أخبار اليمن

شاهد .. الرد السعودي الامريكي على استهداف منشآت النفط والغاز في جيزان وجدة وما ينتظر الحوثيين

الاول برس – خاص:

كشفت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية، عن ردهما على الهجمات الحوثية الجوية التي استهدفت فجر الاحد ومنتصف ليل الاثنين، منشآت النفط والغاز في كل من جيزان وجدة، جنوب وغرب المملكة.

جاء ذلك في بيان لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والامارات، عقب الهجمات الحوثية الجوية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على منشآة ارامكو في جدة ومحطات غاز وتحلية مياه الشقيق وكهرباء الظهران.

وبخلاف المتوقع والمعتاد من التحالف بقيادة المملكة عقب كل هجوم جوي حوثي يستهدف مواقع ومنشآت عسكرية واقتصادية في المملكة؛ أعلن التحالف إنه “سيمارس ضبط النفس لإنجاح الحوار اليمني برعاية خليجية”.

مؤكدا في بيانه الذي بثته وكالة الانباء السعودية (واس) ليل الاحد: إنه “يحتفظ بحق الرد على الهجمات التي طالت منشآت نفطية سعودية”. مطالبا الحوثيين بأن “لا يكرروا اخطاءهم في تفسير جهود التحالف لإنهاء الأزمة”.

وجاء اعلان التحالف، منافيا لما كانت تداولته وسائل اعلام عن مصادر لم تسمها عن أن “التحالف رصد المواقع التي اطلقت منها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وقد يستهدف لاول مرة مواقع ومنازل قيادات الحوثيين”.

نفذ الحوثيون ليل الاحد، هجوما جويا، بصواريخ باليستية، هو الثاني منذ فجر الاحد، استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية في مدينة جدة”، حسب ما أعلن بيان لقيادة التحالف.

وفقا لوكالة الانباء السعودية، فقد اكد بيان للتحالف أن “هجوما عدائيا استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو بجدة، وتسبب بحريق محدود بأحد الخزانات، تمت السيطرة عليه دون اصابات أو خسائر بشرية”.

واتهم التحالف “مليشيا الحوثي بالسعي لافشال المشاورات المقرر انعقادها في العاصمة السعودية الرياض، بدعوة من مجلس التعاون الخليجي”. مؤكدا دعمه “الموقف الخليجي والدولي لإنجاح تلك المشاورات اليمنية”.

تحضر السعودية لاستضافة مشاورات بين جميع اطراف الصراع في اليمن لإنهاء الحرب. وفيما رحبت جميع الاطراف بالدعوة الخليجية، رفض الحوثيون المشاركة، مطالبين بأن “تجرى المشاورات في أي دولة محايدة”.

ومن جهتها، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، على لسان مستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان، أن “واشنطن تقف بشكل كامل وتدعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة في اليمن” منذ سبع سنوات.

مضيفا في بيان صحفي لوسائل الاعلام: “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا وافق الحوثيون على التعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها الذي يعمل على عملية تدريجية لتهدئة الصراع”.

وفي السياق، أدان مستشار الأمن القومي الأمريكي، هجمات الحوثيين، على منشآت مدنية واقتصادية في السعودية. وقال: “استهدفت هذه الهجمات منشآت معالجة المياه وكذلك البنية التحتية للنفط والغاز الطبيعي”.

مضيفا في بيان: “شن الحوثيون هذه الهجمات الإرهابية بدعم من إيران التي تزودهم بمكونات الصواريخ والطائرات بدون طيار والتدريب والخبرة، في انتهاك لقرار مجلس الأمن، الذي يحظر تصدير الأسلحة إلى اليمن”.

مستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان، تابع في بيانه الذي عممه البيت الابيض: “سنواصل تقديم الدعم الكامل لشركائنا في الدفاع عن أراضيهم ضد هجمات الحوثيين”. حسب شبكة “سي إن إن” الامريكية.

وأعلن المتحدث العسكري للحوثيين في بيان متلفز: إنه تم “اطلاق المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار الثانية، والتي استهدفت شركة أرامكو في جدة وأهدافا حيوية في جيزان بدفعة من الصواريخ البالستية والمجنحة طراز قدس2”.

محذرا المملكة، بقوله: إن قواتهم “تجدد تحذيرها للعدو السعودي بأنها بدأت بالفعل في توجيه ضربات مركزة وفق بنك الأهداف الخاص بعمليات كسر الحصار كما وعدت بذلك في البيان السابق”. وأردف: “ولن تتردد في توسيع بنك الأهداف”.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.

ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.

وحسب إعلان صادر عن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، فإن “المليشيات الحوثية أطلقت على المملكة حتى الاثنين 21 يونيو 2020، 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، وأكثر من 96 ألف مقذوفا على الحدود، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً”.

كما أعلن قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق مطلق الأزيمع، مطلع فبراير 2022م، أن “المليشيا الحوثية خلال ـ(16) شهراً منذ اعلان التحالف وقف هجماته الجوية في سبتمبر 2020م، استهدفت المملكة بإطلاق 109 صواريخ باليستية و414 طائرة مسيرة، 52 زورقا مفخخا وزرع 110 الغام بحرية”.

موضحا أن الحوثيين استهدفوا بهذه الهجمات “المطارات المدنية كمطار أبها الدولي ومطار نجران ومطار الملك عبدالله بجازان، وكذلك استهداف محطات تحلية المياه المالحة وخزانات أرامكو السعودية ومنشآت حيوية مدنية في مدينتي الرياض والدمام، إضافة لاستهداف جميع المدن الحدودية السعودية”.

ولم تحقق الحرب المتواصلة للسنة السابعة، اهدافها المعلنة والمتمثلة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد، حسب تقارير اقليمية ودولية.

يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار القطاعات الخدمية واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء، بفعل توقف الرواتب وانهيار الاقتصاد والعملة”.

 

https://twitter.com/SAUDI_POWER0/status/1505622035061370880

 

 

 

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=a4pYlFm68so

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى