أخبار اليمن

ورد للتو .. الحوثيون يباغتون قوات “العمالقة” المنسحبة من مارب بهجوم وقصف صاروخي جديد (محصلة أولية)

الاول برس – خاص:

باغتت مليشيا الحوثي الانقلابية قوات “العمالقة الجنوبية” المنسحبة من جبهات مديرية حريب في محافظة مارب ومديرية بيحان في محافظة شبوة، بهجوم غادر وقصف صاروخي باليستي جديد، اوقع في صفوفها عشرات القتلى والجرحى.

وأفادت مصادر محلية وعسكرية متطابقة في شبوة، أن “الحوثيين نفذوا هجوما معاكسا والتفافا عسكريا مباغتا على قوات العمالقة المدعومة إماراتياً التي بقيت في مديرية بيحان، ومؤخرة قواتها المتقدمة في مديرية حريب جنوبي مارب”.

موضحة أن “الحوثيين شنوا هجوما عنيفا ومباغتا على مؤخرة قوات العمالقة بوادي النحر جنوبي مديرية بيحان غربي شبوة، واستطاعوا ان يوقعوا خسائر بشرية كبيرة في صفوفها، واجبارها على الانسحاب إلى مدينة عتق، مركز المحافظة”.

وبالتزامن مع الهجوم البري المباغت، اعلن المتحدث العسكري للحوثيين عن تنفيذ هجوم صاروخي على تجمعات لقوات العمالقة الجنوبية والياتها المدرعة في مديرية عسيلان، منتصف ليل السبت بصاروخ باليستي اوقع قتلى وجرحى بصفوفهم.

جاء ذلك في بيان مقتضب نشره المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، على حسابه بموقع “تويتر” السبت، قال فيه: “إستهداف تجمع كبير لمرتزقة ودواعش الإمارات في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة بصاروخ بالستي وكانت الإصابة دقيقة”.

وأضاف أن “الإستهداف نتج عنه مصرع وإصابة أكثر من 40 مرتزقا بينهم قادة وتدمير عدد من الآليات”، حد وصفه. بينما ذكرت مصادر محلية أن “من بين القتلى القائد مسفر صالح المتاش الحارثي قتل هو واثنين من جنود العمالقة الجنوبية”.

وأعلنت ألوية العمالقة الجنوبية الجمعة في بيان نشره مركزها الاعلامي “استكمال عملية “إعصار الجنوب” بتحرير مديريات بيحان في محافظة شبوة ومديرية حريب في محافظة مأرب”. وقالت: إنها “قامت بإعادة تموضع لقواتها في محافظة شبوة وتأمينها بشكل كامل وبدأت بنقل ألويتها ‏الى عرينها بجاهزية عالية”.

من جانبها أعلنت الامارات رسميا، صدور توجيهاتها لقوات “العمالقة الجنوبية” الموالية لها، بالانسحاب من جبهات محافظة مارب والعودة إلى قواعدها في جنوب اليمن، الذي تدعم ابوظبي انفصاله بدولة مستقلة يحكمها “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي سبق أن أعلنته “حليفا استراتيجيا وقائد حركة تحرر وطنية”.

جاء ذلك في تصريح نشره مستشار ولي عهد ابوظبي، محمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، الجمعة، على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الجمعة، برر فيه انسحاب الوية “العمالقة الجنوبية” من محافظة مارب، على نحو أكد انباء عن صفقة ابرمتها ابوظبي مع الحوثيين.

وقال مستشار محمد بن زايد، الدكتور عبدالخالق، في تغريدته معلنا التوجيهات الاماراتية: “بعد أن حققت انتصارات مدهشة وأنجزت مهامها على أكمل وجه ولقنت الحوثي درسا لن ينساه أبد الدهر، تعلن ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة إماراتيًا وقف عملياتها العسكرية وإعادة تموضعها والعودة لقواعدها”.

مضيفا: “تحية لابطال الجنوب انتصارهم على مرتزقة ايران باليمن”. وأردف: “من يضع يده بيد #الإمارات يربح”. ما أثار تعليقات حادة من بينها “مثل حطت يدكم مع اسرائيل”. واخرى ساخرة تمحورت في أن سحب الامارات الوية العمالقة يأتي عقب هجمات الحوثيين الجوية على ابوظبي ودبي والرضوخ لتهديداتهم.

وعلق محسن الكلدي اليافعي قائلا: “الإمارات خضعت للحوثي لا اقل ولا اكثر”، ووافقه مهند عبد الرحمن بقوله: “يعني خلاكم تخضعو وانتم صاغرون الحوثي”. وأيدهما عبدالله علي صلاح الحسني قائلا: “لقد هزمتوا”. وبالمثل عبدالله بن راجح قال: “كله من تهديد الحوثي (اكسبو) دوديلات من ورق وعامله نفسها اسود البراري”.

في المقابل، يرى مراقبون للشأن اليمني أن “الامارات ابرمت صفقة مع جماعة الحوثي لوقف هجماتها الجوية بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية على المدن والمنشآت الاقتصادية الاماراتية”. وتهديدها بهجمات اضافية تشل اقتصادها، محذرة الشركات والمستثمرين وداعية اياهم إلى مغادرة الامارات.

وحسب المراقبين، فإن مصادر سياسية واعلامية اماراتية وحوثية سربت معلومات، تحدثت عن “صفقة انسحاب العمالقة من مارب مقابل وقف الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على الامارات، “وتعاون الحوثيين مع العمالقة والقوات المشتركة لاسقاط سلطات وقوات هادي وحزب الاصلاح في تعز”.

يشار إلى أن الحوثيين كثفوا خلال الاسبوعين الماضيين هجماتهم الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على منشآت اقتصادية وعسكرية في السعودية والاماراتية، ردا على ما وصفوه تصعيد الامارات في شبوة ومارب وتصعيد الحصار وغارات طيران التحالف على مناطق سيطرة الحوثيين من بينها العاصمة صنعاء.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى