شاهد .. اول تعليق رسمي للحوثيين على هدم النصب التذكاري لمقبرة الجيش التركي في صنعاء (وثيقة)
الاول برس – خاص:
بررت جماعة الحوثي الانقلابية هدم النصب التذكاري لقتلى الجيش التركي في اليمن، بمجمع وزارة الدفاع (العرضي) وسط العاصمة صنعاء، بأنه “عمل فردي” وليس جمعي صادر عن الجماعة. وساقت مبررات لعدم التأسف على ذلك، ومقترحة “بدائل اجمل”.
جاء هذا في تصريح لنائب وزير خارجية الحوثيين، حسين العزي، نشره على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، قائلا: “إن هدم النصب التذكاري التركي كان عملا فرديا بحتا والاعمال الفردية تحدث بشكل إعتيادي في جميع البلدان وفي كل زمان ومكان”.
مضيفا: “وهناك أيضا اختلالات فنية لم يتنبه لها المهندسون لحظة البناء”. وأردف القيادي الحوثي وهو رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة: “العلاقات دائما وأبدا لاتقاس بحجر هنا أو هناك وتركيا في الواقع تاريخ عريق وشعب جميل ومحبوب لدينا”.
وتابع القيادي الحوثي البارز، حسين العزي في تغريدة اخرى، قائلا: “والحقيقة لا ينبغي لأحد أن يستاء من هدم هذا النصب لأنه في الواقع غير ضروري ويُذكر بالجانب السلبي من تاريخ الشعبين الشقيقين وهو جانب الدم والحروب والأوجاع الكبيرة”. حسب تعبيره.
مبديا أن ما اعتبره عملا فرديا، قد وافق رأيه حيال النصب التذكاري التركي، بقوله: “ومن جهة أخرى هو أيضا يستفز مشاعر الأسر اليمنية الكريمة التي ضحت من أجل بلدها في تلك الحقبة من التاريخ، لذلك اقترح بدائل أجمل”. حد قوله. دون ذكر تفاصيل.
وفي المقابل، كانت أنقرة، وجهت السبت انتقادات شديدة اللهجة إلى المتمردين الحوثيين، وأعلنت “ادانتها الاعتداء على النصب التذكاري لمقبرة الأتراك في العاصمة صنعاء؛ وفقا لما نقلته وسائل إعلام تركية، عن بيان اصدرته وزارة الخارجية التركية.
معتبرة النصب التذكاري لقتلى الحملات العسكرية التركية الثلاث على اليمن بأنه يعد رمزا لـ “التاريخ المشترك والعلاقات المتجذرة” بين الدولتين. وأن هدم النصب التذكاري يعتبر “إساءة للتواجد التركي في اليمن”. وتوقعت أن “يدين اليمنيون هذا الاعتداء”.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيانها السبت: “لا نشك أن يدين الشعب اليمني الصديق والشقيق هذا الاعتداء. ونتوقع معالجة الاضرار التي لحقت بالمقبرة وملاحقة المسؤولين عما حصل بأقرب وقت ممكن”.
من جانبه، عبر الرئيس التركي السابق، عبدالله غول، عن حزنه لما حدث، ونشر تعليقا مقتضبا على حسابه بموقع “تويتر” السبت، قال فيه: “أحزنني بشدّة مشهد تخريب النصب التذكاري للشهداء الأتراك بصنعاء”.
مضيفا: “والذي حضرت افتتاحه عام 2011م أثناء زيارتي لليمن لتخليد ذكرى الآلاف من شهدائنا الذين تركناهم في صحاري اليمن”. وأردف: “أنا واثق من أن الشعب اليمني سيُصلح هذه الإساءة”. حسب تعبيره.
وكان الرئيس السابق، عبدالله غول، افتتح مطلع العام 2011م النصب التذكاري لقتلى الجيش التركي في اليمن، المشيد على يمين مبنى مجمع العسكري التركي (العرضي) قبالة اكبر ابواب مدينة صنعاء القديمة.
يشار إلى أن تركيا نفذت ثلاث حملات عسكرية للسيطرة على اليمن عبر حكام اتراك، وفقدت خلال الحملات الثلاث عشرات الالاف من الجنود الاتراك، قتلوا بنيران المقاومة اليمنية، لتسمى اليمن “مقبرة الاناضول”.
بخصوص النصب التذكاري التركي أعتقد كان عملا فرديا بحتا والاعمال الفردية تحدث بشكل إعتبادي في جميع البلدان وفي كل زمان ومكان وهناك ايضا اختلالات فنية لم يتنبه لها المهندسون لحظةالبناء
إن العلاقات دائما وأبدا لاتقاس بحجر هنا أوهناك
وتركيا في الواقع تاريخ عريق وشعب جميل ومحبوب لدينا— حسين العزي (@hussinalezzi5) March 12, 2022
والحقيقة لاينبغي لأحد أن يستاء من هدم هذا النصب لأنه في الواقع غير ضروري ويذكر بالجانب السلبي من تاريخ الشعبين الشقيقين وهو جانب الدم والحروب والأوجاع الكبيرة من جهة أخرى هو أيضا يستفز مشاعر الأسر اليمنيةالكريمة التي ضحت من اجل بلدها في تلك الحقبة من التاريخ لذلك اقترح بدائل أجمل
— حسين العزي (@hussinalezzi5) March 12, 2022