أخبار اليمن

شاهد .. يحي صالح عفاش يغضب اليمنيين بتعليق “لا اخلاقي” على وفاة الشيخ حسين الاحمر (وثيقة)

الاول برس – خاص:

استفز يحيى صالح عفاش، رئيس اركان قوات الامن المركزي سابقا، من جديد ملايين اليمنيين بسقطة اخلاقية جديدة، أثارت موجة غضب على منصات التواصل، وقع فيها بتعليقه على وفاة مستشار الرئيس هادي وعضو مجلس النواب الشيخ حسين عبدالله الاحمر.

وعلق يحيى عفاش، المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت لإدارة استثمارات عفاش من الاموال المنهوبة، على الوفاة المفاجئة للشيخ حسين عبدالله الاحمر في دولة جورجيا بنوبة قلبية، قائلا: “يموت من مات ويعيش من عاش ما يوجع القلب إلا فراق عفاش”.

في المقابل، ضجت منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، بردود فعل غاضبة ومستاءة من تعليق يحيى عفاش. مؤكدين أن التعليق جاء في غير موضعه “ولا ينم عن انتماء للقبيلة اليمنية وتقاليدها وقيمها” والترحم على من مات مهما كانت الخلافات السياسية معه.

 

واعتبر سياسيون وناشطون ان التعليق “ليس مستغربا من احد افراد اسرة عفاش” بوصفهم “يشتركون في الحقد على اليمن وكل من عارض لأجل اليمن” الرئيس السابق علي صالح عفاش، واختلف معه في توجهاته وسياساته الخاطئة، بما فيهم من كانوا في صفه ويدعمونه.

مشيرين إلى أن الشيخ حسين الاحمر، كان من قيادات المؤتمر الشعبي، الحزب الحاكم للبلاد، لكنه أعلن في 26 فبراير 2011 استقالته من المؤتمر وانضمامه لثورة الشباب الشعبية السلمية، مطالبا باسقاط النظام العائلي الفاسد والمستبد، للرئيس السابق، علي عفاش.

وكشفت مصادر مقربة من عضو مجلس النواب، الشيخ حسين بن عبدالله الاحمر، حقيقة أسباب وفاته المفاجئة في دولة جورجيا، مساء الاحد، ومصير جثمانه الان، وموعد تشييعه ودفنه، ومكانهما المقرران، وموقف جماعة الحوثي الانقلابية من دفنه في العاصمة صنعاء.

موضحة أن “الشيخ الراحل حسين الاحمر، توفي مساء الاحد فجأة إثر تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة، عقب دخوله في ايام عصيبة مع الاسى والحزن لا تعرف اسبابها”. وهو ما تؤكده منشوراته الاخيرة على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، السابقة لوفاته بأربعة ايام.

وأفادت المصادر المقربة من آل الاحمر، بأن “جثمان الشيخ حسين بن عبدالله حسين الاحمر، جرى نقله من جورجيا إلى العاصمة القطرية الدوحة التي سبق أن اقام فيها، وتجري حاليا الترتيبات لنقل الجثمان إلى العاصمة صنعاء لتشييعه ودفنه”.

مشيرة إلى أن “الشيخ صادق الاحمر وشقيقه حمير اللذين رفضا مغادرة صنعاء عقب الانقلاب الحوثي العفاشي، يجريان حاليا الترتيبات لنقل جثمان شقيقهم حسين من قطر لدفنه في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية”.

وذكرت أن “قيادياً في المكتب السياسي لجماعة الحوثي، تواصل مع الشيخ صادق الاحمر المتواجد في العاصمة صنعاء وأكد أن الجماعة لا تمانع في نقل جثمان شقيقه حسين الأحمر لدفنه في مقبرة الشيخ الاحمر، جنوبي العاصمة صنعاء”.

منوهة بأن “التواصل والتنسيق متواصل ايضا مع قيادة الشرعية والتحالف بقيادة المملكة للسماح بهبوط الطائرة في مطار صنعاء، ومن المتوقع وصول جثمان الشيخ حسين الاحمر إلى صنعاء الخميس المقبل وأن يجري تشييع جثمانه الجمعة”.

