أخبار اليمن

شاهد .. وجع حوثي من استهداف طيران التحالف هذه المرافق بصنعاء ومناشدات بإيقاف الغارات (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

أظهرت جماعة الحوثي الانقلابية وجعا كبيرا من العملية الجوية الواسعة التي بدأها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، منتصف ليل الاحد/ فجر الاثنين، على مقار الوزارات والهيئات الحكومية الخاضعة لسلطات الحوثيين في العاصمة صنعاء، تعالت معه مناشدات بـ “إيقاف الغارات الجوية واستهداف المنشآت الخدمية المدنية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، في حكومة الحوثيين بصنعاء، على أنقاض مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن) الذي استهدفه طيران التحالف منتصف ليل الاحد، بأربع غارات قال التحالف أنها “دمرت منظومة اتصالات تستخدم لتشغيل محطات اتصالات أمامية للتحكم بالطائرات المسيرة” حسب قوله.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين، عن وزير الاتصالات في حكومة الجماعة، غير المعترف بها، مسفر النمير، قوله: إن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسة استهداف ممنهجة لخدمات الاتصالات والانترنت في اليمن” حسب تعبيره. داعيا إلى ما سماه “تحييد الاتصالات وخدماتها المتنوعة من أي استهداف، لأن استهدافها يمثل جريمة حرب”.

من جهتها أعلنت الشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تليمن) في بيان “انقطاع خدمة الاتصالات الدولية عن اليمن جراء قصف طيران التحالف”. وقالت: إنه “نتج عنه تدمير كلي لكافة التجهيزات الفنية والمبنى، وترتب عليه انقطاع خدمات الاتصالات الدولية، وتأثر العديد من الخدمات والقطاعات الحيوية بعموم الجمهورية وحرمان المواطنين من أحد حقوقهم الأساسية”.

ونفت الشركة “استخدام موقع الشركة لأغراض عسكرية”. وقالت: “تنفي شركة تليمين نفيا قاطعا الشركة نفياً قاطعاً ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول استخدام موقع الشركة لأغراض عسكرية، وتؤكد أن مبنى الشركة المستهدف من طيران التحالف ليل أمس لا يحتوي إلا على التجهيزات الفنية والأساسية لأغراض مدنية وتقديم خدمات الاتصالات الدولية والإنترنت”.

في المقابل ناشدت شركة تيليمن “المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية إلى القيام بواجبها لوقف التدمير المتكرر والممنهج للبنية التحتية لقطاع الاتصالات”. مشيرة إلى أن “الفرق الهندسية المتخصصة باشرت أعمالها لنقل واستبدال وإصلاح التجهيزات المتضررة، والإشكاليات الناجمة عن الدمار ومن المتوقع عودة الخدمات خلال الساعات القليلة القادمة”.

وبدأ تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، منتصف ليل الاحد، تنفيذ تحذيره باستهداف مقار الوزارات والهيئات الخاضعة لسلطات الحوثيين عبر تنفيذ سلسلة ضربات جوية كثيفة وعنيفة، بعد انتهاء مهلة 72 ساعة كان اعلنها الجمعة، لإخلاء المواقع والمرافق الحكومية المدنية وابتعاد المواطنين عنها، وعزمه استهداف “نقاط حاسمة في العاصمة صنعاء” حد وصفه.

حسب بيان التحالف، الذي جدد بثه مساء الاحد، فقد برر استهداف المرافق الحكومية المدنية في العاصمة صنعاء ورفع الحماية القانونية التي يكفلها لها القانون الدولي، بأن “مليشيا الحوثي تستخدمها لأغراض عسكرية”. في وقت ينفي السكان المجاورون للوزارات ومرافق الهيئات والمؤسسات الحكومية ذلك، مطالبين التحالف “أخذ سلامتهم وحقهم في الخدمات بعين الاعتبار”.

ووفقا لمصادر محلية فإن “طيران التحالف قصف بأربع غارات فناء الاقمار الاصطناعية للاتصالات الدولية، في مجمع وزارة الاتصالات بحي الجراف الغربي، وألحقت الغارات أضرارا مادية، وأثارت حالة من الفزع بين اوساط المواطنيين في مختلف احياء العاصمة، التي لا يخلو حي فيها من مرفق حكومي، وتكتظ بالسكان ويصعب اخلاء احياء بأكملها”. حسب تأكيد المصادر.

يشار الى أن طيران التحالف كثف مؤخرا استهداف ابراج وشبكات الاتصالات في غير محافظة، واستهدف في 21 يناير الفائت بغارات عدة برج الاتصالات في الحديدة، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وانقطاع خدمات الانترنت والاتصالات الدولية لأربعة ايام قبل أن تتمكن الجهات المختصة من اعادة الخدمات بـ “جهود محلية مضنية”. حسب ما اعلنت هذه الجهات في حينه.

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى