أخبار اليمن

ورد للتو .. الامارات تبدأ حربا جديدة و”نوعية” ضد الحوثيين سبق أن اعلنت رسميا هزيمتها فيها (وثيقة)

الاول برس – خاص:

بدأت الامارات تنفيذ حرب واسعة ونوعية، سبق لها الاعتراف رسميا ولأول مرة قبل ايام، بأنها هزمت فيها في حرب اليمن امام مليشيا الحوثي الانقلابية، حسب ما جاء على لسان المستشار السياسي لولي عهد ابوظبي، استاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله عبدالخالق.

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية وغربية أن الامارات بدأت التعاقد شركات ومؤسسات دعائية دولية بهدف التأثير على الرأي العام الدولي والاقليمي وكذلك الرأي العام اليمني، الذي اظهر ناشطوه تأييدا للهجمات الحوثية الجوية على منشآت اقتصادية وقواعد عسكرية اماراتية.

شهدت منصات ووسائط وتطبيقات التواصل الاجتماعي في اليمن ودول المنطقة والعالم العربي، تصدر هاشتاقات مؤيدة للهجمات الحوثية الاخيرة على الامارات، تصدر منها الترند #الامارات_غير_آمنة و #اليمن_يؤدب_الامارات وغيرها الكثير مما عكس سخطا واسعا على الامارات.

وعلق سفير جماعة الحوثي لدى سوريا، عبدالله صبري على تعاقد الامارات مع شركات علاقات عامة واعلام لتحسين صورتها، قائلا: إن التحالف “يجند شركات ومؤسسات دعائية دولية بهدف التأثير على معنويات الشعب اليمني منذ سبع سنوات ورغم ذلك لم يحصد سوى الفشل”.

مضيفا: إن ما سماه “العدوان على اليمن” هو بنظره “عدوان أمريكي منذ اليوم الأول وكل ما يمكن أن يمنحه الأمريكي لأدواته فقد منحه لهم منذ اليوم الأول، وكل ما نسمعه من وعود امريكية لدعم الامارات ليس أكثر من تضليل امريكي لإغراق هذه الأدوات في مستنقع اليمن أكثر مما قد حدث”.

وزعم الاعلامي ورئيس تحرير صحيفة “الشورى” سابقا، عبدالله صبري في حديث لقناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين إنه “ليس لدى واشنطن جديد لتضيفه لتلك الأدوات، مبيناً أن التصعيد القائم تعبير عن القلق الاسرائيلي الذي أفصح عنه الكيان عبر مسؤوليه ووسائل إعلامه”.

يأتي هذا عقب ايام على اقرار الامارات رسميا، ولأول مرة علنيا، بأنها خسرت معركة هامة “هي الاهم والاخطر” امام مليشيا الحوثي الانقلابية، وأكدت أنها ستسعى خلال الايام المقبلة على تغيير نتيجة بكل ما تأتى لها من امكانات ومقومات ووسائل اعلام وعلاقات دولية واسعة.

جاء ذلك على لسان المستشار السياسي لولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله عبدالخالق، في تعليقه على الهجوم الحوثي الجوي الثالث خلال الشهر الجاري، على منشآت في مدينتي ابوظبي ودبي.

معترفا في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الاثنين، بأن المعركة الدبلوماسية والسياسية مع الحوثيين محسومة لصالح الامارات، لكن المعركة الاعلامية وكسب الرأي العام لم تكسبها الامارات حتى الان.

وقال: “المعركة الدبلوماسية والسياسية المتمثلة في بيان مجلس الأمن وتضامن 140 دولة محسومة ايضا لصالح #الإمارات، يبقى كسب المعركة الإعلامية مع مرتزقة ايران في اليمن والذي يتطلب اعلام عسكري ومدني نشط ومبدع”.

مضيفا: “كسب المعركة الإعلامية وكسب الرأي العام بنفس أهمية كسب المعركة العسكرية والسياسية”. ما اعتبر اول اعتراف اماراتي رسمي بخسارة معركة الرأي العام، في ظل تصاعد التأييد الشعبي عربيا لقصف الامارات.

وتابع قائلا في الاعتراف بمرارة هذه الهزيمة: “كسب معركة الرأي العام يعني تقديم بيانات ومعلومات وتصريحات بسرعة ودقة وبكثافة عبر وسائل الإعلام بشقيه الواقعي والافتراضي، التقليدي والجديد باعتماد خطاب مختلف ومقنع”.

