أخبار اليمن

ورد الان .. مصادر امنية تحذر من موجة اغتيالات دموية لقيادات هذه الاطراف الثلاثة (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

أطلقت مصادر امنية متطابقة، تحذيرا جادا وهاما من “موجة اغتيالات دموية” تستهدف القيادات السياسية والعسكرية لثلاثة اطراف رئيسة في الحرب المتواصلة للسنة السابعة تواليا، ولصالح طرف واحد فيها، هو النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش، حسب تأكيدها، نقلا عن جهاز مخابرات دولة عربية شقيقة، تخفظت على اسمها.

وكشفت المصادر الامنية عمَّا سمته “خطة قذرة”، قالت إن وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بدأ تنفيذها من محافظة شبوة، بتكليف من الامارات، ضمن الرد على تنمر بعض القيادات الجنوبية على طارق عفاش والمكتب السياسي لقواته المسماة “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي.

وأفادت بأن “عمار عفاش بدأ منذ بداية فبراير الجاري تنفيذ مهمة قذرة في محافظة شبوة، تشمل تغذية بنك اهداف لطيران التحالف الحربي والمُسير (الدرون) وادارة شبكة اغتيالات وتصفيات بدعوى تصفية خلايا الحوثيين والاخوان (يقصد منتسبي حزب الاصلاح) في مديريات شبوة”. منوهة بأن المهمة المدعومة من التحالف “تتيح الانتقام”.

موضحة أن “عمار عفاش، يعمل على خلط الاوراق في شبوة، عبر اغتيالات ضمن تصفية حسابات شخصية، ردا على موقف القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي المعلن في بيان صادر عن اجتماعها الاخير الاسبوع الفائت، وحظرها الانشطة المشبوهة للمكتب السياسي لطارق عفاش وفرع المؤتمر الشعبي في محافظة شبوة”.

وذكرت المصادر الامنية أن “نشاطات المهمة الموكلة لعمار عفاش ضمن خطة عملية حرية اليمن السعيد التي اطلقها التحالف مؤخرا، لا تقف عند بسط نفوذه وشقيقه في محافظة شبوة وحدها، بل تمتد إلى تنفيذ اغتيالات لقيادات سياسية وعسكرية وتفجيرات في محافظات مارب وتعز وابين وحضرموت والمهرة، خلال الفترة المقبلة”.

في السياق نفسه، كانت مصادر دبلوماسية وسياسية متطابقة كشفت عن خطة تنفيذية لعملية حرية اليمن السعيد، التي اطلقها التحالف، من ثلاثة مسارات سياسية وعسكرية واقتصادية، وأن التحالف قرر أن اختيار، احمد علي عفاش، للاشراف على تنفيذ المسارات الثلاثة، بدعم روسي بريطاني.

وأفادت المصادر الدبلوماسية والسياسية في تسريبات نهاية يناير الفائت بأن “التحالف بقيادة السعودية والامارات، حسم امره عقب الهجمات الحوثية الجوية على الامارات، وأوكل مهام الاشراف والقيادة لمسارات عملية حرية اليمن السعيد، إلى أحمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح عفاش”.

موضحة أن “التحالف سيعلن هذا القرار، فور صدور قرار لمجلس الامن الدولي بدعم روسي وبريطاني عن اجتماعه المرتقب بشأن اليمن، يقضي برفع العقوبات الدولية المفروضة على احمد علي ووالده، والتي تشمل الاقامة الجبرية وحظر السفر، والنشاط السياسي، وتجمد الارصدة البنكية”.

وذكرت المصادر الدبلوماسية والسياسية نفسها أن “قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة سابقا، العميد احمد علي عفاش، شارك في وضع الخطة التنفيذية لعملية حرية اليمن السعيد، وفي الاشراف على العمليات العسكرية التي شهدتها مختلف الجبهات خلال ديسمبر ويناير الفائتين”.

منوهة بأن “”الخطة تسعى إلى تغيير المسرح العسكري في البلاد، على طريق تغيير توازن القوى وفرض تسوية سياسية تُنهي الحرب، وتسلم الزمام شمالا للمؤتمر الشعبي بقيادة احمد علي، وجنوبا للمجلس الانتقالي، ضمن مجلس رئاسي مؤقت يستوعب جميع القوى بما فيهم الحوثيين”.

وأشارت إلى أن هذا التوجه للتحالف بقيادة السعودية والامارات جاء عقب لقاء جمع محمد بن زايد مع سفير اليمن لدى الامارات سابقا، احمد علي عفاش، كرس “لتدارس وإقرار خطة تنفيذية لعملية حرية اليمن السعيد على ثلاثة مسارات عسكرية وسياسية واقتصادية لدحر الحوثيين والشرعية”.

إقرأ: دبلوماسيون يكشفون تفاصيل “خطة” اقرها اجتماع محمد بن زايد و”أحمد علي” وهذا ما سيحدث

ولفتت المصادر الدبلوماسية والسياسية إلى أن “من بين الترتيبات السياسية، ضغط التحالف على الرئيس هادي لإصدار قرارات بتغيير محافظي مارب وتعز واب وذمار وحضرموت والمهرة، وتعيين قيادات مجربة من كوادر المؤتمر الشعبي وكفاءات المجلس الانتقالي، ينتمون للمحافظات الست”.

متحدثة في الوقت نفسه عن أن “الخطة تتضمن مسارا اقتصاديا ايضا، عبر تمويل التحالف مشروع مارشل انعاشي للاقتصاد والريال اليمني وتوفير المشتقات النفطية بأسعار مناسبة وصرف رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين دعما لقيادة المؤتمر الشعبي والانتقالي الجنوبي في ادارة البلاد”.

وتحفظت المصادر الدبلوماسية المطلعة على باقي تفاصيل الخطة “حتى يحين الوقت المناسب”. مكتفية بالقول إن “اليمن مقبل على احداث كبيرة على مختلف المستويات، خلال الاسابيع المقبلة، تؤسس لإنهاء الحرب واحلال السلام، بدعم كبير من التحالف والدول الكبرى بمجلس الامن الدولي”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

زر الذهاب إلى الأعلى