أخبار اليمن

شاهد .. اكبر خروج غاضب لنساء ابين إلى الشوارع لهذا الطلب العاجل والمصيري (صور)

الاول برس – خاص:

شهدت محافظة ابين اكبر خروج لنساء المحافظة إلى شوارع مدينة زنجبار، مركز المحافظة، في تظاهرات ووقفات احتجاجية حاشدة وغاضبة، رفعت لافتات ورددت هتافات، لخصت دافع التظاهرات ومطالبها الموحدة.

وطالبت تظاهرات نساء محافظة ابين الحاشدة، الاثنين، السلطات الامنية والقضائية بالقصاص العاجل من قاتلي امرأة من نساء المحافظة. وإنزال اقسى العقوبات بحقهم، جزاء لما اقترفوه من جريمة بشعة بحق الضحية.

جاء في لافتات المتظاهرات عبارات: “نحن حرائر أبين نطالب المحافظ للوقوف إلى جانب المرأة التي من العار أن تقتل في وضح النهار.. أين دورك يا محافظ أبين مما يحدث من حملة الاغتيالات التي تطال النساء؟”.

وتضمنت اللافتات: “دم الشهيدة فاطمة شاهر لن يذهب هدرًا.. قاتل الله من قتل أمي وحرمني من رعايتها.. نطالب القصاص من جميع قتلة أبين .. باسم أمهات وربات البيوت نطالب القصاص العاجل من قاتل فاطمة شاهر”.

كما رفعت نساء ابين المشاركات في التظاهرات لافتات كتب عليها: “تصرخ المرأة بأعلى صوتها الموت للقاتل.. أولياء دم الشهيدة يطالبون بسرعة القصاص من قاتل ابنتهم.. يا للعار المرأة تقتل في وضح النهار”.

وجابت المسيرة النسائية شوارع مدينة زنجبار ووصلت إلى أمام مبنى السلطة المحلية، حيث نفذن وقفة احتجاجية قبل ان تتجه التظاهرة إلى مقر الشرطة، وتنفذ المشاركات وقفة احتجاجية، وبالمثل أمام السجن المركزي بالمدينة.

وفقا لصحيفة “الايام” فقد تحدثت نساء مشاركات في التظاهرة، عن أن المرأة أصبحت تعيش في خوف جراء تزايد حوادث القتل في الفترة الأخيرة، بسبب عدم بت القضاء في قضايا القتل وايقاع العقاب على القتلة.

وشددت المشاركات في التظاهرة والوقفات الاحتجاجية الثلاث، على أنه “لابد أن ينال قاتل فاطمة شاهر جزاءه وفي أسرع وقت ليكون عبرة لمن يعتبر كون مثل هكذا جرائم بشعة هزت المجتمع يجب عدم السكوت عليها”.

من جانبهن طالبت شقيقتا المغدور بها فاطمة شاهر منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ومحافظ أبين ابوبكر حسين سالم والأجهزة القضائية بــ “الوقوف مع أولياء دم الشهيدة وسرعة تنفيذ القصاص في قاتلها لانفاذ العدالة”.

وقالت الناشطة بونة الساحلي: “على المجتمع في أبين أن يخرج بالتنديد بهذه الجريمة البشعة التي جرت في وضح النهار وهي استهداف للمرأة. نحن نساء متواجدات في منازلنا لا نعرف مصيرنا نريد من القضاء أن يحكم بأسرع وقت”.

مضيفة: إن القضاء يجب ان يبت سريعا في القضية “حتى لا نخرج ونثير المجتمع من جديد في أبين خاصة والجنوب عامة حول مقتل فاطمة شاهر التي بصوره بشعة بدون أي ذنب وعلى المجتمع والقضاء والنيابة والأمن أن يحمي للمرأة مما يجري لها”.

وتابعت أن ظاهرة القتل خطيرة جدا وتهدد المجتمع حيث أن قتل رجل وامرأة في أقل من أسبوعين بمدينة زنجبار ولم تحرك السلطة المحلية والأجهزة الأمنية ساكنا غير القبض على قاتل شاهر ووضعه في السجن المركزي”.

مؤكدة “ضرورة القصاص من هؤلاء المجرمين وبكل قاتل والتسريع في محاكمتهم”. وهو ما شددت عليه نساء ابين المشاركات في التظاهرة والوقفات الاحتجاجية الثلاث امام السلطة المحلية وادارة الامن والسجن المركزي في زنجبار.

وأقدم شخص يدعى إيهاب عبدالله الحماطي، الثلاثاء الفائت، على اقتحام منزل المواطنة فاطمة شاهر، (في العقد الرابع من عمرها) عقب ايصالها ابنها إلى المدرسة وعودتها إلى منزلها، وطعنها طعنات عدة أدت إلى مقتلها.

أكد هذا، مدير البحث الجنائي في زنجبار، انور الصمع، في تصريحات صحفية نشرت في اليوم التالي للجريمة، أوضح فيها أن البحث الجنائي والامن انتقل إلى مسرح الجريمة ووجد فاطمة شاهر مقتولة واثاث بيتها جرى نبشه بالكامل.

وقال: إن “المجني عليها تبلغ من العمر 45 عاما، وهي ام لطفلين ومطلقة. وتم قتلها في منزلها بحي السواحل خلف مستشفى زنجبار، من قبل المتهم، الذي تم القبض عليه واعترف خلال التحقيقات بارتكاب جريمة القتل”.

مضيفا: “اعترف المتهم خلال التحقيق بارتكابه جريمة القتل بسبب خلافات بينه والمجني عليها، كونها تقوم ببيع تلفونات دينا، واختلف معها على حسابات مالية تصل إلى 300 الف ريال، وهو رهن الاحتجاز بشرطة زنجبار”.

لكن مدير البحث الجنائي في مدينة زنجبار لم يشر في تصريحاته إلى أن المتهم سيُحال إلى النيابة عقب اعترافه تمهيدا لمحاكمته وتنفيذ العدالة. وأفادت مصادر امنية لاحقا، أنه تم ارساله إلى السجن المركزي في المدينة.

وأثارت جريمة قتل فاطمة شاهر استنكارا واسعا لدى المواطنين واعتبروها جريمة نكراء ازهقت روح امرأة دون وجه حق وانتهكت كل القيم والاعراف المجتمعية، وطالبوا بجعل الجاني عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.

تعد الجريمة، الثانية في محافظة ابين خلال اقل من شهر، وفي مطلع مايو الماضي، لقيت امرأة تدعى انيسة سالم، مصرعها بمنطقة الرميلة الغبية في مديرية خنفر، برصاص مسلحين على دراجة نارية، اردوها قتيلة ولاذوا بالفرار، دون أن تكشف دوافع الجريمة أو يُضبط الجناة.

وتزايدت جرائم القتل في البلاد، وبصورة اكبر في عدن والمحافظات المحررة، بسبب انتشار بيع وتعاطي المخدرات في ظل تقاعس الجهات المختصة عن ضبط تجارها ومرويجها، وسط اتهامات لتواطؤ ضباط في قوات التحالف بتهريبها إلى عدن.

يشار إلى أن أبين كما عدن وباقي مدن المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة مليشيات “الانتقالي” التابع للامارات، تعاني انفلاتا امنيا واسعا تصاعدت معه الاعتداءات ونهب الممتلكات والتفجيرات والاختطافات والاغتيالات، دون ضبط أي من الجناة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى