عاجل .. وزير “دفاع” الحوثيين يصدر اعلانا عسكريا خطيرا يكشف نوايا الجماعة العدائية خلال الساعات المقبلة

الاول برس – خاص:

أصدر وزير “دفاع” جماعة الحوثي الانقلابية، اعلانا عسكريا خطيرا، كشف نوايا الجماعة خلال الساعات المقبلة، تجاه دول تحالف دعم الشرعية في اليمن تتقدمها المملكة العربية السعودية والامارات، متوعدا بأن يكون العام الثامن من الحرب “عام الجحيم” في حال لم توقف عملياتها العسكرية في اليمن وترفع ما سماه “الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة”.

جاء ذلك في كلمة القاها وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، في احتفال باتمام عام سابع بمواجهة التحالف والشرعية، قال فيها: أن “العام الثامن من الصمود سيكون عام أعاصير اليمن، ومنطلقا متجددا لمزيد من التفوق والنجاح في الصناعات العسكرية النوعية في جميع المجالات.

مضيفا في الحفل الذي اقيم بمناسبة ما يسميه الحوثيين “اليوم الوطني للصمود” في صنعاء: “لن تكون دول تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي على اليمن بمنأى عن اليد الطولى للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر”. وأردف: “تحالف العدوان وأدواته سيكونون على موعد مع نيران الجحيم اليمنية في عمق دوله، وفي مختلف الجبهات”.

وتابع: “الجميع يعلم أننا لم نكن نحن المعتدين، وإنما نحن في موقف المدافع عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة، وهذا هو حق مشروع لنا،.. ما يقوم به العدوان من فرض حصار بري وبحري وجوي خانق على شعبنا اليمني هو عمل قراصنة، وإن اجتهدوا وغلفّوه بقوانين دولية مختطفة، فإنه سيظل عمل قرصنة يفتقر للمنطق، ويخالف الأعراف الدولية”.

متحدثا عن ما سماه “هزائم التحالف في اليمن” خلال سنوات الحرب السبع الماضية حتى الان، بقوله: “دفع العدو السعودي بمرتزقة الداخل والخارج، الذين جلبهم ليقاتلوا معه، بالتصعيد في جبهة نهم، وبفضل جهود الأبطال تحررت نهم، وسعى للتصعيد في الجوف وقد تحررت الجوف، ثم دفع إلى التصعيد في رداع بمديرية يكلا فتحررت يكلا وغيرها”.

وتابع: “ثم سارع العدو السعودي ومعه العدو الإماراتي للتصعيد في مديرية الدريهمي، وتحررت الدريهمي، ومن منطلق غرور العدو الذي لم يستوعب الدرس والعبرة مما سبق، عاد مرة أخرى إلى البيضاء، وهذه المرة في ناطع ونعمان، فتحررت ناطع، وانتقلت السعودية إلى التصعيد في الزاهر وتم تحريرها، ومن ثم صعّدت غرب تعز، وتحررت مناطق كثيرة هناك”.

مضيفا: “ورغم ذلك لم يتعظ العدوان وزبانيته من انكساراته وهزائمه السابقة، عاد العدو مرة ثالثة إلى البيضاء، وعمل على التصعيد في الصومعة وذي ناعم، وتم تحرير الصومعة وبقية مديريات البيضاء، وعادت السعودية ومعها الإمارات مرة أخرى للتصعيد في الحديدة، وتحرر جزء كبير منها، ثم انتقلت للتصعيد إلى مديريات جنوب مأرب، وتم تحرير هذه المديريات”.

وأردف: “السعودية لم تتوقف عن الحصاد المر للهزائم، بل انتقلت إلى حرض فتحررت حرض، وهكذا مضت السعودية بالتصعيد من جبهة إلى أخرى لعل وعسى أن تحرز نصراً هنا أو هناك، حتى وصل الحال بالعدوان إلى مرحلة التبلّد والانهيار، سواءً على مستوى جبهات الداخل أو الجبهات الحدودية، أو على مستوى العمق السعودي والإماراتي”.

مختتما كلمته التي بثتها وكالة الانباء “سبأ” التابعة للحوثيين، بقوله: “أنه ومع إخفاقات تحالف لعدوان، لم يمتلك الشجاعة في إعلان هزيمته، والانسحاب من الجمهورية اليمنية، لكنه ذهب مؤخراً ليناور في الجبهة الاقتصادية والسياسية، وشددوا الحصار على كافة المنافذ، وأعدوا واستعدوا لمؤامرة جديدة على اليمن، أسموها دعوة الحوار في الرياض”.

وصرح بعام جديد من الهجمات على مختلف الاصعدة، عبر توجييه التحيه لجهود العاملين في دائرة الخدمات الطبية لوزارته، المنظمة للحفل، قائلا: “نشيد بجهود الخدمات الطبية العسكرية والمستشفيات العسكرية والنقاط الطبية المتقدّمة في الاهتمام بالمقاتل اليمني في كل جبهات القتال، وسيكون أمامهم مهام نوعية في العام الثامن من الصمود”.

تأتي هذه التصريحات والتهديدات للتحالف بقيادة السعودية، عقب اقل من 24 ساعة، على تنفيذ أوسع هجوم جوي بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية، استهدف منشآت نفطية وعسكرية في سبع مدن سعودية، بينها العاصمة الرياض، وتسبب في اشتعال حرائق كبرى بخزانات النفط التابعة لشركة ارامكو النفطية السعودية.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.

ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.

ولم تحقق الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر “ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد” حسب تقارير اقليمية ودولية.

يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء”.