أخبار اليمن

شاهد .. التحالف يزود الحوثيين عن طريق الخطأ بقنابل عملاقة وشديدة الانفجار والتدمير (تفاصيل+صور)

الاول برس – خاص:

 

كشفت جماعة الحوثي الانقلابية، عن قنابل حديثة عملاقة وشديدة الانفجار والتدمير، قالت أنها تحصلت عليها من تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، من المخلفات غير المتفجرة لغارات طيرانه على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات طوال السنين السبع الماضية للحرب المتواصلة منذ 26 مارس 2015م.

جاء ذلك في سياق اعلان نتائج التحقيقات في استهداف طيران التحالف منطقة تجميع مخلفات قنابله العنقودية وصواريخه في منطقة المساجد بالصباحة في مديرية بني مطر غربي العاصمة صنعاء يوم 18 من فبراير الجاري، وإظهارها استخدام التحالف القنبلة الامريكية GUB_31 في قصف موقع التجميع لمحوه وتسويته بالارض.

وكشف تقرير أطلقه مركز التعامل مع الألغام، الأربعاء، أن التحالف “استخدم قنبلة من طراز GBU-31 وهي من ذخائر الهجوم المباشر المشترك المعروفة باسم جدام “JDAM”، وتصنعها شركة بوينغ The Boeing Company وشركة وودوارد إنك WOODWARD الامريكية لتصنيع مكونات أنظمة التوجيه والتحكم بقنابل جذام”.

موضحا أن “لهذا النوع من القنابل الامريكية التي يصل وزنها الإجمالي إلى 129 كجم ، القدرة على اختراق ما يصل الى 4 أمتار من الخرسانة المسلحة، وتصل درجة حرارتها عند انفجارها من 2800ــ 3500 درجة مئوية، وهي قادرة على حمل متفجرات شديدة الانفجار يصل وزنها إلى 23 كجم مصنوعه من مادة AFX-757 .

وقال التقرير “الذي اعده خبراء معتمدون دوليا بالمركز”: إن “هذه القنبلة تتميز بالقدرة على القتل الفوري والانقسام إلى أجزاء صغيرة فتاكة قاتله وتفرض الإصابة بها بتر الأطراف المصابة وذلك بسبب اختراقها العظام والأنسجة، واحداث حروق عميقة وهتك للأنسجة والأوردة والشرايين وحدوث نزيف دموي كبير في الأعضاء المصابة”.

مضيفا: إن “مثل هذه الاسلحة تُعد محرمة في الأسس القانونية، كونه يُستخدم فيها سلاح اليورانيوم المنضّب، وهي اسلحة سامة وذات آثار عشوائية لا تميز بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، ولا يشكل استعمالها ضرورة عسكرية، وتخلف معاناة كبيرة، وتلحق بالبيئة أضرراً واسعة الانتشار وطويلة الأمد”.

واستعرض تقرير مركز التعامل مع الالغام في العاصمة صنعاء، أهم التقارير والتحقيقات الدولية التي أجريت وصدرت عن منظمات ومراكز بحوث بشأن الآثار السلبية لإستخدام مثل هذا النوع من القنابل، ومنها تقرير خبير الأمم المتحدة Jean François Fechino وتقرير نقابة المحامين الأمريكيين في فبراير 2009 الى قطاع غزة .

منوها بأنه “جاء بين نتائج هذه التقارير والتحقيقات الدولية، بشأن هذا النوع من القنابل واثار استخدامها، الكشف عن تركيز المعادن في التربة التي قام بإجرائها مجموعة مـــن العلماء والأطباء الإيطاليون المستقلون (NWRC) في قطاع غزة، كما كشف تقرير اخر لـ new weapons committee عن تسمم تربة قطاع غزة” بفلسطين.

وذكر أن هذه البحوث أظهرت أن مكونات قنابل GBU-31 /GBU39 تدخل فيها عناصر سامة من الناحية الكيميائية والاشعاعية، تؤذي جهاز المناعة وتؤدي الى ارتفاع مخاطر الاصابة باللوكيميا (سرطان الدم) وانتشار الأمراض السرطانية وتسمم جنيني يؤدي للتشوهات الخلقية والولادات المميتة، وتؤثر على الجهازين التنفسي والعصبي.

التقارير والتحقيقات الدولية اشارت إلى أن “اثار هذه الاسلحة السلبية تظهر على الإنسان والنبات والحيوان على المدى المتوسط والبعيد في شكل خلل جيني وتشوهات خلقية وأمراض سرطانية، فضلا على انها تدمر البيئة وتضر بها وتلوث التربة والهواء وتسمم المياه الجوفية وتقضي على الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة بها ولملايين السنين”.

وفي السياق نفسه، كان المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في العاصمة صنعاء، كشف في تقرير سابق عن بعض الأماكن التي تم استخدام هذا النوع من القنابل فيها وتوثيق استخدام قنابل جدام في اليمن خلال الفترة من 29 مارس 2015 حتى العام 2022م من خلال استهداف وقصف الأعيان المدنية بالقنبلة /GBU-31 JDAM.

موضحا أن طيران التحالف بقيادة السعودية، استخدم هذه القنابل في “استهداف مدرسة أسماء في الحديدة 2015، مدرسة الخنساء – البيضاء 2015، سوق مستبأ في حجة 2016م، إدارة أمن الزيدية في الحديدة 2016، نادي الفروسية بصنعاء مارس 2020م، واصطبلات نادي الفروسية صنعاء في 27 نوفمبر 2020 المرة الثانية”.

كما لفت تقرير مركز التعامل مع الالغام إلى أن طيران التحالف استخدم هذه القنابل أيضا في “استهداف عائلة محمد السنباني عرس سنبان في 2015م، منزل محمد جمعان في نقم 2016م، منزل أحد المواطنين في الصباحة بصنعاء 2020، شركة الحباري بالحديدة 2020م، وجامع في حي عصر المدينة الليبية 2 يناير 2022م”.

وأشار لصفقات بيع هذه القنابل للسعودية وأنه “تم بيع 900 وحدة للسعودية بين عامين 2017 وَ2018 خلال الحرب على اليمن في صفقة وصلت إلى 123 مليون دولار”. وشملت الصفقة تصدير هذه الانواع للسعودية “القنبلة /GBU-31 JDAM، القنبلة /GBU-39 JDAM، القنبلة / GBU-38 KMU-572، القنبلة/ GBU-48 Enhanced”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى