شاهد .. صورة بألف صورة تعصف بوجدان جميع اليمنيين وتبكيهم دما على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم
الاول برس – خاص:
عصفت صورة فوتوغرافية توثق لحظة أليمة بكل المقاييس، بوجدان كل من شاهدها من اليمنيين، وأبكت قلوبهم حسب ما عبروا في تعليقاتهم. مطالبين بوضع حد لوجع اليمنيين فورا، وإنهاء الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لإنقاذ اليمنيين من الموت قهرا وكمدا ومرضا وجوعا، حد تأكيدهم.
وانتشرت على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، صورة مؤلمة قيل إنها لطفلة يمنية تظهر حافية القدمين وهي تنظر لجثمان والدها، اثناء صلاة الجنازة عليه. ما بين الادراك لمصابها وعدم التصديق او الاستيعاب.
حازت الصورة تفاعلا واسعا من مئات الالاف من اليمنيين في الداخل والخارج، اتفقت تعليقاتهم في ان “الصورة تبكي القلب وتغصه حد الكمد”، وفي “مطالبة جميع الاطراف بوقف الحرب في اليمن ليعيش من تبقى من اليمنيين”.
ومن بين ابرز من تداول الصورة وعلق عليها، كان القيادي في المقاومة الجنوبية”، عادل الحسني، قائلا في تغريدة بموقع “تويتر”: “أهلكت اليمنيين حرب عبثية، يموت في خضمها رجال، ليتنعم على ناصيتها أشباههم”.
الحسني تابع في تعليقه على الصورة التي وصفها يمنيون بأنها تلخص مآساة سبع سنوات من الحرب والدمار والقهر لليمنيين، قائلا: “مات الأب دفاعًا عن الوطن، وحضر طفله حافيًا، لا تقهر الحرب إلا هؤلاء المساكين”.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.
ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.
ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.
يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.
ولم تحقق الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر “ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد” حسب تقارير اقليمية ودولية.
يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء”.
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1507085648699838465