عزز هذا، نشر وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي، برقيتي عزاء من رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط ورئيس حكومتهم غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور في وفاة الشيخ حسين عبدالله الاحمر.

ومساء أمس الاحد، نعى عضو مجلس النواب ورجل الاعمال المعروف، الشيخ حميد عبدالله الاحمر، شقيقه الشيخ حسين عبدالله الاحمر، معلنا وفاته فجأة في دولة جورجيا إثر نوبة قلبية ونقل جثمانه إلى العاصمة القطرية الدوحة.

جاء في الصفحة الرسمية للشيخ حميد بن عبد الله الاحمر على موقع “فيس بوك” الاحد: “بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره، ننعي إليكم وفاة الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر عضو مجلس النواب، الذي وافاه الأجل اليوم”.

مضيفا: “سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه الجنه ، وان يعظم أجر الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر، والشيخ حميد والشيخ حمير وكل إخوانه وابناء الفقيد وال الاحمر، وكافة قبائل حاشد واليمن في هذا المصاب الجلل”.

وتابع بيان نعي الشيخ حميد الاحمر، اخيه الشيخ حسين الاحمر، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مساء الاحد، قائلا: “ما نقول إلا ما يرضي ربنا ، إنا لله و إنا إليه راجعون”. مذيلا بتوقيع : “إدارة الصفحة”.

ولد الشيخ الراحل حسين الأحمر في العاصمة صنعاء عام 1976، ونال البكالوريوس في إدارة أعمال من كلية التجارة بجامعة صنعاء 2001م، وكان ثالث رؤساء الاتحاد اليمني لكرة القدم (2004-2006) في عهد الوحدة اليمنية.

ويعد الشيخ حسين الأحمر أحد ابرز اولاد الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الاحمر، على الرغم من صغر سنه، وهو عضو في مجلس النواب اليمني عن الدائرة (281) مديرية حوث محافظة عمران منذ آخر انتخابات برلمانية أجريت عام 2003م.

أسس الشيخ حسين عبدالله بن حسين الأحمر، في العام 2007م “مجلس التضامن الوطني” الذي ضم عدة شخصيات برلمانية وقبلية وسياسية، وتحول لاحقا (2012) لحزب سياسي، قبل ان يجمد نشاطه عقب الانقلاب على الشرعية واندلاع الحرب.

وغادر الشيخ حسين عبدالله الاحمر، البلاد، مع بوادر تصاعد الازمة السياسية عقب تسلم الرئيس هادي الرئاسة، وانتقل إلى العاصمة القطرية الدوحة لسنوات، قبل ان يتنقل بين عواصم عدة، ويعينه الرئيس هادي مستشار له، في شهر أغسطس 2016.

وتوالت التعازي في وفاة الشيخ حسين الاحمر من الرئيس هادي ونائبه ومجلسي النواب والشورى والحكومة وقيادات الاحزاب السياسية ووصف سفير اليمن لدى الدوحة، راجح بادي، رحيله بـ “المفاجئ والحزين”. معزيا أبناء الجالية اليمنية في قطر بهذا المصاب الأليم.

كان أخر ما كتبه الشيخ حسين الاحمر على حساباته بمنصات التواصل الاجتاعي “فيس بوك” و”تويتر”، دعاء توجه به إلى الله، قبل وفاته بأربعة أيام؛ أي يوم الجمعة الماضية، عبر فيه عن ما يقاسيه من الم وحزن على الصعيد الشخصي والصعيد العام.

وقال حسين الأحمر: “نسألك اللهم رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وتلم بها شعثنا، وتزكى بها أعمالنا، وتلهمنا بها رشدنا، وتعصمنا بها من كل سوء،وعجل لنا بالفرج،وأغفر اللهم لوالدينا ولنا ولذرياتنا وجميع المسلمين. وصلّ اللّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه”.

يشار إلى أن اسرة الاحمر، بزعامة شيخ مشايخ اليمن ورئيس مجلس النواب السابق، الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الاحمر، كانت في صدارة الداعمين لثورة الشباب الشعبية السلمية في 11 فبراير 2011م، وتعرض منزلها بحي الحصبة لقصف وحرب شرسة من قوات علي صالح ونجله.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى