أخبار اليمن

عاجل .. الجيش الروسي يقتحم القاعدة الجوية للعاصمة الاوكرانية وبوتين يخاطب امريكا وحلفائها بكلمتين (صور+فيديو)

الاول برس – متابعة خاصة:

امتدت المعارك الجارية شرقي أوكرانيا بين قوات الجيش الروسي وقوات شعبية مدعومة منها ضد الجيش الاوكراني، إلى قاعدة جوية كبرى في ضواحي العاصمة الاوكرانية كييف، بالتزامن مع مواصلة الجيش الروسي هجومه الذي بدأه فجر اليوم ضمن ما سماه الرئيس الروسي فلادميير بوتين “عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس”.

وأظهرت صور أُلتقطت بالأقمار الإصطناعية وتمت مشاركتها مع شبكة “بي بي سي” الاخبارية البريطانية هجوما على قاعدة تشوجويف الجوية بالقرب من خاركيف، تظهر فيها سحب الدخان وهي تتصاعد من المطار الواقع شرقي البلاد، على تخوم العاصمة الاوكرانية كييف، التي تشهد سماؤها تحليقا كثيفا للطائرات.

حسب وكالات انباء دولية، فإنه “يعتقد أن القاعدة الجوية تمثل أقرب نقطة تصل إليها القوات الروسية على تخوم العاصمة كييف. لكن خطوط القتال تتغير بسرعة”. مشيرة إلى “مقتل ستة مدنيين في غارة جوية في بروفاري خارج كييف”. ضمن استهدفت روسيا قواعد جوية ومنشآت عسكرية أخرى حول أوكرانيا.

ورد الرئيس الروسي فلادمير بوتين على تهديدات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بـ “رد موحد وحاسم” قائلا: إن “المخاطر في مجال الأمن تشكلت بحيث لم يعد من الممكن التوصل لحل بأي طرق أخرى”. مؤكدا أن “المخاطر كان يمكن أن تؤثر على وجودنا وأعددنا أنفسنا لأي عقوبات”.

مضيفا، حسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم” قبل ساعة من الان: إن “ما يجري الآن في أوكرانيا هو إجراء اضطراري”. وخاطب واشنطن وحلفائها بنبرة تهديد: “لا ننوي إلحاق الضرر بالنظام العالمي الذي نحن جزء منه”. وأضف مؤكدا نبرة التهديد باستخدام السلاح النووي: “وعلى شركائنا فهم هذا الأمر”.

فيما أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع روسيا، وطالب كل أوكراني يستطيع حمل السلاح بأن يتوجه فورا إلى مراكز التدريب. وأصدر مرسومًا بالتعبئة العامة، تزامنًا مع أول تحرك لحلف الناتو، وامتداد تخوفات الحرب إلى دولة مجاورة، في ظل تواصل الإدانات ضد روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات صاروخية على البنية الأساسية لأوكرانيا وعلى حرس الحدود، وإن دوي الانفجارات سمع في مدن عديدة في أوكرانيا. ما استدعى اعلان كييف رسميا حالة الحرب والطوارئ العامة، متحدثة عن تعرضها إلى “غزو روسي واسع النطاق لأراضيها”.

بالتوازي مع ذلك، دوت أصوات الانفجارات أيضا في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا والتي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود مع روسيا، كما سمع دوي 4 انفجارات قوية في كراماتورسك الحدودية التي تشكل عاصمة الحكومة الأوكرانية في شرقي البلاد الذي يشهد نزاعا مع حركة شعبية مسلحة موالية لروسيا، تطالب بالاستقلال.

وقبل ذلك سمع دوي انفجارات أيضا في مدينة أوديسا على البحر الأسود وصفارات سيارات إسعاف في شوارع العاصمة الأوكرانية، كما سمعت انفجارات في ماريوبول الساحلية، في حين أفاد سكان في المدينة القريبة من الحدود مع روسيا بأنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، تنفيذ اول عملية انزال مظلي لقواتها في الاراضي الاوكرانية. ونقلت قناة “الجزيرة” عن “الدفاع” الروسية قولها: إن “الجيش الروسي نفذ قبل قليل (مساء الخميس) عملية انزال جوي خلف خطوط دفاع القوات الاوكرانية في منطقة جورسون بالقرب من العاصمة كييف”.

كما نقلت وكالة “رويترز” البريطانية للانباء عن مستشار في الرئاسة الأوكرانية قوله: إن “القوات الروسية سيطرت قبل قليل على منشئأة الطاقة النووية في تشرنوبل ومهبط هوستو ميل”. في حين اعلن متحدث عن وزارة الدفاع الاوكرانية أن “القوات الروسية دمرت البنية التحتية العسكرية لبلاده”.

وقال وزير الدفاع الأوكراني، الخميس: إن القوات الروسية هاجمت مطار هوستوميل بالواقع بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف، على بعد 30 كيلومترا شمال غرب وسط العاصمة الأوكرانية. دون أن يفصح ما إذا كانت قوات الجيش الروسي قد سيطرت على المطار بالكامل.

وفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف فقد دمرت ضربات القوات المسلحة الروسية 74 منشأة عسكرية بينها 11 مهبط طائرات لسلاح الجو في أوكرانيا، وباتت البنية التحتية العسكرية الاوكرانية خارج الخدمة”. حيث أطلقت موسكو صباحًا عملية عسكرية واسعة النطاق.

