مخطط إماراتي لتفجير الوضع في أكبر محافظات اليمن.. ؟!
إنطلق مسلحو الإنتقالي صوب محافظتي أبين وشبوة تمهيداً للزحف على حضرموت، لوضع أيديهم على حقول النفط في المحافظتين.
تتجه الأنظار الإماراتية إلى محافظة حضرموت شرقي اليمن، خاصة بعد محاولة ميليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً التمدد نحو وادي حضرموت، القابع تحت سيطرة قوات الجيش الوطني التابعة للمنطقة العسكرية الأولى.
في الأونة الأخيرة ومنذ سيطرة ميليشيا الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن، إنطلق مسلحو الإنتقالي صوب محافظتي أبين وشبوة تمهيداً للزحف على حضرموت، لوضع أيديهم على حقول النفط في المحافظتين. وشهدت كافة مدن حضرموت حوادث أمنية واغتيالات لقيادات عسكرية، بالإضافة الى تحركات ملفتة لمحافظ المحافظة اللواء محسن البحسني، وكذا تظاهرات شعبية تحمل مطالب سياسية واقتصادية.
هذه التطورات السياسية والعسكرية أثارت العديد من التساؤلات عن الهدف من هذه التحركات في هذا التوقيت، خاصة أنها جاءت في ظل احتدام العلاقة بين الشرعية ودولة الإمارات، والتنافس المحموم بين الأخيرة والسعودية على السيطرة والنفوذ في المحافظات الشرقية الجنوبية.
زيارة غير معلنة إلى الإمارات
لم تعد تحركات محافظ محافظة حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني، بعيدة عن منأى التجاذبات السعودية الإماراتية في اليمن، حيث أشارت وكالة الأناضول إلى أن البحسني وصل أبوظبي في زيارة غير معلنة ومن دون تنسيق مع الحكومة اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأِشارت الوكالة إلى أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق مع أبوظبي لتفجير الأوضاع في محافظة حضرموت مع الحكومة الشرعية، عبر قوات المجلس الانتقالي الممولة إماراتيا، أسوة بما حدث في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين، في أغسطس الماضي.
حوادث واضطرابات… من المسؤول؟!
والأسبوع الماضي، أعلن محافظ حضرموت وقف عملية تصدير النفط الخام، احتجاجا على ما قال إنه “تنصل الحكومة من التزاماتها” تجاه المحافظة.
قرار البحسني الذي أيده المجلس الانتقالي الإماراتي بشدة ووصفه بالقرار الصائب في طريق تحرير حضرموت من حكومة الرئيس هادي.
كما شهدت مدينة المكلا مطلع الأسبوع الجاري مظاهرة حاشدة مساندة لقرار المحافظ وقف تصدير النفط حتى استجابة الحكومة لمطالب قال إنها تماطل في تنفيذها، ورغم الحضور الكثيف لأعلام دولة الإمارات وعلم الإنفصال في المظاهرة فقد تعاطت الحكومة مع المطالب التي تضمنها بيان الفعالية الإحتجاجية.
وبعد ساعات من الفعالية الإحتجاجية خرجت وزارة المالية بتصريح أكدت فيه التزام الحكومة واستمرارها في صرف حصة التنمية المخصصة لمحافظة حضرموت من عائدات النفط المصدرة من القطاعات النفطية بالمحافظة.
كما قتل قائد قوات التحالف، سعودي الجنسية، الخميس الماضي، وثلاثة من مرافقيه جراء تفجير عبوة ناسفة بمدينة شبام.
ويوم أمس أصيب المرافق الشخصي السابق لعضو مجلس الشورى اليمني صلاح باتيس برصاص مسلحين مجهولين بمحافظة حضرموت، بالإضافة إلى تعرض المواطن طارق بن الزوع، لإطلاق نار من مسلحين مجهولين بمديرية القطن حيث تم إسعافه إلى مستشفى سيئون الحكومي لتلقي العلاج، اليوم الخميس.
هذه جملة من الأحداث والوقائع التي عاشتها محافظة حضرموت خلال أسبوع، فهل تعد مخاضات متعمدة لتفجير الوضع عسكرياً وبداية الطريق لاجتياح ميليشيا الإمارات وادي حضرموت، أم أنها ستصطدم بمواجهات مع القوات الحكومية كما حدث في شبوة، ورفض سعودي؟!