أخبار اليمن

كما ورد .. وزير في الشرعية يسرب خفايا خطيرة لجولة “مفاوضات الرياض” المزمعة وما ستشهده (وثائق)

الاول برس – خاص:

سرب وزير في الشرعية اليمنية بعضا من خفايا جولة المفاوضات المزمعة بين مختلف الاطراف اليمنية نهاية مارس الجاري، التي دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي جميع الاطراف اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض، بهدف الدفع نحو الاتفاق على تسوية سياسية تنهي الحرب المتواصلة في اليمن للسنة الثامنة.

جاء ذلك في تصريحات نشرها وزير النقل السابق، صالح الجبواني، على حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، محذرا مما سماه “مؤامرة جديدة” في سياق تعليقه على دعوات مجلس التعاون الخليجي إلى جمع الاطراف اليمنية في العاصمة السعودية الرياض للاتفاق على تسوية سياسية تنهي الحرب.

وقال وزير النقل السابق، الجبواني: “‏إذا كان الحوار الذي سيجري في الرياض من أجل الإتفاق على مجلس رئاسي تُمثل فيه المليشيات وتتحول دويلات لكانتونات قائمة على الأرض فأنها مؤامرة جديدة من تحالف السعودية الإمارات لضرب الجمهورية اليمنية في الصميم وإضفاء المشروعية على التقسيم”. حد تأكيده.

مضيفا: “نرباء بدول الخليج المشاركة في مؤامرة كهذه!”. مؤكدا في تغريدة اخرى: إن “مسودة مشروع الدولة الإتحادية الذي وقعت عليه القوى السياسية بما فيهم الحوثيين يجب أن يكون الأساس لأي حل قادم، لأن أي حل آخر لن يؤدي إلا إلى إنتاج حروب جديده والشرعية معنية بالدفاع عن مخرجات الحوار”.

يأتي هذا بالتزامن مع توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات لتجديد الثقة في النظام السابق عبر تمكين ودعم عودة المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، إلى واجهة المشهد، وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا، بقيادة احمد علي عفاش، سفير اليمن السابق لدى الامارات.

وتتبنى قيادات اجنحة الرئيس السابق علي عفاش، في المؤتمر الشعبي العام، بكل من ابوظبي ومصر والرياض، الترويج في دوائر القرار الدولية بدعم اماراتي، لتشكيل مجلس رئاسي مؤقت برئاسة احمد علي عفاش ويكون نائبه عيدروس الزبيدي، ويضم بعضوية الحوثيين والاحزاب السياسية (مكونات الشرعية).

لكن بيان “احرار المؤتمر المطالبين بتصحيح مسار المؤتمر” الصادر في صنعاء الاحد، بنظر مراقبين “يأتي ليضاعف مأزق مؤتمر عفاش، الموالي للامارات، وتصاعد حدة الرفض التي يواجهها في عدن والمحافظات الجنوبية، حدا دعت رئاسة المجلس الانتقالي للاعلان رسميا عن رفض اي نشاط له في الجنوب واقتحام مقره في عدن ومصادرته وتحويله إلى مقر لرئاسة المجلس، نهاية الشهر الفائت”.

وتصاعدت مؤخرا الخلافات الحادة بين “المجلس الانتقالي” والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس السابق، وطارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” في الساحل الغربي، إثر تحديه “الانتقالي” واشهار فرع لمكتب قواته في شبوة بدعم اماراتي، أثار موجة غضب بين اوساط قيادات وسياسيي “الانتقالي” وانصاره، باعتباره “محاولة النظام السابق العودة للحكم على حساب دماء الجنوبيين”.

يشار إلى أن التحالف وبضغط اماراتي يسير -بنظر مراقبين للشأن اليمني- باتجاه “تغيير المسرح العسكري في البلاد، على طريق تغيير توازن القوى وفرض تسوية سياسية تُنهي الحرب، بتقسيم اليمن إلى دولتين أو اقليمين اتحاديين مبدئيا، وتسليم الزمام شمالا للمؤتمر الشعبي بقيادة احمد علي، وجنوبا للمجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي، ضمن مجلس رئاسي مؤقت يستوعب جميع القوى بما فيهم الحوثيين”.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى