أخبار اليمن

عاجل .. ثلاث دول عظمى تعلن رسميا تأييدها جماعة الحوثي ودعمها الكامل تنفيذ هذا الاجراء فورا ! (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

أعلنت ثلاث دول عظمى، من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، رسميا، تأييدها جماعة الحوثي الانقلابية ودعمها الكامل تنفيذ اجراء فوري بشأن الحرب المتواصلة في اليمن للسنة الثامنة على التوالي، على خلفية التصعيد الجوي المتبادل للضربات الجوية بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية.

وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية على لسان متحدثتها في بيان لوسائل الإعلام: إن “الولايات المتحدة تدين الهجوم الهمجي الذي تعرضت له السعودية وتسبب بحرائق كبيرة في شرطة ارامكو النفطية بمدينة جدة”. وأردفت: “تعتزم الولايات المتحدة الإسراع في العمل على مشروع قرار في الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن”.

من جانبه أعلن السفير الصيني لدى اليمن، كانغ يونغ، عن إجرائه اتصالا هاتفيا مع المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام، لبحث وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان. حسب ما جاء في بيان مقتضب نشرته السفارة الصينية لدى اليمن على حسابها في موقع التدوين المصغر “توتير”.

وقالت السفارة الصينية في اليمن، في بيانها: “اليوم أجرى السفير كانغ يونغ اتصالا هاتفيا مع جماعة الحوثي. قال السفير إنه مع قدوم شهر رمضان قريبا، آمل أن يحقق وقف إطلاق النار فورا في اليمن لكي ينعم الشعب اليمني بشهر رمضان في السلامة والسعادة. كما دعا إلى استئناف الحوار في أسرع وقت ممكن”.

من جانبه، قال متحدث جماعة الحوثيين، المقيم في مسقط، محمد عبدالسلام، في تغريدة على “تويتر”: “تلقينا اتصالا هاتفيا من سعادة السفير الصيني لدى اليمن ناقشنا فيه الوضع الانساني والسياسي في اليمن ومسار الهدنة الانسانية المحتمله برعاية الامم المتحدة والتي تتضمن معالجات انسانية ووقفا للعمليات العسكرية”.

جاء الموقفان الامريكي والصيني، عقب يوم على موقف مماثل لجمهورية فرنسا، عبرت عنه سفارتها لدى اليمن، بإعلان “دعم فرنسا مقترح تطبيق هدنة في مختلف أنحاء البلاد خلال شهر رمضان المبارك، لتخفيف معاناة السكان”. وتأكيدها “تأييد فرنسا الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانز جروندبرج لإقرار الهدنة”.

وتأتي هذه المواقف عقب اعلان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الخميس الماضي، أنه “ناقش في العاصمة العمانية مسقط مع وفد جماعة الحوثي مقترح هدنة انسانية خلال شهر رمضان تبدأ مطلع إبريل المقبل للتخفيف من معاناة المدنيين من الصراع، وإتاحة الفرصة لمشاورات تفضي إلى استئناف العملية السياسية”.

في السياق نفسه، دعا رئيس وفد الحوثيين المفاوض، وناطق الجماعة، محمد عبدالسلام، السبت في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية إلى اثبات الجدية في رغبة انهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بالتعاطي ايجابيا مع مبادرة الجماعة، المعلنة السبت.

وقال القيادي الحوثي، عبدالسلام: ”على النظام السعودي اثبات جديته نحو السلام بالتعاطي الايجابي مع مبادرة السلام اليمنيةالتي أعلنها الرئيس المشاط وذلك بالاستجابة لوقف اطلاق الناروفك الحصار واخراج القوات الاجنبيةمن بلادنا وعندهايحل السلام ويحين الحديث عن الحلول السياسية في اجواء هادئة بعيدا عن اي ضغط عسكري او انساني”.

