفوذهما، وأن الأخيرة ستستلم ملف المهرة وحضرموت”.

ويتزامن وصول هذه الاليات والمدرعات العسكرية الاماراتية إلى ميناء الغيضة، مع بدء حملة تحريض يشنها سياسيو وناشطو ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” ضد السلطة المحلية الشرعية لمحافظة المهرة، بقيادة المحافظ محمد علي ياسر.

مِن بين المتصدرين لحملة التحريض، برز يحيى آل عفرار، عبر منشورات تكيل الاتهامات لمحافظ المهرة، وتحرض ضده، وتدعو إلى اسقاط الشرعية في المحافظة، كما حدث مع الحملة الشرسة ضد محافظ شبوة، محمد بن عديو، التي انتهت بإقالته.

وجاء ضمن اتهامات يحيى عفرار لمحافظ المهرة الشيخ محمد علي ياسر، زعمه: إنه “حول المحافظة الى ساحة صراع وعمل بقاعدة فرق تسد وصرف اموال المحافظة على من يعادي التحالف العربي, وزرع مكونات مزورة وانتحلت صفة اعتبارية”.

مضيفا في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: إن ما كاله من اتهامات “هذا يحصل في عهده وتحت إشرافه وصرف لهم من اموال المحافظة, وجعل المقربين سوط على بقية الشعب وصنع من ماسحي الجوخ مستشارين ومن الفاشلين مقاولين”.

وهاجم يحيى عفرار لجنة الاعتصام السلمي لابناء المهرة المناهض لتواجد القوات الاجنبية في المحافظة بما فيها قوات التحالف، كما هاجم المجلس الجامع لأبناء محافظة المهرة الذي اسسه مؤخرا الشيخ عيسى بن حزحيز كلشات لمواجهة تمزيق المحافظة.

وقال في تغريدة اخرى: “شلة ٦٧م (سلطة انتزاع استقلال اليمن من بريطانيا) ورفاقهم الجدد الاخوان المفلسين صنعوا مجلس إنقاذ للاستحواذ ولم ينقذهم, نفس الوجوه الجبانة صنعت مجلس منتحل ومزور تحت حجة التصحيح ولم يصحح وانتهى”.

مضيفا: “الان قالوا مالنا حل الا فصل المحافظتين من خلال مجلس اخر (يقصد المجلس الجامع لابناء محافظة المهرة) وحرق شخصية والفشل قدامهم. في النهاية ما يصح الا الصحيح والحق منتصر”. في اشارة لما يحاك حاليا للمحافظة بدعم اماراتي.

وبدا لافتا، إعجاب الاعلامية بقناة “الحرة” الامريكية، سكينة المشيخص، بتغريدات من يقودون حملة التحريض، وتعليقها بقولها: “حبابيبي أهل #الجنوب_العربي سنة سعيدة عليكم يارب، انتم أكثر من هنأني بالسنة الجديدة و فيكم الخير دايم و مكانكم عندي في القلب”.

في المقابل، علق سياسيون ومراقبون للشأن اليمني على التحركات السياسية والعسكرية المريبة في المهرة، بقولهم: إن “مخطط انسحاب القوات السعودية المعلن قبل ايام، يأتي لأجل تسليم الامارات المحافظة بالنياية عن السعودية، وتمكين الامارات ذراعها الانتقالي”.

مؤكدين أن “سعي السعودية والامارات لزرع الفرقة بين مشايخ ووجهاء محافظة المهرة، يسعى إلى اقصاء الشرفاء والاحراء من ابناء المهرة، وحملة التحريض ضد السلطة المحلية تهدف إلى ايجاد مسوغات لتغير المحافظ، بالتزامن مع سيطرة الامارات ومليشياتها”.

وحذروا من “خطر هذه الاليات والمدرعات العسكرية الاماراتية الواصلة لميناء الغيضة، فالامارات كثفت منذ بداية العام الفائت 2021م نشاطها في إثارة الصراعات الطائفية والمذهبية عبر تسليح السلفيين الموالين لها، وتوسيع نفوذهم في المحافظة، تمهيدا للانقلاب”.

يأتي هذا عقب اسبوعين على تأكيد محافظ المهرة الشيخ محمد علي ياسر تواجد قوات امريكية وبريطانية، مع القوات السعودية والاماراتية، وأنها تتخذ من مطار الغيضة قاعدة عسكرية لها، بدعوى “التعاون في تأمين الملاحة الدولية ومكافحة تهريب الاسلحة”، نافيا وجود تهريب للاسلحة.

يشار إلى أن مراقبين كشفوا في وقت سابق عن تبني التحالف بشقيه السعودية والامارات، توجها لإعادة نظام عفاش لحكم الشمال في مقابل تمكين “الانتقالي” من حكم الجنوب، على طريق فرض انفصاله بجنوب اليمن في دولة تابعة للامارات، واجندة اطماعها في سواحل اليمن والموانئ اليمنية وجزره وفي مقدمها “ميون” و”سقطرى”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى