ورد للتو .. تخصيص موازنة هائلة لتدريب “فرق خاصة” مهمتها اسقاط هذه المحافظة خلال شهر (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
أكدت مصادر سياسية وعسكرية متطابقة، تخصيص موازنة مالية ضخمة لتمويل تدريب “فرق خاصة” عسكرية وسياسية واعلامية، مهمتها اسقاط الشرعية في محافظة محررة جديدة، خلال اقل من شهر، مشيرة إلى أن التنفيذ بدأ ويسير على قدم وساق.
موضحة أن الامارات بدأت تدريب “فرق عسكرية خاصة” لمهمة اسقاط سلطات وقوات الشرعية اليمنية في محافظة محررة اخرى، بالتزامن مع تمويل تصعيد اعلامي وسياسي ضد السلطة المحلية لهذه المحافظة والقوى المجتمعية والقبلية المناهضة للنفوذ الاماراتي ومليشياته.
ونقلت قناة “المهرية”، عن مصادر محلية في جزيرة سقطرى، قولها: إن “الإمارات تُجري تدريبات لفريق يهدف إلى إسقاط الشرعية في محافظة المهرة”. موضحة أنه “تم اعتماد 10 ملايين درهم للقيادي الموالي للانتقالي عبدالله بن عيسى آل عفرار”.
موضحة عبدالله آل عفرار المُقال من رئاسة المجلس العام لابناء المهرة وسقطرى، بدأ تمويل التحريض على الشرعية في المهرة وتكرار سيناريو شبوة، والحملة التحريضية على محافظها السابق محمد بن عديو، لمطالبته الامارات اخلاء منشآة بلحاف لتصدير الغاز.
ولفتت قناة المهرية، نقلا عن مصادرها المحلية، إلى أن “عبدالله عفرار يتحرك لاستنساخ ما حدث في سقطرى ، وأن هذه الخطوة الإماراتية تأتي بالتنسيق مع وزراء في حكومة هادي موالون للانتقالي بغرض تنفيذ أجندة الإمارات في المحافظة”.
يأتي هذا عقب ايام على تلقي ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذراع السياسي والعسكري للامارات والسعودية في جنوبي البلاد، شارة البدء في اسقاط الشرعية بمحافظة جديدة، على غرار محافظة شبوة، ووفق السيناريو نفسه.
جاء ذلك في اجتماع عقدته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية سيحوت بمحافظة المهرة، الجمعة، بحث فيه ما سمته “التحديات امام العمل التنظيمي في مراكز المديرية”. حسب ما اعلنه إعلام “المجلس الانتقالي”.
ونقلت وسائل اعلام ومواقع اخبارية تابعة للمجلس الانتقالي أن “الاجتماع عقد بمشاركة رؤساء المراكز المحلية في مديرية سيحوت، وناقش أنشطة الفصل الأول من العام الجاري، وبرنامج الجولات الميدانية في المراكز”.
موضحة أن “المشاركين في اجتماع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية سيحوت في محافظة المهرة شددوا على تكثيف جهود توعية المجتمع بقضية الجنوب، وتنشيط اللقاءات الدورية في الأوساط المجتمعية”.
تتزامن هذه الاجتماعات ومقرراتها، مع بدء ناشطي وسياسيي “الانتقالي” بشن حملة تحريض مماثلة لتلك التي تعرض لها محافظ شبوة السابق محمد بن عديو، تتضمن اتهامات وادعاءات بالفساد وتدهور الاوضاع.
وترافق هذه الحملة التحريضية، التي يشارك فيها عدد من ال عفرار، احفاد سلطان المهرة وسقطرى ابان الاحتلال البريطاني لعدن وجنوب اليمن، مع وصول سفينة إماراتية تحمل معدات وآليات عسكرية لميناء الغيضة.
بالتوازي، يتواصل تفتيت القوى المجتمعية والقبلية والسياسية في المهرة، عبر دعم تأسيس ما سمي “المجلس الجامع للمهرة” دون الاشارة إلى سقطرى، بجانب “المجلس العام لابناء المهرة وسقطرى” ولجنة الاعتصام السلمي.
وتأتي هذه التحركات مترافقة مع سحب التحالف قوات “الوية العمالقة الجنوبية” من جبهات مديرية حريب في مارب ومديرية بيحان في شبوة، واعادة تموضعها على الحدود السابقة لشطري اليمن قبل اعادة توحيدهما في مايو 1990م.
حسب مراقبين فإن “خطوات متوقعة من جانب التحالف لإسقاط قيادات الشرعية، المحلية والعسكرية والامنية في باقي المحافظات المحررة، بما فيها مارب، ضمن توجه التحالف المريب المدعوم من دول كبرى في مجلس الامن تطرح الغاء القرار 2216 ومرجعيات الشرعية”.
وقوبلت تحركات التحالف واسقاط الشرعية في شبوة بموجة استنكار بين اوساط اليمنيين وسياسيين ومراقبين اعتبروه “شاهدا اخر على سلب التحالف الشرعية استقلالية القرار، ومضيه في انتهاك سيادة اليمن ومؤسساته الشرعية لتنفيذ اجندة اطماع خاصة بقطبيه”.
وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، حذرا في بيان مشترك من “مؤامرة كبرى تسعى إلى تدمير اليمن والمؤسسات الشرعية لدولته وتمزيقه وانهيار اقتصاده وعملته”. واعلنا “فشل التحالف في المعركة مع الحوثيين”.
يشار إلى أن جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بكل من صنعاء والرياض وابوظبي ومصر يلتقي مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العداء للشرعية والسعي لإسقاطها، عبر المليشيات المسلحة التي مولت الامارات انشاء الويتها ودفع رواتب منتسبيها في الساحل الغربي وجنوبي البلاد.