أخبار اليمن

ورد الان .. السعودية تبرر سحب قوات “العمالقة الجنوبية” من مارب بـ “مفاجآت مرتقبة” (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

بررت المملكة العربية السعودية، الانسحاب المفاجئ لقوات الوية “العمالقة الجنوبية” السلفية، الموالية للمجلس الانتقالي والامارات، من جبهة مديرية حريب جنوبي محافظة مارب ومديرية بحيان في شبوة، بما سمته “مفاجآت مرتقبة” لمليشيا الحوثي الانقلابية، تباينت في تحديد وجهتها.

جاء ذلك في تصريح على لسان مسؤول رفيع بصحيفة “عكاظ” المنبر الثاني للنظام السعودي بعد صحيفة “الرياض”، عبدالله ال هتيلة، عزا انسحاب قوات “العمالقة الجنوبية” من مارب إلى أنه يأتي في سياق التحضير لعمليات عسكرية نوعية ومفاجئة للحوثيين.

وقال نائب رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” عبدالله ال هتيلة، في تغريدة على “تويتر” ليل الجمعة: “بانتظار عملية #عسكرية واسعة وخاطفة مدعومة بطيران #التحالف لتحقيق المزيد من الانتصارات على المليشيا #الحوثية في جبهات جنوب #مأرب و #الساحل و #صعده”.

كذلك المحلل السياسي والعسكري السعودي الدكتور خالد آل هميل السبيعي، هاجم منتقدي التحالف والعمالقة الجنوبية لإنسحابها من مارب، بقوله: إن ألوية العمالقة الجنوبية اليمنية، أثبتت أنها قوات يعتمد عليها، وجنودها رجال حرب يحملون قضية تحرير اليمن من المليشيات الحوثي.

وأضاف في تغريدة بموقع “تويتر” الجمعة: “لقد كشفت العمالقة ترهل الأخرين حتى اصبحت رؤية ملابسهم الداخلية لا تستر عريهم وبدل ان ايحرروا بلادهم ٧سنوات تحولوا إلى تجار حرب وترديد مبررات ساذجة مخزية”. في اتهامات ضمنية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مارب.

من جانبه، انبرى الصحفي السعودي عبدالهادي حبتور، لمهاجمة منتقدي الانسحاب ودعوتهم إلى عدم التسرع، قائلا: قوات العمالقة الجنوبية، قوات عسكرية مدرباً جيداً، وتتحرك وفق خطط عسكرية دقيقة، لذلك من الخطأ تفسير أي تحرك أو إعادة تموضع بشكل خاطئ، وفق تصورات أو أمنيات البعض”.

وساق مبررات للانسحاب عبر تغريدات بموقع “تويتر”، بقوله: ان “قوات العمالقة الجنوبية أنجزت مهامها في محافظة شبوة وأجزاء من مأرب بكفاءة عالية، وبتنسيق واسناد قوي من التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وقد تكون هناك خطط لا يمكن الجزم بها أو معرفتها لمباغتة العدو الحوثي خلال الأيام المقبلة”.

مضيفا: “خلال الأيام الماضية، تم فتح جبهة جديدة في تعز لتحرير المدينة المحاصرة لأكثر من سبع سنوات، وقد يتم التركيز على هذه الجبهة في الأيام القادمة”. وتحدث عن أن “هناك مؤشرات قوية لفتح جبهة تحرير مدينة وميناء الحديدة من قبضة المليشيات الحوثية” التي سبق للعمالقة الانسحاب منها.

وأعلنت ألوية العمالقة، عبر مركزها الاعلامي، الجمعة “استكمال عملية ‘اعصار الجنوب‘ في شبوة ومديرية حريب بمأرب”. مشيرة إلى أنها “قامت بإعادة تموضع لقواتها في شبوة بعد تحرير مديريات بيحان وحريب وتأمينها للمحافظة بشكل كامل من مليشيا الحوثي، وبدأت بنقل ألويتها ‏الى عرينها بجاهزية عالية”.

في المقابل، يرى مراقبون للشأن اليمني أن “السعودية تسوق عبر كبار اعلامييها لمبررات تغطي على صفقة الامارات مع الحوثيين”. مشيرين إلى أن “الامارات ابرمت صفقة مع جماعة الحوثي لوقف هجماتها الجوية بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية على المدن والمنشآت الاقتصادية الاماراتية”.

وحسب المراقبين، فإن مصادر سياسية واعلامية اماراتية وحوثية سربت معلومات، تحدثت عن “صفقة انسحاب العمالقة من مارب مقابل وقف الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على الامارات، “وتعاون الحوثيين مع العمالقة والقوات المشتركة لاسقاط سلطات وقوات هادي وحزب الاصلاح في تعز”.

إلى ذلك، أعلنت الامارات رسميا، صدور توجيهاتها لقوات “العمالقة الجنوبية” الموالية لها، بالانسحاب من جبهات محافظة مارب والعودة إلى قواعدها في جنوب اليمن، الذي تدعم ابوظبي انفصاله بدولة مستقلة يحكمها “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي سبق أن أعلنته “حليفا استراتيجيا وقائد حركة تحرر وطنية”.

جاء ذلك في تصريح نشره مستشار ولي عهد ابوظبي، محمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، الجمعة، على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الجمعة، برر فيه انسحاب الوية “العمالقة الجنوبية” من محافظة مارب، على نحو أكد انباء عن صفقة ابرمتها ابوظبي مع الحوثيين.

وقال مستشار محمد بن زايد، الدكتور عبدالخالق، في تغريدته معلنا التوجيهات الاماراتية: “بعد أن حققت انتصارات مدهشة وأنجزت مهامها على أكمل وجه ولقنت الحوثي درسا لن ينساه أبد الدهر، تعلن ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة إماراتيًا وقف عملياتها العسكرية وإعادة تموضعها والعودة لقواعدها”.

مضيفا: “تحية لابطال الجنوب انتصارهم على مرتزقة ايران باليمن”. وأردف: “من يضع يده بيد #الإمارات يربح”. ما أثار تعليقات حادة من بينها “مثل حطت يدكم مع اسرائيل”. واخرى ساخرة تمحورت في أن سحب الامارات الوية العمالقة يأتي عقب هجمات الحوثيين الجوية على ابوظبي ودبي والرضوخ لتهديداتهم.

وعلق محسن الكلدي اليافعي قائلا: “الإمارات خضعت للحوثي لا اقل ولا اكثر”، ووافقه مهند عبد الرحمن بقوله: “يعني خلاكم تخضعو وانتم صاغرون الحوثي”. وأيدهما عبدالله علي صلاح الحسني قائلا: “لقد هزمتوا”. وبالمثل عبدالله بن راجح قال: “كله من تهديد الحوثي (اكسبو) دوديلات من ورق وعامله نفسها اسود البراري”.

في السياق، كثف الحوثيون خلال الاسبوعين الماضيين هجماتهم الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على منشأت اقتصادية وعسكرية في السعودية والاماراتية، ردا على ما وصفوه تصعيد الامارات في شبوة ومارب وتصعيد الحصار وغارات طيران التحالف على مناطق سيطرة الحوثيين من بينها العاصمة صنعاء.

ويأتي هذا الاعلان الاماراتي معززا لتصريحات سابقة للمستشار الاماراتي عبدالخالق، من على قناة “اليمن اليوم” الناطقة بإسم جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، أنه “من حق شعب الجنوب ان تكون له دولته وعلينا دعمه” وأن “المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطني، وشريك وحليف يعتد به ويمكن الوثوق،..”.

من جانبهم، رأى مراقبون للشأن اليمني، في هذه التصريحات الاماراتية الرسمية “اعلانا اماراتيا رسميا يجدد تأكيد دعم أبوظبي لإنفصال جنوب اليمن وفق الحدود الشطرية التي رسمتها سلطات الحكم العثماني في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه بمعاهدة 1915م والسابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى