أخبار اليمن

شاهد .. صورة فاضحة تفجر غضب جميع اليمنيين بلا استثناء وتستفز غيرتهم ودموعهم ايضا (صورة)

الاول برس – خاص:

 

فجرت صورة فاضحة لما آل اليه حال اليمنيين جراء انتشار الفقر وتوقف الرواتب وتدهور الخدمات، من واقع أليم، موجة غضب واسعة بين اوساط اليمنيين على اختلاف اعمارهم ومناطقهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية، معتربين انها تلخص حال اليمن.

وأثارت صورة لرجل مُسِن في عقده السادس، وقد سقط مغمياً عليه بعد طول الانتظار والوقوف أمام محل بيع اسطوانات الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن، استنكارا واسعا وغضبا عارما، على مواقع ووسائط وتطبيقات التواصل الاجتماعي في اليمن.

سياسيون وناشطون اعتبروا أن الأوضاع التي وصلت إليها مدينة عدن والمحافظات المحررة اجمالا “أصبحت أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، خصوصاً بعد تفاقم أزمة الوقود والغاز، وارتفاع الأسعار التي وصلت إلى مستويات خيالية تفوق قدرة المواطنين الشرائية”.

ومن بين أبرز السياسيين والناشطين الذين علقوا على صورة سقوط المُسن، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري، فؤاد راشد، الذي أكد مآساوية الاوضاع وأن “حياة الناس في عدن صارت كارثية بكل المقاييس”. محملا ما سماها “سلطات الامر الواقع” كامل المسؤولية.

السياسي راشد، اتهم سلطات الامر الواقع في عدن والمحافظات المحررة (الحكومة والانتقالي الجنوبي والتحالف) بـ “الفساد ونهب الأراضي وترويع المواطن في أمنه ومعيشته. منوهاً بأنه “في حال خروج الناس ضد تلك السلطات تتم مواجهتهم بالرصاص الحي والاعتقالات”.

ومن جانبه، بدوره، علق المدير التنفيذي لمنظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات، الناشط الحقوقي فيصل السعيدي، بأن “صورة المُسن الذي أغمي عليه أمام أحد محلات بيع الغاز، تختصر معاناة أبناء الجنوب كافة. منددا بغياب الخدمات الاساسية وتقاعس الجهات المعنية.

بينما اعتبر رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، فتحي بن لزرق ان “الحقبة التي تعيشها عدن اليوم هي اسوأ حقبة عاشتها المدينة منذ الف وستمائة عام”. وقال على حساباته بمنصات التواصل إن “ما يحدث فيها من سوء وفشل وترد لكل شيء لم يحدث في اي عهد وفي ظل إي نظام”.

وتصاعدت حِدة أزمة المشتقات النفطية والغاز المنزلي، في عدن والمحافظات المحررة، خلال الآونة الأخيرة، بشكل غير مسبوق، وسط تنصل حكومة المناصفة من مسؤولياتها تجاه المواطنين، وتقاعسها عن اداء واجباتها الاساسية، في الدستور والقوانين النافذة، ممثلة في خدمة الشعب.

يشار إلى أن مراقبين للشأن اليمني، يرون أن “الازمات الخدمية والمعيشية والامنية في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة، لا مبرر لها” عدا. معتبرين أنها “أزمات مفتعلة لخنق المواطنين وجعل اقصى امانيهم مجرد البقاء احياء”. وشددوا على أن هذه الاوضاع تستدعي الاصطفاف الشعبي في ثورة تغيير شاملة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى