رئيس الحكومة يصدر اعلانا هاما بشأن العملة الوطنية وغلاء المعيشة ومعاناة المواطنيين (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
أصدر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الدكتور معين عبدالملك، اعلانا هاما بشأن الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد وتداعياتها، وتدهور قيمة العملة الوطنية امام العملات الاجنبية وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية والخدمات، وتفاقم معاناة المواطنيين، وعجز الحكومة في المقابل.
جاء ذلك خلال لقائين منفصلين لرئيس الحكومة معين عبدالملك الثلاثاء، مع سفير المملكة المتحدة البريطانية لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، وسفير مملكة هولندا بيتر ديريك هوف، في العاصمة المؤقتة عدن، كرس لمناقشة تطورات الاحداث في اليمن وتداعيات تفاقم الازمة الاقتصادية وانعكاساتها على جميع المواطنيين بعموم البلاد.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن “عبد الملك أكد خلال اللقاء ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة وتقديم دعم اقتصادي عاجل والدور المعول على الأصدقاء في المملكة المتحدة بهذا الجانب”. مؤكدا أن “استكمال تنفيذ اتفاق الرياض والاستقرار الاقتصادي واستعادة مسار النمو هو المدخل الأساسي لمعالجة الأزمة الإنسانية”.
موضحة أن “اللقاء ناقش جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني، والإصلاحات المالية والإدارية التي تنفذها والدعم الدولي المطلوب لإسناد هذه الجهود، إضافة إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه” والمتعثر استكمال تنفيذه منذ تشكيل الحكومة في سبتمبر 2020م.
ونقلت عن السفير البريطاني أنه “أكد دعم بلاده لجهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتلبية احتياجات الشعب اليمني، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، كما جدد حرص بلاده على تحقيق السلام في اليمن، ومساندتها للحكومة الشرعية في جهودها”. حسب ما أوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية.
مشيرة إلى أن رئيس الوزراء خلال لقائه بالسفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديريك هوف “نوه بحرص الحكومة على تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين. مشيراً الى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني، والدعم الدولي المطلوب لاسناد هذه الجهود”.
وأفادت أن سفير مملكة هولندا لدى اليمن “أكد على ايلاء بلاده اهمية كبيرة للعلاقات الثنائية مع اليمن، واهتمامها بدعم جهود الحكومة في الجانب الاقتصادي والتنموي إضافة إلى الوضع الإنساني.. مشيرا الى الحرص على الشراكة والعمل مع الحكومة في كافة التدخلات والمشاريع الانسانية والتنموية”.
يشار إلى أن الامم المتحدة تؤكد إن “الحرب المستمرة منذ قرابة سبع سنوات وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، دفعت 80% من السكان في اليمن (ما يقارب 20 مليون مواطن) إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد وتوقف صرف رواتب الموظفين، ما تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.