أخبار اليمن

شاهد .. مليشيا “الانتقالي” في شبوة تعترف بقتالها “عديو” وتستعد لمواجهة مع طارق والمؤتمر (فيديو)

الاول برس – شبوة:

 

اعترفت مليشيا ما يسمى “النخبة الشبوانية” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للامارات، بأنها قاتلت محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، المُقال بضغوط سعودية واماراتية على خلفية مطالبته باخلاء القوات الاماراتية منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز.

جاء هذا في تصريح مصور لقائد “النخبة الشبوانية” السابق، محمد البوحر، أطلق فيه وعيدا وتهديدا مباشرين لمحافظ شبوة المؤتمري عوض العولقي والمؤتمر الشعبي والمكتب السياسي لقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في الساحل الغربي.

وتوعد العقيد محمد سالم البوحر، في تصريحه المصور، بما سماه “قلب الطاولة” على عوض محمد الوزير العولقي محافظ شبوة البرلماني المؤتمري في جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، رداً على تسهيله تنظيم فعالية للقطاع النسائي في المكتب السياسي لقوات طارق عفاش في المحافظة.

حسب بث فيديو المباشر، للبوحر، فقد قال: “متحركون إلى العاصمة عدن، لاعادة تلك العناصر إلى جحورها خرجنا إلى العاصمة المصرية، لغرض تصلح الأمور وتستقر، ولكن هذا العمل لا يرضينا، وبإذن الله خلال الـ 48 ساعة، سوف نعصف ونقلب الطاولة فوق تلك العناصر”.

وأضاف من أمام مطار القاهرة الدولي: “بالنسبة لقيادة التحالف إن كانت تدعمنا تحت سقف الجنوب، فنحن مع قضية شعب الجنوب، وإن كانوا غير ذلك وإن كان محافظ شبوة كما السابق فنحنا قد قاتلنا محمد صالح بن عديو أخونا وسندنا، وسوف نقاتل غيره، فشبوة شبوة تحت سقف راية الجنوب”.

يأتي هذا الاعلان، بالتزامن مع انهاء قيادة “المجلس الانتقالي” في شبوة، “الشراكة” مع المكتب السياسي لقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في مدن الساحل الغربي المحررة، مع بقاء ولائهما للامارات.

كشف هذا، بيان اصدرته الاحد، الهيئة التتفيذية للقيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، وتضمن هجوما غير مسبوق على طارق عفاش ومن سمتهم “ادوات طارق صالح” واتهامها بـ “امتهان النساء والاسر الفقيرة والاستهانة بالتضحيات الجنوبية”.

وأعلنت قيادة “انتقالي” شبوة في بيان اجتماعها برئاسة العميد علي احمد الجبواني، رفضها القاطع أي أنشطة للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية التابع للعميد طارق صالح، في المحافظة. في تطور يعلن الاستغناء عن خدمات طارق وقواته وانفضاض الشراكة بين الجانبين.

حسب البيان فقد “أكدت الهيئة التنفيذية في اجتماعها على رفضها القاطع الى جانب جماهير شبوة للأنشطة المشبوهة لما يسمى بالمكتب السياسي للمقاومة اليمنية برئاسة طارق صالح عبر أدواته في المحافظة كنوع من المحاولة لتدوير زمن ولى وانقطعت آثاره”.

مضيفا: “من خلال عقد لقاءات لقطاعات نسوية أو ما شابه ذلك مستغلين حالة الفقر والعوز الأسري معتبرة ذلك ضرب من الإستهانة بكل التضحيات الجنوبية الغالية وبسيرورة التاريخ الذي أفرز حقائق جديدة يصعب على الواهمين اليوم تجاوزها او القفز عليها”.

وسارع سياسيو وناشطو “الانتقالي” إلى تأييد موقف قيادة المجلس في شبوة، مع مطالبات بتعميمه على جميع المحافظات الجنوبية. معللين ذلك بأن “طارق لا يختلف عن عمه (الرئيس السابق علي عفاش) ويبيت الغدر للجنوب والتنكيل بشعبه كما فعل مع قوات العمالقة”.

مشيرين إلى أن “طارق سطا على دماء وارواح عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين من ابطال العمالقة الجنوبية وانتصاراتهم في مدن الساحل الغربي المحررة”، وأنه “يريد الاستمرار في استغلال العمالقة لتحرير باقي محافظات الشمال لتتويجه واسرته حكاما لها”.

ويتزامن هذا الموقف المفاجئ من جانب “الانتقالي” واتهاماته المباشرة لطارق عفاش والمكتب السياسي لقواته وحظر نشاطها، مع استكمال “الانتقالي” بدعم من التحالف، نشر تشكيلاته العسكرية في المحافظات الجنوبية، وعلى الحدود السابقة بين شطري اليمن قبل مايو 1990م.

كما يترافق ما وصفه سياسيون “اعلان الفراق بين الانتقالي وطارق عفاش”، مع تعبير الاخير عن “استيائه لانسحاب العمالقة الجنوبية من مديرية حريب في مارب ومديرية بيحان في شبوة”، ولأسباب يعزوها مراقبون إلى “اتمام الانسحاب قبل تسليم مارب والبيضاء وتعز لقوات طارق”.

وأعلنت الامارات رسميا، صدور توجيهاتها لقوات “العمالقة الجنوبية” الموالية لها، بالانسحاب من جبهات محافظة مارب والعودة إلى قواعدها في جنوب اليمن، الذي تدعم ابوظبي انفصاله بدولة مستقلة يحكمها “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي سبق أن أعلنته “حليفا استراتيجيا وقائد حركة تحرر وطنية”.

جاء ذلك في تصريح نشره مستشار ولي عهد ابوظبي، محمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، الجمعة، على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الجمعة، برر فيه انسحاب الوية “العمالقة الجنوبية” من محافظة مارب، على نحو أكد انباء عن صفقة ابرمتها ابوظبي مع الحوثيين.

وقال مستشار محمد بن زايد، الدكتور عبدالخالق، في تغريدته معلنا التوجيهات الاماراتية: “بعد أن حققت انتصارات مدهشة وأنجزت مهامها على أكمل وجه ولقنت الحوثي درسا لن ينساه أبد الدهر، تعلن ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة إماراتيًا وقف عملياتها العسكرية وإعادة تموضعها والعودة لقواعدها”.

مضيفا: “تحية لابطال الجنوب انتصارهم على مرتزقة ايران باليمن”. وأردف: “من يضع يده بيد #الإمارات يربح”. ما أثار تعليقات حادة من بينها “مثل حطت يدكم مع اسرائيل”. واخرى ساخرة تمحورت في أن سحب الامارات الوية العمالقة يأتي عقب هجمات الحوثيين الجوية على ابوظبي ودبي والرضوخ لتهديداتهم.

ويأتي هذا الاعلان الاماراتي معززا لتصريحات سابقة للمستشار الاماراتي عبدالخالق، من على قناة “اليمن اليوم” الناطقة بإسم جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، أنه “من حق شعب الجنوب ان تكون له دولته وعلينا دعمه” وأن “المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطني، وشريك وحليف يعتد به ويمكن الوثوق،..”.

من جانبهم، رأى مراقبون للشأن اليمني، في هذه التصريحات الاماراتية الرسمية “اعلانا اماراتيا رسميا يجدد تأكيد دعم أبوظبي لإنفصال جنوب اليمن وفق الحدود الشطرية التي رسمتها سلطات الحكم العثماني في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه بمعاهدة 1915م والسابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=167907282226133&id=100070205864661

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى