شاهد .. اشتباكات حوثية امريكية غير مسبوقة تُبث لأول مرة على الهواء مباشرة من قناة دولية (فيديو)

الاول برس – خاص:

بثت قناة اخبار دولية، ولأول مرة، اشتباكات ساخنة، بين جماعة الحوثي الانقلابية والولايات المتحدة الامريكية، على خلفية الهجمات الجوية الحوثية الكثيفة مؤخرا بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على منشآت اقتصادية وقواعد عسكرية في الامارات.

جاء ذلك في برنامج تليفزيوني تحليلي على قناة “روسيا اليوم” الاربعاء، شهد ملاسنات ساخنة وتهديدات متبادلة بين قيادي بارز في جماعة الحوثي الانقلابية وخبير عسكري امريكي في شؤون الشرق الاوسط، يعمل لصالح الخارجية الامريكية.

وقال الخبير السياسي الامريكي وعضو الحزب الجمهوري، بشار جرار: إن “القرار السياسي اتخذ في واشنطن بأن اي تصعيد حوثي واستهداف لموقع حساس او قطعة عسكرية امريكية في الامارات لا يعني سوى طلعات جوية امريكية قاصمة للجماعة”.

من جانبه، جاء رد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي الانقلابية والمعين منها محافظا لمحافظة ذمار، محمد ناصر البخيتي، متضمنا تهديدا أكبر تجاوز استهداف مرافق ومنشآت حيوية اماراتية إلى استهداف المصالح الامريكية مباشرة في الامارات.

وقال القيادي الحوثي، محمد البختي، في الرد على الخبير السياسي والعسكري الامريكي، بشار جرار، على قناة روسيا اليوم، ليل الاربعاء: “ان هدف اليمن من مواجهة التصعيد الامريكي الاماراتي في اليمن، هو استعادة سيادة اليمن وكسر الحصار على شعبنا المحاصر”.

مضيفا: “نحن نقول بشكل واضح وصريح، اذا ما تورطت أمريكا في العدوان على اليمن بشكل مباشر – مع تلويحهم بذلك- والله اننا سنقاتلهم ونجعلهم يبكون دماً، ونحن غير قلقين من ذلك، ونعرف ان القلق عند الامريكيين انفسهم لأنهم يخافون من الموت، ونحن لا نخاف الا من الله تعالى”.

وأعلنت الولايات المتحدة الامريكية، الثلاثاء، خطر الهجمات الحوثية بالطائرات المسيرة والصواريخ المفخخة على الامارات والمملكة العربية السعودية، وأنها لن تقف مكتوفة الايدي حيال استهداف حلفائها في المنطقة وستلجأ لخيارات عدة لأجل وقف هذه الهجمات والتصدي لها.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها ليل الثلاثاء قناة “العربية الحدث” السعودية عن وزارة الخارجية الامريكية، ادانت فيها التصعيد العسكري الحوثي والهجمات المتكررة على دول التحالف بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وما باتت تشكله من تهديد وخطر حقيقيين.

وقالت الخارجية الأمريكية وفقا لما نقلته قناة الحدث: لن نقف مكتوفي الايدي في مواجهة هذا التصعيد في المنطقة. سنبذل كل الجهود لوقف أي هجمات حوثية على الإمارات والسعودية، ولن نتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة الحوثيين على أعمالهم”.

موضحة أن واشنطن “تسعى لتعزيز الشراكة العسكرية ودعم حلفائها في التصدي لهجمات الحوثيين في المنطقة” في اشارة إلى اعلان وزارة الدفاع الامريكية نشر طائرات من الجيل الخامس لرصد اي هجمات حوثية استباقيا والتصدي لها بجانب تطوير دفاعات الامارات.

ومن بين الحلول التي تضمنتها تصريحات الخارجية الامريكية، تجديد دعوتها في المقابل جميع الأطراف في اليمن إلى وقف فوري لإطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل حل الأزمة اليمنية وانهاء الحرب المتواصلة للسنة السابعة على التوالي وتداعياتها.

يأتي هذا بعدما كثف الحوثيون خلال الاسابيع الثلاثة الماضية هجماتهم الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على منشآت اقتصادية وعسكرية في السعودية والامارات، ردا على ما وصفوه “تصعيد الامارات في شبوة ومارب وتصعيد الحصار وغارات طيران التحالف”.

وشكك مراقبون وخبراء عسكريون من فاعلية التدخل الامريكي، مشيرين إلى أن “السعوديية تتعرض منذ سنوات لهجمات شبه اسبوعية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية حوثية ولم تستطع الولايات المتحدة حماية المملكة منها، حتى اليوم رغم نشرها منظومات دفاع جوي حديثه فيها”.

تقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن يوم الاثنين 21 يونيو الفائت، أن “المليشيات الحوثية أطلقت 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً، وأطلقوا أكثر من 96 ألف مقذوف على الحدود السعودية اليمنية”.