كما اعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، مقتل العشرات من القوات الاوكرانية، واستسلام عشرات الضباط الاوكرانيين في الحدود الجنوبية لجزيرة القرم الروسية مع اوكرانيا. فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كافة العسكريين الاوكرانيين إلى “تسليم اسلحتهم ومغادرة منازلهم فورا”.

وأكد أوليكسي أريستوفيتش، وهو أحد مساعدي الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، للصحافيين، قائلا: “أعرف أن أكثر من 40 (جنديا) قتلوا وأصيب العشرات. وهناك معلومات عن مقتل حوالي 10 مدنيين”. بينما قالت السلطات في منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا إن “18 قتيلا سقطوا بهجوم صاروخي”.

كما قالت السلطات في بلدة بروفاري إن ما لا يقل عن 6 قتلوا في البلدة الواقعة بالقرب من العاصمة كييف. مشيرة إلى تصاعد التوتر في اجواء مدن شرقي وجنوبي اوكرانيا، مع استمرار تحليق طائرات حربية في سماء المدينة وسماع دوي انفجارات بعد أن دوت صفارات إنذار.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية في بيان: أن “شاستيا تحت السيطرة، قُتل 50 عنصر من القوات الروسية (أثناء صد هجومها على البلدة)”. وتقع البلدة المذكورة بجمهورية “لوغانسك” الشعبية بإقليم “دونباس” شرقي أوكرانيا، على خط المواجهة مع متمردين تدعمهم موسكو.

مضيفة: إنه تم “قتل 50 من القوات الروسية، وإسقاط 7 مقاتلات، وتدمير 4 دبابات روسية على يد قوات الجيش الاوكراني خلال صدها هجوما على بلدة “شاستيا” الواقعة بجمهورية “لوغانسك” الشعبية”. في حين نفت وزارة الدفاع الروسية اسقاط طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي.

ورغم التحذيرات التي استمرت على مدار أسابيع من جانب الساسة المحليين والغربيين من هجوم روسي وشيك على شرقي اوكرانيا؛ فاجأ التحرك الروسي ودوي صافرات الانذار البعض في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، مع ساعات الصباح الاولى ليوم الخميس.

سد زحام شديد طريقا رئيسيا للخروج من كييف، الخميس، إذ حاول الناس الفرار عقب بدء القصف الصاروخي وزحف قوات مسلحة من الجيش الروسي واخرى مدعومة من موسكو باتجاه مدن شرقي وشمالي أوكرانيا بينما وقف آخرون في طوابير طويلة على أمل سحب أموال أو تخزين السلع الأساسية.

جاء التحرك الروسي بالتوازي مع القاء الرئيس فلادمير بوتين كلمة متلفزة وجهها إلى مواطني روسيا اليوم، شدد فيها على أن “روسيا ستسعى جاهدة لنزع السلاح ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وكذلك تقديم أولئك الذين ارتكبوا العديد من الجرائم الدموية ضد المدنيين، بمن فيهم مواطني روسيا الاتحادية، إلى العدالة”.

وقال الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته التي دشنت تحرك الجيش الروسي: إن “هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف”. والاخير متهم من موسكو بعمالته للغرب واجندة اطماعه.

في المقابل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اول تعليق له على كلمة بوتين والتحرك الروسي: إن “شعب أوكرانيا تعرض لهجوم غير مبرر من قبل القوات الروسية”. مضيفا: “سترد الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها بطريقة موحدة وحاسمة على الهجوم الروسي على أوكرانيا”.

ومن جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى عقد قمة للناتو بشأن أوكرانيا في أسرع وقت ممكن. في حين أدان حلف شمال الاطلسي (الناتو) بأشد العبارات “الهجوم الروسي المروع وغير المبرر على أوكرانيا ومشاركة بيلاروسيا فيه’’. حسب ما نقلته وكالات انباء دولية.

بيان الناتو، اضاف: إن “أفعال روسيا تهدد الأمن الأوروبي وستكون لها عواقب استراتيجية وسنستمر في اتخاذ ما يلزم لحماية حلفائنا”. مضيفا: “سنرسل قوات دفاعية إضافية وقطعا بحرية إلى الجناح الشرقي للحلف ورفعنا مستوى استعداد قواتنا للرد في حالة الطوارئ”. حسب تأكيده.

والخميس أيضاً أعلن زيلنسكي أنّ بلاده “لا تحتاج” إلى جنود حلفاء أجانب على أراضيها لمواجهة روسيا لأنّ “استقرار العالم أجمع سيتزعزع”. وأضاف “لا نريد أن نعطي سببا إضافيا لروسيا لتقول إن لدينا هنا قواعد (اجنبية) ينبغي على (الروس) أن يدافعوا عن انفسهم حيالها”.

بدوره سجل الاتحاد الاوروبي موقفا رسميا من العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا. وأعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، عقوبات فرض عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو. في وقت اعلن السفير الأوكراني في باريس مشاركة قوات بيلاروسية في الهجوم على بلاده.

يشار إلى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لا يخفي مساعيه منذ اسقاط النظام فيها عام 2014م إلى ضم اوكرانيا إلى حلفه واستغلالها وموقعها في الضغط على روسيا، اقتصاديا، على صعيد تصدير النفط والغاز، وكذا تصدير الحبوب، التي تمثل اوكرانيا ثالث اكبر منتج لها في العالم.

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى