أخبار اليمن

شاهد .. ظهور مفاجئ لـ “طارق” بهذا المكان وبهذه الملابس يستفز الجنوبيين ويفجر السخط المكبوت (صور)

الاول برس – خاص:

ضجت منصات ووسائط التواصل الاجتماعي بموجة استياء وسخط واسعة بين اوساط سياسيي وناشطي “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، بعدما استفزتهم ملابس طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي.

وانتقد سياسيون وناشطون جنوبيون ما اعتبروه تعمد طارق الظهور بعمامة وجنبية جنوبية” في ظهوره الاخير بلقاء جمعه مع شقيقه يحيى وابن عمهما احمد علي، نجل الرئيس السابق، علي صالح عفاش، في قصره الباذخ بمدينة ابوظبي.

الناشط الجنوبي بحساب “ابو سالم”، علق على تغريدة للسياسي هاني مسهور، يهاجم فيها حزب الاصلاح وتبنيه فعالية رياضية في المكلا، بقوله: “حزب الإصلاح حسمنا امرهم بالجنوب لكن عفافيش شغالين ممكن تفيدنا ماهي رسالة زي طارق”.

مضيفا في سؤاله للسياسي مسهور: “ماهي الرسالة ذي يود ايصالها طارق صالح من لبس الجنبية الجنوبية وعصبة رأس جنوبية؟”. في اشارة لظهور طارق بعمامة جنوبية وخنجر (جنبية) شبوانية الطراز، وأنها “اشارة لحكم الجنوب بالقوة”.

ورد الناشط الجنوبي، الموالي للمجلس الانتقالي، احمد الحاج، قائلا: “جنوب اليوم غير جنوب ماقبل 2015 الجنوب لديه جيش ورجال تحميه شهدت لهم ساحات المعارك،، وطارق يلبس على راحته لن يغير من الواقع شي فاته القطار زي ما قال عمه”.

من جانبه علق احد الناشطين في الجيش الالكتروني التابع لطارق عفاش، بحساب (@fbiam4) قائلا: “الكفيل يقرر طارق رتبته فوق عيدروس بمسافة”. في اشارة إلى الخلافات بين المجلس الانتقالي في شبوة والمكتب السياسي لقوات طارق وحظر نشاطه.

يتزامن هذا الاستياء، مع إعلان قائد ما يسمى قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقا) الموالية للامارات، في محافظة شبوة، العميد الحارثي، اعادة الحدود السابقة بين شطري اليمن قبل مايو 1990م، محذرا “من تجاوز او تخطي ما سماه “الحدود السيادية للمحافظة”.

وبالتوازي، توعد القائد السابق لما يسمى “النخبة الشبوانية” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للامارات، محمد البوحر، المؤتمر الشعبي والمكتب السياسي للقوات التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، والمؤتمر الشعبي في شبوة بقلب الطاولة.

البوحر، قال متوعدا من امام مطار القاهرة : “متحركون إلى العاصمة عدن، لاعادة تلك العناصر إلى جحورها خرجنا إلى العاصمة المصرية، لغرض تصلح الأمور وتستقر، ولكن هذا العمل لا يرضينا، وبإذن الله خلال الـ 48 ساعة، سوف نعصف ونقلب الطاولة فوق تلك العناصر”.

وأضاف: “بالنسبة لقيادة التحالف إن كانت تدعمنا تحت سقف الجنوب، فنحن مع قضية شعب الجنوب، وإن كانوا غير ذلك وإن كان محافظ شبوة كما السابق فنحنا قد قاتلنا محمد صالح بن عديو أخونا وسندنا، وسوف نقاتل غيره، فشبوة شبوة تحت سقف راية الجنوب وشهدائه”.

وجاءت تهديدات البوحر عقب يوم على انهاء قيادة “الملجس الانتقالي” في شبوة، “الشراكة” مع المكتب السياسي لقوات طارق عفاش، وجناح الرئيس السابق علي عفاش في المؤتمر الشعبي الموالي للامارات، والذي ينتمي اليه محافظ شبوة الجديد البرلماني عوض محمد بن العولقي.

حسب بيان لقيادة “انتقالي” شبوة، فقد “أكدت الهيئة التنفيذية في اجتماعها على رفضها القاطع الى جانب جماهير شبوة للأنشطة المشبوهة لما يسمى بالمكتب السياسي للمقاومة اليمنية برئاسة طارق صالح عبر أدواته في المحافظة كنوع من المحاولة لتدوير زمن ولى وانقطعت آثاره”.