المستشار السياسي لولي عهد ابوظبي ووزير الدفاع محمد بن زايد، اختتم تغريداته قائلا: “فالانتصار في معركة الإعلام وكسب الرأي العام، اصبح اليوم بنفس أهمية انتصار الجنود والدبابات والطائرات على ارض الواقع”.

وقوبلت تغريدات المستشار عبدالله عبدالخالق، بردود واسعة وتفاعل كبير، طغت عليه تعليقات المؤيدين لقصف الامارات باعتبارها “بلاء العرب والذراع التدميرية لاسرائيل في كل من اليمن والعراق وسوريا وليبيا وفلسطين”.

ذيل المغردون ردودهم وتعليقاتهم بهاشتاقات تصدرت الترند على منصة التدوين المصغر “تويتر” منذ بدء الهجمات الحوثية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على الامارات، وابرزها: #اليمن_يؤدب_الامارات #الامارات_غير_آمنة

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن والامارات ودول المنطقة بأخبار وصور للهجوم الجوي الثالث خلال الشهر الجاري من جانب الحوثيين، بالتزامن مع زيارة رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للعاصمة الاماراتية ابوظبي، الاحد الماضي.

كما سرب مقيمون اجانب ومواطنون اماراتيون، اولى مشاهد الهجوم الصاروخي الجديد لمليشيا الحوثي على الامارات، الاحد، ولحظات الانفجارات وتصاعد السنة النيران وسحب الدخان، واخلاء الابراج والساحات والمعارض العامة في كل من ابوظبي ودبي.

أظهرت مقاطع الفيديو، لحظات الهجوم الصاروخي الجديد للحوثيين على كل من العاصمة الاماراتية ابوظبي والعاصمة الاقتصادية الاماراتية دبي، وتصاعد النيران والدخان من جهة معرض اكسبودبي 2020 في مدينة دبي، ومواقع اخرى، بينها مطار ابوظبي.

أثار الهجوم الرعب، وتحدث أجانب يقيمون في ابوظبي على مواقع التواصل الإجتماعي عن “سماعهم لدوي إنفجارات عنيفة هزت العاصمة الإماراتية”. وبحسب الناشطين فإن “الإنفجارات العنيفة استهدفت منشآت هامة وقواعد عسكرية ومطار أبوظبي الدولي”.

كما أفادت وسائل إعلام نقلاً عن شهود عيان في الامارات، بـ “سماع دوي إنفجارات عنيفة في مدينة دبي استهدفت معرض إكسبو دبي 2020″، وأكدت إفادت مقيمين في دبي أنه “تم إخلاء المبنى وعدد من الأبراج في المدينة من الزوار خوفاً من استهدافها”.

وتداول ناشطون في الامارات، من جنسيات عدة، على مواقع التواصل الإجتماعي صورا قالوا: إنها للحظة استهداف معرض إكسبو دبي، وكذلك مقطع فيديو للحظة إخلاء برج خليفة وعدد من الأبراج بعد سماع دوي إنفجارات متكررة في مدينة دبي، الاحد.

كما أظهر موقع “فلايت رادار 24” المتخصص برصد حركة الملاحة الجوية بـ “تعطل حركة الملاحة الجوية من وإلى مطار أبوظبي” جراء الهجوم الصاروخي الجديد الذي نفذه الحوثيون. ما استدعى في المقابل بيانا من هيئة الطيران الاماراتية ينفي توقف الملاحة.

ونشر المحامي والنائب السابق بمجلس الأمة الكويتي، الدكتور عبدالحميد عباس دشتي، تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، قال فيها: “سماع دوي انفجارات داخل معرض #اكسبو في #دبي“، وأختم تغريدة بوسم #الإمارات_غير_آمنة.

كما سجل مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها، شهادته على الهجوم الحوثي الجديد على الامارات، الاحد، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، استهدفت مواقع ومرافق هامة بينها قواعد عسكرية في مطار ابوظبي ومعرض اكسبو دبي 2020م.

وأكد المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، سابقا، ورئيس مركز وتحرير صحيفة “هنا عدن”، الناشط السياسي والاعلامي انيس منصور، تعرض ابوظبي ودبي لهجوم جوي جديد بالتزامن مع زيارة رئيس الكيان الاسرائيلي، لابوظبي.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الاحد، قال فيها نقلا عن مصادر دبلوماسية وشهود عيان: “الانفجارات سُمعت داخل اكسبو دبي في تمام الساعة الرابعة بتوقيت الامارات وقد تم إخلاء المبنى من الزوار”.

مضيفا في تغريدة ثانية نشرها تحت هشتاق عنون به تغريداته #الإمارات_ليست_آمنة: “انفجارات في معرض إكسبو الدولي، الذي تستضيفه إمارة دبي في دولة الإمارات”. منوها بتداعيات استهداف مثل هذا المعرض، اقتصاديا وسياسيا، على المستويين الاماراتي والدولي.

وتابع، الناشط السياسي والاعلامي، انيس منصور، قائلا في تغريدة ثالثة ذيلها بهشتاق #اليمن_ يؤدب_الإمارات، قائلا: ”يشارك في معرض إكسبو 192 دولة مِن مُختلف أرجاء العالم.. يعني 192 دولة تشعر ان رعاياها واستثماراتها في خطر وان #اليمن_يؤدب_الامارات” .

مردفا في تغريدة رابعة: “عندما نشرنا قصف المصفح ابوظبي نفوا ودخلت ذباب تنفي وتشكك ثم اعترفوا. عندما قصفوا مرة اخرى بصواريخ وانهالت الذباب تنفي وتشكك ثم اعترفوا. اليوم نشرنا حق #اكسبو_٢٠٢٠ والذباب تنفي وبعدين نسمع اعتراف انها اجسام غريبة التي هاجمت”.

وأعلنت وزارة الدفاع الاماراتية، منتصف ليل الاحد “اعتراض صاروخ باليستي في سماء الإمارات أطلقته مليشيا الحوثي”. ونقلت قناة “سكاي نيوز” الاماراتية وقناة “العربية” السعودية، قولها: إنه تم “اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلق باتجاه الإمارات”. حسب تعبيرها.

زاعمة أن “الهجوم الصاروخي لم ينجم عنه أية خسائر، وأن بقايا الصاروخ البالستي سقطت خارج المناطق المأهولة”. وقالت: إنها “على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات”. حد تأكيدها.

لكن نشطاء احرجوا وزارة الدفاع الاماراتية بنشر مشاهد فيديو توثق فشل صواريخ منظومة الدفاعات الجوية الاماراتية من طراز “باتريوت” و”ثاد” الامريكية في اعتراض الصواريخ الحوثية بعد مطاردتها، وسقوط صواريخ الحوثيين على اهدافها، ومعها صواريخ الدفاع الجوي.

وأعلن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أنه “نفذ عملية نوعية” عقب تحديد موقع اطلاق الصاروخ الباليستي على الامارات “وتم تدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية”.

من جانبه، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان تبني الجماعة “تنفيذ عملية عسكرية واسعة في العمق الاماراتي بعدد كبير من صواريخ ذي الفقار الباليستية وطائرات صماد3 المسيرة على مواقع حساسة ومنشآت هامة في ابوظبي ودبي”.

في المقابل، بدأ طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والامارات، منذ فجر الاثنين، تنفيذ سلسلة غارات متواصلة على العاصمة صنعاء، بعدما كان توقف عن تنفيذها خلال الايام الثلاثة الماضية، عقب الهجوم الصاروخي الجديد لمليشيا الحوثي على الامارات، الاحد.

وهدد الحوثيون، خلال الاسبوع الفائت، علنا باستهداف معرض اكسبو دبي 2020 وبرج خليفة، على لسان المتحدث العسكري لهم يحيى سريع، ومدير مكتب رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطة الحوثيين في صنعاء ومناطق سيطرتهم، احمد حامد.

بدورها، السلطات الاماراتية اضطرت إلى تعليق عدد من الفعاليات الفنية العالمية في معرض إكسبو، لدواعٍ أمنية، إثر سلسلة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية نفذها الحوثيون على مطاري ابوظبي ودبي ومنشآت شركة إدنوك الاماراتية النفطية، وقاعدة الظفرة.

ومن جهتها، صنفت الولايات المتحدة الأمريكية دولة الامارات “بلدا غير آمن”. داعية في بيان عن وزارة الخارجية الامريكية الخميس، مواطنيها إلى “إعادة النظر في السفر للإمارات بالوقت الراهن” بسبب ما وصفته “خطر هجمات الصواريخ والمسيرات الحوثية”.

يشار إلى أن الحوثيين كثفوا خلال الاسابيع الثلاثة الماضية هجماتهم الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على منشآت اقتصادية وعسكرية في السعودية والاماراتية، ردا على ما وصفوه تصعيد الامارات في شبوة ومارب وتصعيد الحصار وغارات طيران التحالف على مناطق سيطرة الحوثيين من بينها العاصمة صنعاء.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى