أخبار اليمن

عاجل .. هجوم جوي جديد يشعل الحرائق بالمملكة والدفاع المدني يستنفر والتحالف يصدر بيانا (صور+فيديو)

الاول برس – خاص:

تعرضت المملكة العربية السعودية لهجوم جوي جديد، هو الثالث على التوالي، استهدف عددا من المنشآت الحيوية الهامة، بطائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية، حسب ما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، في بيان عاجل قبل قليل، ناشرا لأول مرة مشاهد أثار الهجوم.

وأعلن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والامارات، قبل لحظات، عن تعرض جنوب المملكة لهجوم جوي ثالث، اتهم مليشيا الحوثي الانقلابية بتنفيذه عبر اطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة، استهدفت محطة كهرباء ومحطة تحلية مياه ومنشأة نفطية.

جاء ذلك في بيان مقتضب للتحالف، نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس)، قال فيه: إنه “تم اعتراض صاروخ باليستي حوثي أطلق باتجاه مدينة جيزان”. مؤكدا أن تصعيد الحوثيين “استخدمت فيه الصواريخ البالستية والمسيرات وصواريخ الكروز” حسب تعبيره.

مضيفا: “تم اعتراض وتدمير طائرة مسيرة اطلقت باتجاه خميس مشيط”. وأردف: إن الهجوم “محاولة عدائية لمليشيا الحوثيين لاستهداف محطة الغاز في خميس مشيط” الواقعة في منطقة عسير، جنوبي المملكة العربية السعودية. و”اضرار عملية الاعتراض كانت طفيفة”.

بيان التحالف، وهو الثالث على التوالي، خلال ساعات، وسبقه بأقل من ساعة، بيان اعلن فيه: إن “محطة كهرباء ظهران الجنوب تعرضت لهجوم عدائي”. معتبرا أن “هذا التصعيد الحوثي باستهداف المنشآت الاقتصادية والمدنية مثابة الرد على الدعوة الخليجية”. حسب البيان.

ويأتي الهجوم الجديد، عقب اقل من ساعة على اعلان التحالف منتصف ليل السبت “اعتراض وتدمير 5 طائرات مسيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية للمملكة”. واتهامه مليشيا الحوثي بإطلاقها وأنه “يتابع انطلاق هجمات عدائية عابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي”.

مضيفا في بيان بثته وكالة الانباء السعودية (واس) منتصف ليل السبت: إن “هجوما عدائيا استهدف محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشآة أرامكو بجازان (جيزان)” جنوبي المملكة. ناشرا لأول مرة فيديو وصور “لبعض الاضرار التي خلفها الهجوم العدائي على المحطة والمنشآة”.

وكان خبراء عسكريون غربيون استبعدوا انطلاق الهجمات الحوثية وبخاصة بالطائرات المسيرة المفخخة، من مطار صنعاء الدولي، مشيرين إلى أن “المسافة من مطار صنعاء إلى الحد الجنوبي للمملكة (جيزان وعسير ونجران) تتجاوز المدى العملياتي للطائرات المسيرة”.

من جانبها، لم يصدر حتى لحظة كتابة هذا، اي تعليق أو بيان عن جماعة الحوثي الانقلابية أو متحدثها العسكري يحيى سريع، بتبني تنفيذ هجمات على المملكة منتصف ليل السبت، بخلاف عادتها في التباهي بما تسميه “ضرب العمق السعودي” وتبرره بـ “حق الرد المشروع”.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.

ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.

وحسب إعلان صادر عن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، فإن “المليشيات الحوثية أطلقت على المملكة حتى الاثنين 21 يونيو 2020، 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، وأكثر من 96 ألف مقذوفا على الحدود، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً”.

كما أعلن قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق مطلق الأزيمع، مطلع فبراير 2022م، أن “المليشيا الحوثية خلال ـ(16) شهراً منذ اعلان التحالف وقف هجماته الجوية في سبتمبر 2020م، استهدفت المملكة بإطلاق 109 صواريخ باليستية و414 طائرة مسيرة، 52 زورقا مفخخا وزرع 110 الغام بحرية”.

موضحا أن الحوثيين استهدفوا بهذه الهجمات “المطارات المدنية كمطار أبها الدولي ومطار نجران ومطار الملك عبدالله بجازان، وكذلك استهداف محطات تحلية المياه المالحة وخزانات أرامكو السعودية ومنشآت حيوية مدنية في مدينتي الرياض والدمام، إضافة لاستهداف جميع المدن الحدودية السعودية”.

ولم تحقق الحرب المتواصلة للسنة السابعة، اهدافها المعلنة والمتمثلة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد، حسب تقارير اقليمية ودولية.

يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار القطاعات الخدمية واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء، بفعل توقف الرواتب وانهيار الاقتصاد والعملة”.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى