أخبار اليمن

شاهد .. قناة الجزيرة تبث دليلا خطيرا وقاطعا يدين الامارات في اليمن بهذه الجريمة الجسيمة (فيديو)

الاول برس – خاص:

تحصلت قناة “الجزيرة” على دليل قاطع يثبت تورط الامارات في جريمة جسيمة يعاقب عليها القانون الدولي، على اثر حادثة اختطاف الحوثيين سفينة “روابي” الاماراتية التجارية ومصادرتها وحمولتها من الاسلحة والذخائر والآليات والمعدات العسكرية، وفتح الحادثة من جديد ملف خروق وانتهاكات الامارات قانون الملاحة الدولي، باستخدامها السفن التجارية المدنية لنقل وتهريب الاسلحة.

وبثت جماعة الحوثي الانقلابية، مساء الاثنين، مشاهد فيديو لعملية اعتراض سفينة روابي الاماراتية التجارية في مياه اليمن الاقليمية قبالة جزيرة كمران بالبحر الاحمر، ومحتوى السفينة من اسلحة وذخائر وآليات ومعدات عسكرية سعودية، ما اثار موجة استنكار قانونية.

بعثت المشاهد التي بثها الحوثيون على قناتهم (المسيرة) مساء الاثنين، استنكار قانونيين وحقوقيين كانوا اطلقوا حملة مطالبة اخضاع الامارات للمساءلة والملاحقة القضائية الدولية في انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية ذات العلاقة بحقوق الانسان والملاحة الدولية.

وأعلنت مصادر قانونية وحقوقية في منتصف ديسمبر 2020م عن تحرك قانونيين وحقوقيين في كل من امريكا وبريطانا وتركيا باتجاه رفع دعاوى قضائية ضد جرائم حرب الامارات في الساحل الغربي لليمن، وعلى رأسها استخدام سفن مدنية تجارية لنقل وتهريب اسلحة.

موضحة بأن “الحقوقيون والقانونيون يعتزمون رفع دعاوى امام المحاكم الامريكية والبريطانية لمقاضاة أبو ظبي على جريمة إستغلال السفن المدنية لأغراض عسكرية ونقل اسلحة إلى مدينة المخا اليمنية على ساحل البحر الاحمر، بجانب جرائم انتهاكات لحقوق الانسان”.

وأكد قانونيون أن “نقل الامارات اسلحة على متن سفن تجارية مدنية، إلى كل من عدن ومدينة المخا وجزيرة سقطرى وغيرها من المدن اليمنية الساحلية، يعد جريمة حرب في القوانين الدولية، تضاف إلى جرائم الامارات بحق اليمنيين ورصيدها الأسود في انتهاك حقوق الانسان”.

جاء استنكار القانونيين والحقوقيين، حينها، عقب بث برنامج “المتحري” في حلقته الاولى التي بثتها قناة الجزيرة منتصف ديسمبر 2020م، وكشف البرنامج بالوثائق تورط الإمارت في استخدام سفن مدنية تجارية لاغراض عسكرية في نقل الاسلحة إلى الساحل الغربي لليمن.

وبثت القناة مشاهد في وقت سابق ضمن برنامجها الاستقصائي “المسافة صفر” كشفت خلالها عن وصول سفينة تجارية الى ميناء عدن، قادمة من دولة ارتيريا وعلى متنها مدرعات عسكرية ومعدات كبيرة تابعة للقوات الإماراتية، ومليشياتها المحلية فيما يسمى “المجلس الانتقالي”.

حسب خبراء دوليين فإن “استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية يعتبر مخالفة صريحة للقانون الدولي، وانتهاكا خطيرا للملاحة الدولية، وقد تكرر مرارا من جانب الامارات في اليمن وغيرها من الدول التي تشهد اضطرابات كسوريا وليبيا وتونس والسودان، ما يستدعي مقاضاتها”.

وكشف مسؤول في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، الاثنين، عن حقيقة محتوى السفينة الاماراتية (روابي) التي اعلن الحوثيون اعتراضها قبالة جزيرة كمران صباح الاثنين، والاستيلاء عليها وما تحمله على متنها من اسلحة ومعدات عسكرية، نشروا صورا ومقاطع فيديو لها.

جاء ذلك في تغريدة لمستشار وزارة الاعلام، والسكرتير الصحفي السابق برئاسة الجمهورية، مختار الرحبي، نشرها على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر” كاشفا عن رواية جديدة ثالثة، بشأن سفينة الشحن الاماراتية ومحتواها ومسار رحلتها قبل مصادرتها.

وقال الرحبي: ان “السفينة الإماراتية كانت تحمل شحنة أسلحة ومعادات عسكرية ثقيلة سعودية قادمة من جزيرة سقطرى”. مرفقا صورا قال انها للسفينة الإماراتية “روابي” وهي راسية في ميناء سقطرى اثناء تحمليها بالمعدات العسكرية التي تم سحبها من جزيرة سقطرى.

واعتبر المستشار لوزارة الاعلام والثقافة والسياحة اليمنية، مختار الرحبي في تغريدته أن حصول الحوثيين على السفينة بمثابة “الهدية” المقدمة من الامارات لمليشيات الحوثي، ضمن التخادم المتبادل بينهما والذي ظهر مؤخرا في الانسحاب الشكلي من مديرية عسيلان بشبوة.

يأتي هذا عقب ساعات على اعلان المتحدث العسكري للحوثيين في إيجاز صحفي متلفز بثته قناة “المسيرة” عن تفاصيل العملية العسكرية التي نفذتها القوات البحرية التابعة لهم وتم بموجبها الاستيلاء على سفينة شحن عسكرية إماراتية في المياه الإقليمية اليمنية.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في ايجازه الصحفي مساء اليوم الاثنين، إن القوات البحرية التابعة لهم “نجحت لأول مرة في في تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة شحن عسكرية أثناء قيامها بأنشطة عدائية في عُرض البحر” حد وصفه.

مضيفا: إن “العملية جاءت بعد عملية الرصد الدقيق لنشاط السفينة، وصدور التوجيهات بالاستيلاء عليها ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدنا وشعبنا ونقلها إلى ميناء الصليف”. ساخرا من اعلان متحدث تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها “تحمل معدات طبية”.

وتابع: “منذ أسابيع وهذه السفينة الإماراتية خاضعة للرقابة من قبل قواتنا البحرية وقد نفذت أعمالا عدائية عدة ومارست أنشطة معادية في المياه الإقليمية اليمنية، وتم ضبطها وهي تحمل معدات عسكرية من اسلحة وذخيرة وآليات تستخدم ضد الشعب اليمني” حسب قوله.

مخاطبا الإمارات بقوله: “نملك الخيارات المناسبة وقواتنا بتشكيلاتها المتعددة لديها من القوة والإرادة ما يجعلها حاضرةً للرد على أي تصعيد عدواني، وخياراتنا المناسبة في طريقها لتصبح واقعاً وكل ما سنتخذه في إطار الدفاع المشروع عن المياه الإقليمية اليمنية”.

وأضاف قائلاً: “نفذنا عمليتنا في المياه الإقليمية اليمنية لا الإقليمية السعودية ولا الإماراتية وعلى التحالف التوقف عن حماقاته”. وأردف: “التمادي في عدوانكم سيدفع بالقوات البحرية للذهاب إلى مكان أبعد سيُفاجئكم بعمليات دفاعية نوعية في البر والبحر”. حد تعبيره.

كما حذر المتحدث العسكري للحوثيين في ايجازه الصحفي من سماها “قوى التحالف” في اشارة للجيش الوطني وقيادة التحالف بشقيها السعودية والامارات من “عواقب أي محاولة لاستهداف السفينة المحملة بالأسلحة، فطاقم السفينة من جنسيات مختلفة لا يزال على متنها”.

وعرض صوراً ومشاهد فيديو، توثق ما تحمله سفينة الشحن العسكرية الإماراتية من اسلحة وذخائر ومعدات وآليات عسكرية وزورق مطاطي وغيرها من المعدات التي نسفت رواية التحالف بأن “السفينة تحمل معدات طبية للمستشفى السعودي في جزيرة سقطرى”.

يشار إلى أن التحالف كان اعلن عن اعتراض الحوثيين واختطافهم فجر الاثنين سفينة تحمل علم الامارات، قال إنها “كانت قادمة من سقطرى وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة”.

https://youtu.be/6mrrHy798nQ

زر الذهاب إلى الأعلى