البيان الصادر الاسبوع الفائت، اضاف: “من خلال عقد لقاءات لقطاعات نسوية أو ما شابه ذلك مستغلين حالة الفقر والعوز الأسري معتبرة ذلك ضرب من الإستهانة بكل التضحيات الجنوبية الغالية وبسيرورة التاريخ الذي أفرز حقائق جديدة يصعب على الواهمين اليوم تجاوزها او القفز عليها”.

وسارع سياسيو وناشطو “الانتقالي” إلى تأييد موقف قيادة المجلس في شبوة، مع مطالبات بتعميمه على جميع المحافظات الجنوبية. معللين ذلك بأن “طارق لا يختلف عن عمه (الرئيس السابق علي عفاش) ويبيت الغدر للجنوب والتنكيل بشعبه كما فعل مع قوات العمالقة”.

مشيرين إلى أن “طارق سطا على دماء وارواح عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين من ابطال العمالقة الجنوبية وانتصاراتهم في مدن الساحل الغربي المحررة”، وأنه “يريد الاستمرار في استغلال العمالقة لتحرير باقي محافظات الشمال لتتويجه واسرته حكاما لها”.

ويأتي هذا الموقف المفاجئ من جانب “الانتقالي” واتهاماته المباشرة لطارق عفاش والمكتب السياسي لقواته وحظر نشاطها، عقب استكمال “الانتقالي” بدعم من التحالف، نشر تشكيلاته العسكرية في المحافظات الجنوبية، وعلى الحدود السابقة بين شطري اليمن قبل مايو 1990م.

كما يترافق ما وصفه سياسيون “اعلان الفراق بين الانتقالي وطارق عفاش”، مع تعبير الاخير عن “استيائه لانسحاب العمالقة الجنوبية من مديرية حريب في مارب ومديرية بيحان في شبوة”، ولأسباب يعزوها مراقبون إلى “اتمام الانسحاب قبل تسليم مارب والبيضاء وتعز لقوات طارق”.

وأعلنت الامارات رسميا، صدور توجيهاتها لقوات “العمالقة الجنوبية” الموالية لها، بالانسحاب من جبهات محافظة مارب والعودة إلى قواعدها في جنوب اليمن، الذي تدعم ابوظبي انفصاله بدولة مستقلة يحكمها “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي سبق أن أعلنته “حليفا استراتيجيا وقائد حركة تحرر وطنية”.

جاء ذلك في تصريح نشره مستشار ولي عهد ابوظبي، محمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، الجمعة، على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الجمعة، برر فيه انسحاب الوية “العمالقة الجنوبية” من محافظة مارب، على نحو أكد انباء عن صفقة ابرمتها ابوظبي مع الحوثيين.

وقال مستشار محمد بن زايد، الدكتور عبدالخالق، في تغريدته معلنا التوجيهات الاماراتية: “بعد أن حققت انتصارات مدهشة وأنجزت مهامها على أكمل وجه ولقنت الحوثي درسا لن ينساه أبد الدهر، تعلن ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة إماراتيًا وقف عملياتها العسكرية وإعادة تموضعها والعودة لقواعدها”.

مضيفا: “تحية لابطال الجنوب انتصارهم على مرتزقة ايران باليمن”. وأردف: “من يضع يده بيد #الإمارات يربح”. ما أثار تعليقات حادة من بينها “مثل حطت يدكم مع اسرائيل”. واخرى ساخرة تمحورت في أن سحب الامارات الوية العمالقة يأتي عقب هجمات الحوثيين الجوية على ابوظبي ودبي والرضوخ لتهديداتهم.

ويأتي هذا الاعلان الاماراتي معززا لتصريحات سابقة للمستشار الاماراتي عبدالخالق، من على قناة “اليمن اليوم” الناطقة بإسم جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، أنه “من حق شعب الجنوب ان تكون له دولته وعلينا دعمه” وأن “المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطني، وشريك وحليف يعتد به ويمكن الوثوق،..”.

من جانبهم، رأى مراقبون للشأن اليمني، في هذه التصريحات الاماراتية الرسمية “اعلانا اماراتيا رسميا يجدد تأكيد دعم أبوظبي لإنفصال جنوب اليمن وفق الحدود الشطرية التي رسمتها سلطات الحكم العثماني في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه بمعاهدة 1915م والسابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

https://twitter.com/9_0__8/status/1490009679531020289

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى