أخبار اليمن

ورد الان .. المليشيا تعذب مسنا أمام الملأ وتجرعه صنوف الاذلال والقهر حتى الموت (صور +تفاصيل)

الاول برس – خاص:

شهدت العاصمة الخاضعة لسيطرة المليشيا المتمردة على الشرعية، واقعة جديدة وصارخة لإهانة سلطات المليشيا كرامة المواطنيين وتجريعهم صنوف القهر والكمد حد الوفاة، ضحيتها هذه المرة مواطن مسن في نهاية عقده الخامس، توفي تحت تعذيب الاذلال.

وأكد ناشطون على مواقع ومنصات ووسائط التواصل الاجتماعي، ان رجلا في نهاية عقده الخامس -تقريبا- فارق الحياة وهو يصطف منذ ايام مع جموع المواطنين في طوابير انتظار طويلة لتموين سياراتهم امام احدى محطات الوقود في عدن.

يأتي هذا بعدما تلقى ملايين المواطنين في عدن مفاجأة صادمة قبيل حلول شهر رمضان، تنذر بتضاعف معاناتهم المريرة أضعافا، مع تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وغلاء المعيشة وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية.

مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن، أكدت أن “محدودية كميات الوقود التي تزود بها شركة النفط المحطات، ونفادها سريعا يبقي طوابير انتظار طويلة لسيارات المواطنين دون أن يصل دورهم للتعبئة، ما يؤجج السخط الشعبي”.

موضحة أن هذه المعاناة المستمرة وغير المبررة، تسببت في هلع شعبي على الوقود وحالة من التذمر والسخط العام بين اوساط المواطنين ومالكي السيارات والباصات والدراجات النارية وشاحنات النقل ومولدات الكهرباء، وغيرها من المصالح.

ونوهت بأن “انعدام المشتقات النفطية في عدن، بدأ الاسبوع الفائت بسبب إيقاف شركة مصافي عدن تدريجيا منذ الأربعاء، ضخ المشتقات النفطية إلى شركة النفط، إثر إضراب عمال المصافي يطالب الحكومة بتنفيذ عدد من المطالب العمالية”.

مشيرة إلى أن “قرار نقابة عمال مصافي عدن رفع الاضراب لم يسهم في انتهاء ازمة الوقود، جراء تعمد شركة النفط تزويد المحطات بكميات محدودة لذر الرماد في العيون، بينما مخازنها ممتلئة بالوقود، في مسعى لفرض زيادة جديدة لسعر الوقود”.

وسجلت مدينة عدن سعرا خياليا وغير مسبوق للمشتقات النفطية، يُعد اعلى سعر بنزين في العالم، في الوقت الراهن، بعد اجراءات اتخذتها سلطات المليشيا المتمردة التي تسيطر على العاصمة ومؤسساتها وسلطاتها المحلية.

مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن، أفادت بأن سعر اللتر البنزين تجاوز (2500 ريالا) ما يعادل (50 الف ريال) للصفيحة سعة عشرين لترا، في ظل شح المعروض حتى في السوق السوداء، وتزايد السعر لارتفاع الطلب.

ويأتي هذا عقب اسبوع على تعميم شركة النفط اليمنية في عدن، سعرا جديدا لبيع الوقود، اصاب المواطنين بالذهول والخيبة. معتبرين أن لا مبرر له، عدا تعمد خنقهم بمفاقمة غلاء المعيشة وارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات العامة.

أصدرت شركة النفط اليمنية في عدن مطلع مارس الجاري، اعلانا باعتماد بيع اللتر البنزين بسعر (1020) ريالا، والدبة البنزين سعة 20 لترا بسعر 20400 ريال. مرجعة هذه الزيادة إلى ما سمته “ارتفاع الاسعار عالميا”. حسب تعبيرها.

وأثارت ازمة الوقود الخانقة في العاصمة المؤقتة عدن، سخطا شعبيا، ينذر بتمرد شعبي أو ما سماه مراقبون “ثورة جياع عارمة”. مرجعين اسباب ازمة الوقود المتكررة في عدن إلى “احتكار استيراد المشتقات النفطية من هوامير فساد نافذين”. حد تعبيرهم.

يؤجج هذا السخط الشعبي، ما تشهده عدن والمحافظات المحررة، من موجة ارتفاع فاحش في اسعار الوقود والسلع الغذائية والخدمات العامة، رغم أنها لا تواجه “أي قيود على الموانئ لاستيراد المشتقات النفطية وتوفيرها للمواطنين” كمناطق سيطرة الحوثيين.

في المقابل، لا يزال السعر الرسمي لبيع البنزين في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية (9900 ريالا) للدبة بواقع (495 ريالا للتر)، وسعر الوقود القاطرات التجارية الداخلة عبر المنافذ البرية 16 الف ريال للعشرين لترا.

ويعاني عشرات الملايين في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين من ازمة خانقة في الوقود والغاز المنزلي، وصل معها سعر اللتر البنزين في السوق السوداء إلى 1400 ريالا (28 الف ريال للصفيحة 20 لترا) واسطوانة الغاز إلى 20 ألف ريال.

يشار إلى أن الحوثيين يتهمون الحكومة والتحالف بـ “احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة”، حسب متحدث شركة النفط بصنعاء. فيما يبرر التحالف هذا بـ “عدم اتفاق الحكومة والحوثيين على آلية تحصيل الايرادات الضريبية والعائدات الجمركية وايداعها بحساب رواتب الموظفين”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى