الاول برس- خاص:
احتفت جماعة الحوثي الانقلابية بالمنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم في حفل رسمي وشعبي كبير نظمته على ملعب المريسي في مدينة الثورة الرياضية، شمالي العاصمة صنعاء، الاربعاء، وسط حضور جماهيري غفير وحاشد، احال مدرجات الملعب إلى امواج حمراء برفعه علم الجمهورية اليمنية.
ونظمت وزارة الشباب والرياضة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها صباح الاربعاء حفلا رسميا وجماهيريا للاحتفاء الرسمي والجماهيري بالمنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم وتكريمه بعد فوزه ببطولة اتحاد غرب اسيا لكرة القدم تحت سن 17 عاما” وتتويجه بكأس البطولة لأول مرة في تاريخ الرياضة اليمنية.
حسب سلطات جماعة الحوثي، فقد اعتبرت “فوز المنتخب الوطني للناشئين انتصارا يمنيا تاريخيا” في اشارة لهزيمة المنتخب السعودي. ومنحت جماعة الحوثي لكل لاعب سيارة ومبلغ ثلاثة ملايين ريال بجانب منح دراسية جامعية وغيرها من المكافآت التقديرية من رجال الاعمال، لانجازهم الرياضي التاريخي.
وتجمهرت حشود غفيرة من المواطنين لاستقبال المنتخب على امتداد مدن محافظات تعز، وإب، وذمار، التي مرت بها بعثة المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم تحت سن 17 عاما، في طريقه من مطار عدن، التي تحاشت سلطات الانتقالي أي استقبال شعبي، خشية رفع علم الجمهورية والهتاف بهتافات وحدوية.
لكن الحال كانت مغايرة تماما وصاخبة جدا، بمجرد مغادرة المنتخب عدن، فاحتشد في ميدان السبعين جنوبي العاصمة صنعاء، مئات الالاف من المواطنين لاستقبال المنتخب الوطني للناشئين القادم من محافظة تعز، مرورا بمحافظة ذمار، عقب زيارته محافظة اب، التي وصلها من العاصمة المؤقتة عدن.
وأظهرت مقاطع فيديو التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حشودا جماهيرية خرجت لشوارع العاصمة صنعاء وميدان السبعين، لاستقبال المنتخب منذ عصر الثلاثاء، واستمرت الحشود تتزايد في ميدان السبعين رافعة علم اليمن، حتى وصل المنتخب الساعة العاشرة والنصف ليلا.
لوحظ في مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية المتداولة أن الحشود الجماهيرية هي الاكبر حتى الان على مستوى محافظات الجمهورية التي مر بها حتى اليوم بدءا من عدن التي لم تشهد اي مظاهر احتفال او استقبال شعبي، خشية هتاف المواطنين بشعارات وحدوية ورفع علم الجمهورية اليمنية.
كما أظهرت مقاطع الفيديو، غيابا لافتا للوحات شعار جماعة الحوثي وطغيان كاسح لرايات علم الجمهورية اليمنية وصور لاعبي المنتخب، بين اوساط حشود المواطنيين الجماهيرية التي خرجت من مختلف الاطياف وضمت حضورا لافتا للمواطنين من مختلف الاعمار وشهدت حضورا نسائيا ايضا.
وبدا لافتا ايضا، غياب المظاهر المسلحة واطلاق الاعيرة النارية في الهواء، والاكتفاء بإطلاق العاب نارية اضاءت ليل سماء العاصمة، بعد دفعت محصلة ضحايا احتفالات فوز المنتخب “داخلية” الحوثيين لإصدار قرار يحظر اطلاق الاعيرة النارية في أي مناسبة كانت، متوعدة المخالفين بعقوبات صارمة.
يشار إلى أن المنتخب اليمني للناشئين لكرة القدم كان توج بكأس بطولة غرب اسيا لكرة القدم تحت سن 17 عاما، بعد فوزه على المنتخب السعودي بركلات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة المقامة بالدمام، وكسر كرب الحرب بإسعاده جميع اليمنيين في الداخل والخارج، ووحد بفوزه قلوبهم على حب اليمن ورفع رايته.