عرضت جماعة الحوثي الانقلابية رسميا، ليل السبت، على الشرعية اليمنية وتحالف دعمها بقيادة السعودية، اعلنت فيها عن تعليق هجماتها على السعودية وايقاف هجماتها العسكرية بجميع الجبهات، وطالبت بإنهاء الحرب فورا، عارضة استعدادها الكامل الدخول في مفاوضات سياسية لتبادل الاسرى وإحلال السلام، وفق اربعة شروط.

جاء ذلك في “مبادرة سلام” جديدة اعلنتها الجماعة بمناسبة الذكرى الثامنة لبدء الحرب، على لسان رئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط في خطاب بثته قناة “المسيرة” الناطق باسم الحوثيين، أعلن بشكل أحادي تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية.

وقال المشاط: نعلن بشكل أحادي تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية، كافة باتجاه السعودية برا وبحرا وجوا لمدة ثلاثة ايام. معلنا استعداد جماعته الافراج عن شقيق الرئيس هادي ووزير الدفاع السابق، اللواء الركن محمود الصبيحي، واللواء فيصل رجب.

في ما يلي نص المبادرة الرسمية الجديدة التي اعلنتها جماعة الحوثي مساء السبت، كما وردت بموقع وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء دون تعديل او تغيير:

1- نعلن بشكل أحادي تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير وكافة الاعمال العسكرية باتجاه المملكة العربية السعودية برا وبحرا وجوا لمدة ثلاثة أيام، ونؤكد استعدادنا لتحويل هذا الإعلان الى التزام نهائي وثابت ودائم في حال أعلنت والتزمت المملكة السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها الجوية على أراضي الجمهورية اليمنية بشكل نهائي وثابت ودائم.

2- نعلن وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية لمدة ثلاثة أيام، ونؤكد استعدادنا لتحويل هذا الوقف الى التزام نهائي ومستمر ودائم في حال أعلنت المملكة السعودية سحب جميع القوات الخارجية للتحالف من أراضينا ومياهنا اليمنية، والتوقف التام عن دعم ميليشياتها المحلية في بلادنا.

3- نؤكد بأن تعليق العمليات الهجومية يشمل جبهة مأرب، وبخصوص هذه الجبهة نعيد الى الواجهة ما تضمنته مبادرة عبدالملك بدر الدين وننتظر الرد عليها بالإيجاب، باعتبارها مبادرة واقعية ومنصفة للجميع وفي حال تم ذلك نؤكد استعدادنا للإعلان الفوري عن دخولها حيز التنفيذ.

4- نعلن استعدادنا التام للإفراج عن كافة أسرى التحالف الموجودين لدينا بما فيهم شقيق هادي وأسرى المليشيات المحلية، وكل الاسرى من الجنسيات المتوفرة في قبضتنا مقابل الإفراج الكامل عن كافة أسرانا الموجودين لدى التحالف بمختلف مكوناتهم، وندعو المبعوث إلى ترتيب الإجراءات وتيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات وبما يضمن الافراج الكلي عن كافة الأسرى من الجانبين”.

وفي، تعقيب لاحق، أعلنت جماعة الحوثي، على لسان نائب وزير الخارجية في حكومتها غير المعترف بها، حسين العزي أن “مبادرة المشاط”، المتمثلة بوقف هجماتها ضد السعودية وجبهات الداخل بما فيها مأرب، لم تدخل حيز التنفيذ بعد. وأنه “ستقوم وزارة الخارجية في وقت لاحق بالكشف عن موعد بدء سريان مبادرة المشاط ودخولها حيز التنفيذ”.

يأتي اعلان جماعة الحوثي هذه المبادرة، عقب تنفيذ طيران التحالف عملية جوية واسعة ردا على هجوم جوي كبير نفذه الحوثيون بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المجنحة، استهدفت منشآت الغاز والنفط في العاصمة الرياض ومدينة جدة وجيزان وأبها وخميس مشيط وظهران الجنوب ونجران.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.

ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.

لكن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لم تحقق اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر “ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد” حسب تقارير اقليمية ودولية.

يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى