أخبار اليمن

ورد الان .. بيان هام وعاجل للسلطة المحلية في مارب بشأن ما حدث ويحدث يضع النقاط على الحروف

الاول برس – خاص:

اصدرت السلطة المحلية لمحافظة مارب، بيانا هاما وعاجلا بشأن ما حدث في المحافظة ويحدث، واضعة النقاط على الحروف بصراحة وشفافية كاملتين، أمام الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي، تعقيبا على بيان اصدرته منظمة “اطباء بلا حدود” قبل ايام.

ورد مصدر مسؤول في السلطة المحلية لمحافظة مارب، على البيان الصادر عن منظمة “اطباء بلا حدود” واعلانها تعليق اعمالها وإيقاف بعض مشاريعها في مارب، بزعم “الاحتجاج على اختطاف اثنين من اعضاء بعثتها في حضرموت”.

مستنكرا ما تضمنه البيان الصادر عن منظمة “أطباء بلا حدود” يوم الأحد ١٢ مارس بشأن اعلان إيقاف بعض مشاريعها في مأرب ومبرراته، دون مراعاة للأوضاع الانسانية المتفاقمة في المحافظة وما تمر به المحافظة من ظروف حرجة.

وانتقد المصدر المسؤول الاتهامات الواردة في بيان المنظمة، بشأن اختطاف احد اعضاء بعثتها العاملة في اليمن، بقوله إن “صيغة بيان منظمة أطباء بلا حدود تخلو من المهنية وتضمنت لغة اتهامية غير حصيفة وغير مسؤولة”.

مؤكدا في بيان مقتضب للرأي العام الاقليمي والدولي أن “السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة توفر المناخ الملائم لكل العاملين في المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ولم يحدث أن تعرض أحدهم لمكروه في المحافظة”.

وأشار إلى أن المنظمة تعمدت هذه الصيغة الاتهامية لايجاد مبرر على تعليق نشاطها في المحافظة في هذه المرحلة الحرجة، قائلا: “كان الأحرى بمنظمة كأطباء بلا حدود أن تتخاطب مع الحكومة أو الداخلية والجهات ذات العلاقة”.

منوها بالبيان الصادر عن اللجنة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت عن الاجتماع الأخير في 13 مارس الجاري، وتأكيدها على “القيام بواجباتها تجاه عملية الاختطاف التي قام بها متقطعون في الطريق الصحراوي بمحافظة حضرموت”.

وأعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، مساء الأحد الفائت، “إيقاف بعض أنشطتها الإنسانية في مشروع مأرب عقب اختفاء زميلين (من العاملين لصالحها) وهما في طريقهما إلى المشروع” لأداء مهمة عمل، دون ان تحدد جنسية عضوي بعثتها المختطفين.

معتبرة في بيان صحافي، نشرته على حسابه بموقع “تويتر” إن “حادثة اختفاء العاملين وهما في طريقهما إلى المشروع (الذي تديره داخل مأرب) عملا عنيفا غير مقبول. كما أننا قلقون إزاء تعرض فرقنا العاملة في المنطقة للخطر في الوقت الراهن”.

وكشف البيان أن المنظمة “ستوقف نشاطها في 5 عيادات متنقلة من أصل 8 (داخل مدينة مأرب)، كما ستسحب دعمها لمستشفى مأرب العام (الحكومي) بالكامل”. مشيرة إلى ادراكها تأثير هذا القرار وتداعياته واحتياجات اهالي مارب، الطبية والانسانية.

مضيفا: إنها “تعي أن مثل هذا القرار سيؤثر تأثيرا مباشرا على فريق اطباء بلا حدود في اليمن وكذلك على المرضى. كما أنها مدركة تماما لاحتياجات أهالي مارب الطبية والانسانية الكبيرة، بيد أن أولويتها اليوم تتمثل في عودة زميلينا عودة آمنة وسريعة”.

وتأتي واقعة اختفاء اثنين من كادر منظمة اطباء بلا حدود، بعد أسبوع من تعرض اثنين من العاملين الإنسانيين الأجانب التابعين للمنظمة للاختطاف من مسلحين مجهولين في محافظة حضرموت، حسبما اعلنت مصادر حقوقية في السادس من مارس الجاري.

المصادر الحقوقية نفسها، اوضحت في حينه، نقلا عن بيان صادر عن “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات أن “الموظفين المختطفين هما الألماني كريستان غوستلوف، والمكسيكيي سندار فرنانديز”. دون أي تفاصيل اضافية عن هوية الخاطفين.

ونفى مصدر محلي في مأرب، في بيانه الصحفي المقتضب “اختطاف طاقم أطباء بلا حدود من داخل مدينة مأرب”. مشيرا إلى أن “الحادثة المُعلن عنها تمت قبل أسبوع في منطقة الخشعة بحضرموت، وأن السلطات المحلية في مأرب ستصدر بيانا رسميا في وقت لاحق”.

إلى ذلك، يُتهم تنظيم القاعدة، باختطاف الطبيبين الاجنبيين بجانب طبيب بريطاني جرى اختطافه من لحج، وخمسة موظفين بمكتب الامن والسلامة التابع للامم المتحدة في عدن، اختطفهم التنظيم في ابين مطلع فبراير الفائت، ويطالب بدفع فدية واطلاق سجناء من التنظيم.

وأعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، مطلع مارس الجاري، استئناف نشاط بعثتها في مستشفى عبس بمحافظة لحج، عقب تعليق مؤقت لانشطتها استمر خمسة ايام، لعدم حصولها على ضمانات بتأمين فرقها الطبية، في ظل المعارك والضربات الجوية لطيران التحالف على المدينة.

يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود “تشغل 11 مستشـفى في داخل اليمن، وتقدم دعما لـ20 مرفقا صحيّاً فـي 14 محافظـة لمساعدتها على تقديم خدمات الرعاية الصحية الضرورية للمتواجدين على جانبي خطوط المواجهة، مع احترام مبادئ الحياد والاستقلالية وعدم التحيّز” حسب المنظمة.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى